دبي - صوت الامارات
تواصل المبادرة الخيرية "بوست" وبالتعاون من منظمة الهلال الأحمر في استقطاب أطفال العائلات ذات الدخل المحدود والذين تتراوح أعمارهم بين 8-16 سنة ومن مختلف أنحاء الدولة، إذ يفوق عدد الأطفال المشاركين لهذا الصيف 100 طالب، وتأتي هذه الخطورة في اطار استراتيجيتها الهادفة إلى منح أكبر عدد ممكن من الأطفال الفرصة لممارسة الأنشطة والفعاليات الرياضية بدلًا من بقائهم داخل غرف صغيرة خلال أشهر الصيف الحارة، فأغلب العائلات ذات الدخل المحدود تعاني من هذه الظاهرة التي تشغل الآن عناية كبيرة للحد منها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد مبادرة "بوست" الحل الأمثل للعائلات ذات الدخل المحدود والغير قادرين على تحمل أعباء المخيمات والدورات الصيفية المكلفة، إذ توفر "بوست" لأبنائهم فرصة مميزة للإستفادة من الخدمات والبرامج المفيدة والتي من شأنها أن تصقل مواهبهم وتنمي مهاراتهم ضمن بيئة حافلة بالمتعة والحماس، كما تسلط مبادرة "بوست" الضوء على أهمية تواصل الطفل وانخراطه مع أقارنه، لأن قضاء الوقت داخل الغرفة له سلبيات قد تؤدي بالطفل إلى العدوانية والخنوع وضعف القدرة على مواجهة المجتمع وتراجع الثقة بالنفس في عوامل عدة، فضلًا عن الاكتئاب والتحصيل الدراسي الضعيف.
قدمت مبادرة "بوست" المساعدة للعديد من الأطفال هذا الصيف، وقد جاءت السيدة تراسي فانتشن بفكرة إطلاق هذه المبادرة بعدما أقدمت الصيف الماضي على مساعدة الطفل الصغير شيلانا ذو التسعة أعوام، بالإنضمام إلى مخيم لكرة القدم، علمًا أن الطفل يقيم وحيدًا مع والدته السيدة شامة في دبي، فقد حظيت هذه التجربة بنجاح منقطع النظير وكانت تلك الخطوة الأولى التي شجعت السيدة تراسي فانتشن على إطلاق مبادرة تعنى بالأطفال الصغار وتقدم لهم العون والدعم لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال فصل الصيف وموسم العطل الرسمية للمدارس، وفي تصريح للسيدة شامة، والدة الطفل شيلانا: "كنا محظوظين حقًا العام الماضي فقد قدمت السيدة تراسي فانتشن المساعدة لنا، ويعود لها فضلًا كبيرًا على رسم الابتسامة على وجه طفلي الصغير، فقد كان يشعر بغاية السعادة لانضمامه إلى المخيم الصيفي لكرة القدم، لقد تغير كثيرًا وأصبح شخصًا اجتماعيًا محبوبًا"، وتابعت بالقول: "إن الدورات الصيفية مكلفة ولا توجد لدينا القدرة على تحمل دفع مبالغ كبيرة، وهناك العديد من العائلات الغير قادرة على دفع أطفالهم بالإنتساب إليها أيضًا، ما نشهده اليوم في بوست هو حدث فريد يوفر للأطفالنا الفرصة لينعموا بقضاء وقت مميز خلال الصيف، إذ تعد العطلة الصيفية فرصة ثمينة لقضاء شهور عدة من الراحة والترفيه والمرح بعد نهاية الفصل الدراسي، وفي الختام أود التوجه بالشكر للسيدة تراسي فانتشن على احتضانها ورعايتها للمئات من الأطفال في الدولة".
ومن الأطفال الذين استفادوا من مبادرة "بوست" هذا الصيف الطفل إلهام الذي يقطن مع والديه السيد محمد والسيدة رامسان. وهي المرة الأولى التي يشارك بها الطفل إلهام في المعسكرات الصيفية وهو متحمس للمشاركة في برامج أكاديمية خاصة بكرة القدم، وبهذ المناسبة صرحت السيدة رامسان والدة الطفل إلهام: "وفرت مبادرة بوست أماكن مميزة ليتمكن أطفالنا من
ممارسة نشاطاتهم في بيئة تعليمية آمنة ومسلية، نشكر الجهود المبذلة التي قدمتها هذه المبادرة الإنسانية والتي فتحت نوافذ الأمل لأطفالنا، من دونها لكان طفلنا إلهام سيقضي وقته في المنزل وحيدًا لأننا نعمل أنا ووالده 6 أيام في الأسبوع منشغلين عن اهتماماته وهواياته. لكن هذه الصيف سيكون مميزًا، إذ سيستمتع إلهام بممارسة هوايته المفضلة وهي كرة القدم، هذا يسعدنا حقًا ويبعث في نفوسنا الراحة"،
وقدمت "خدمات النقل المدرسي" وبالتعاون مع شركة "نيو بالانس" وسائل نقل مريحة وآمنة لتضمن لجميع الأطفال المشاركين السهولة والراحة في التنقل من مكان تواجدهم إلى المخيمات الصيفية والعودة بهم إلى منازلهم مما يريح العائلات من أعباء النقل والموصلات أيضًا"، وبهذه المناسبة صرح موهانلل أوغوستين، مدير عام "خدمات النقل المدرسي" : "نطمح في توفير وسيلة نقل آمنة لجميع الأطفال المشاركين، وهذا هو سبب تواجدنا مع بوست جنبًا إلى جنب، وإننا سعداء بالتعاون مع مبادرة خيرية وتقديم الدعم اللازم للأطفال لينعم الجميع بصيف مميز وحافل بالأنشطة والفعاليات الرياضية خلال أشهر الصيف الحارة".
مبادرة "بوست" هي مبادرة خيرية غير ربحية تهتم بدعم أطفال العائلات ذات الدخل المُنخفض، والذين تترواح أعمارهم بين 8 و16 عامًا بهدف تنمية مهاراتهم والمحافظة على نشاطهم ضمن مخيمات صيفية خلال أشهر الصيف، هذا وقد وفرت المبادرة الخيرية أماكن مناسبة لإقامة المخيمات الصيفية وتعمل جنبًا إلى جنب مع مدارس وجمعيات ومؤسسات خيرية مختلفة في دولة الإمارات لمعرفة العائلات الأشد حاجة لتقديم الدعم اللازم لهم.
أرسل تعليقك