أبوظبي- راشد الظاهري
عادت بعثة طالبات الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة، والتي ضمت كلًا من مريم آل علي وحليمة النقبي والعنود المازم ونورة العامري وسلمى البلوشي، أخيرًا، بعد أن أنجزن بنجاح برنامجا تدريبيًا لمدة ستة أسابيع مع مركز العلوم الجنائية في جامعة غرب أستراليا في مدينة "بيرث الأسترالية"، حيث أتيحت لهن الفرصة لدراسة "الأنثروبولوجيا المادية" كجزء من برنامجهن التدريبي.
وتعد "الأنثروبولوجيا المادية" أحد فروع علم الإنسان التي تقدّم منظورُا بيولوجيًا لدراسة منهجية البشرية، وقد ركّزت الطالبات تحديداً على دراسة بقايا الهياكل العظمية البشرية، بهدف تحديد الملف البيولوجي للأفراد مثل الجنس والعمر والمكانة ومجموعات السلالات.
وأكدت الطالبة مريم آل علي، أنها "كانت هذه فرصة كبيرة بالنسبة لي، حيث استطعت أن أقوم بتجربة وتعلم أشياء جديدة، كما كنت قادرة على صقل مهاراتي التقنية وغير التقنية، أعتقد أن تعلم علم الإنسان المادي له فائدة خاصة لي، لأنه أعطاني أفكارًا حول كيفية استكمال بحوثي الحالية التي تحمل عنوان "طرق التجارة العربية والخليط البيولوجي".
وأوضحت آل علي، أنَّ "التعرّف على أهمية التاريخ في العلم وخصوصًا في علم الإنسان، من خلال دراسة تاريخ فئة سكانية محددة وتفاعلها مع الفئات السكانية الأخرى، وكيف أدت إلى وجود الاختلافات السكانية وتنوّعها يعتبر مهمًا جدًا، بخاصة وأنه لم يعرف الكثير عن منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلّق "بالأنثروبولوجيا المادية" لقلة عدد الدراسات في هذه المنطقة".
وكانت مجموعة الطالبات المتدربات الأولى من جامعة خليفة، ممن تدرّبن في أستراليا كجزء من متطلبات تدريبهم الأكاديمي، كما أنهن كن من ضمن عدد محدود تم اختياره من كافة أنحاء العالم للتدريب في المركز، حيث أتيحت لهن العمل مع فريق دولي من الأساتذة والزملاء كجزء من برنامجهن التدريبي.
وأضافت آل علي: "لقد كانت تجربة خاصة، حيث تم الإشراف علينا من قبل خبراء متخصصين في هذا المجال، الأمر الذي جعلني أبدأ في التفكير في خطواتي القادمة وأنواع الدراسات التي أود أن أعمل عليها في المستقبل، وبحلول نهاية فترة التدريب، وصلت إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد حدود لما يمكن للإنسان أن يحققه أو يتعلمه، فعدم الاستسلام والمحاولة مرة ومرتين أو عدة مرات أمر مهم جدًا عند العمل في المشاريع العلمية، ليس هناك ما هو مثالي وأحيانًا تأتي الإنجازات الكبيرة بعد الفشل".
وأما الطالبة حليمة النقبي فقالت: "تحدي الذات والإلهام الذي حصلت عليه من الأشخاص الذين التقيت بهم خلال هذه الرحلة القصيرة، عزز مستوى ثقتي وجعلني أكثر تحمساً لتخصصي، أتمنى التوفيق لجميع من يحاولون العثور على شغفهم الحقيقي، سواء أكان قريبًا منهم أو بعيدًا".
أرسل تعليقك