أبوظبي ـ صوت الإمارات
نظم مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برنامجاً تدريبياً للمرحلة التجريبية لتطبيق مادة التربية الأخلاقية على مدار ثلاثة أيام، بهدف رفع الكفاءة المهنية للمعلمين، وإكسابهم المعارف والمهارات لتطبيق مادة التربية الأخلاقية.
وأوضح مدير عام المجلس، الدكتور علي راشد النعيمي، إن "مادة التربية الأخلاقية تعكس رؤية القيادة في بناء شخصية المواطن المتكامل المعتز بهويته ووطنه وأخلاقياته، وهذا بدوره سيمكن المجتمع من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، فدور المعلم والطالب اختلف في عصر الثورة المعلوماتية، فالمعلومات متوافرة بكثرة حولنا، لكن نريد صقل الشخصية الطلابية التي لديها حس ووعي أمني ووطني عالٍ لتنفتح على المجتمع بأخلاق ووعي".
وذكرت المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، الدكتورة كريمة المزروعي، إن هذه المادة تعكس رؤية الإمارات بتحقيق تعليم من الطراز الأول، ما يعني خلق التكامل في شخصية الطالب، وهذا ما عكسته محاور مادة التربية الأخلاقية، وستقدم المادة بصورة تجريبية للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة لأخذ التغذية الراجعة من المعلمين وذوي الطلبة، ليتم إدخالها في الصورة النهائية للمادة التي ستطرح في سبتمبر المقبل.
وأفاد رئيس قسم المناهج العربية الإنابة، محمد الملا، بأن البرنامج يقدم للمعلمين مادة التربية الأخلاقية وآليات التخطيط للمنهاج، كما يقدم شرحاً لركائز ووحدات مادة التربية الأخلاقية، المتمثلة في الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والدراسات المدنية، والدراسات الثقافية، التي ستدرس ضمن سلسلة من الوحدات الدراسية، وفي اليوم الأخير من التدريب سيتم التركيز على مشاركة ذوي الطلبة.
وركز البرنامج على "رحلة التعلم" وقدم نموذجاً للممارسة الجيدة مع مشاركة المعلمين بفاعلية في عملية التعلم، وحظي المعلمون بفرصة للمشاركة في أنشطة التعلم المقترحة التي يمكنهم استخدامها مع طلبتهم، وتجريب أساليب تدريسية مختلفة، مثل "مواضيع الحوار"، التغذية الراجعة "المفيدة" واستخدام خريطة المفاهيم.
وتضمن البرنامج ورش عمل لتمكين المستهدفين من التفاعل مع المادة التدريبية والمناهج وتحديث الطرق لتطبيقها، كما تم استعراض مناهج التربية الأخلاقية، ومخرجات التعلم والأنشطة المنوطة بها.
وتمثلت أهداف البرنامج في تعريف معلمي التربية الأخلاقية بمحتويات هذا البرنامج، وأصول تدريس وحداته الدراسية، وإتاحة الفرص لمعلمي التربية الأخلاقية للتفكر، ومراجعة طرق التدريس الصفية، وأساليب التقويم الحديثة التي تضمن نجاح المادة.
أرسل تعليقك