أبوظبي - صوت الامارات
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن الانتهاء من إعداد لائحة للشراكة بين ذوي الطلبة والمدرسة، تهدف إلى إبراز الدور المهم والمحوري لذوي الطلبة في العملية التعليمية، والتعريف بدورهم ومسؤولياتهم، بجانب تشكيل «مجلس قيادات الآباء»، ووضع خطة متكاملة لتفعيل دورهم في المسيرة العملية التعليمية، إضافة إلى إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية بينهم وبين المدرسة.
جاء ذلك عقب اختتام أعمال مؤتمر أولياء الأمور الأول، بعنوان «شركاء في مسيرتنا»، الذي أقيم برعاية وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، ونظمته الوزارة الأسبوع الماضي في جامعة خليفة بأبوظبي، وخرج بمجموعة توصيات مهمة من شأنها دعم الجهود التي تبذلها وزارة التربية لتحقيق التكاملية بين المدرسة وذوي الطلبة، وتوثيق ذلك بمجموعة من الخطوات الفاعلة التي تسهم في تعزيز دور ذوي الطلبة في تطور التعليم.
وأوضحت الوزارة أن توصيات المؤتمر ركزت على وضع استراتيجية متكاملة للشراكة مع ذوي الطلبة لبناء رؤية تتضمن تمكينهم وتدريبهم على القيام بدورهم الحقيقي والفعال في العملية التعليمية، إلى جانب وضع منظومة متكاملة لمبادرة «سفراء التعليم» المكونة منهم، والتوعية بأهمية دور الأهل في المراحل الأولى من عمر الأطفال.
وتضمنت التوصيات ضرورة قيام المدارس بإعداد برامج لإشراك ذوي الطلبة في المدارس من خلال إطلاق برامج تستهدف توعيتهم بأهمية الشراكة، وأثرها في الأبناء والمجتمع بصورة عامة، واستحداث برامج واستراتيجيات مبتكرة لتحفيزهم على المشاركة بشكل أكبر وأكثر فاعلية في تعليم أبنائهم، والمساهمة الفاعلة في تحسين أدائهم الأكاديمي، لتخريج جيل ريادي قادر على تحقيق المركز الأول في التنافسية العالمية.
وشملت التوصيات إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية بين ذوي الطلبة والمدرسة، وتقديم دورات توعية وتثقيف عن المجتمع المعرفي وتوجهات الوزارة والقيادة السليمة لأولياء الأمور، مع التركيز على المبادرات الوطنية ورؤية الإمارات وأجندتها الوطنية، وإعداد دورات تربوية لتثقيف الآباء بكيفية تربية الأطفال، والمراهقين بشكل خاص، وتعليمهم القيم الإسلامية وثقافة الإمارات، والتوعية بأهمية العلاقة التكاملية بين ذوي الطلبة والمدرسة والطالب لتنمية وترسيخ حس المسؤولية نحو التعلّم، وترجمتها عملياً بمشاركة جميع الأطراف المعنية، ووضع نظام لتقييم مشاركة ذوي الطلبة في المدارس في ما يخص الجانب الأكاديمي والعلمي والمهني لأبنائهم.
كما تضمنت التوصيات ضرورة التوعية بأهمية العلاقة التكاملية بين أولياء الأمور والمدرسة والطالب لتنمية وترسيخ حس المسؤولية نحو التعلم، وترجمتها عملياً بمشاركة جميع الأطراف المعنية، ووضع آلية وبعد زمني محددين لنشر ومشاركة اللوائح وشرحها لأولياء الأمور بشتى الطرق المباشرة والافتراضية، ومتابعة جودة تطبيق المدارس لها، فضلاً عن وضع برنامج تدريبي على مستوى مجالس أولياء الأمور لتعميق فهمهم باللوائح والنظم والإجراءات، حتى يتمكنوا من تقديم دعم أفضل لمدارس أبنائهم، وإعداد برنامج متكامل يغطي شراكة أولياء الأمور في التعليم والصحة والرياضة والتنمية المجتمعية لبناء منظومة أسرية ومجتمعية تحقق التكاملية بين كل الجهات المعنية.
منصة تربوية
أكدت وزارة التربية والتعليم أن مؤتمر أولياء الأمور شكّل منصة تربوية مهمة واستثنائية، لتحقيق مجموعة من الرؤى والأهداف، تتمثل في إبراز دور ذوي الطلبة في دعم العملية التعليمية وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية، في ما يختص بالجانب التعليمي، والتوعية بأهمية مساندتهم لخطط تطوير التعليم في المدرسة الإماراتية، والمساهمة في بناء منظومة أسرية ومجتمعية، لتعزيز التشاركية بين البيت والمدرسة، فضلاً عن إتاحة الفرصة للخبراء التربويين والأكاديميين في مختلف المجالات التربوية لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات في مجال الشراكة مع الأهالي، بهدف الاحتفاء بممارسات الشراكة المتميزة في الميدان التربوي، من خلال استعراضها، والاستفادة منها، وإنشاء شبكة تواصل مستدامة، توفر فرصاً للتعاون بين ذوي الطلبة والمدارس.
توصيات المؤتمر ركزت
على وضع منظومة
متكاملة لمبادرة
«سفراء التعليم»
المكونة من ذوي
الطلبة.
أرسل تعليقك