أبوظبي ـ راشد الظاهري
ينظّم مجلس أبوظبي للتعليم، في الفترة من 4 إلى 8 يناير (كانون الثاني) الجاري، أسبوع التطوير المهني "تنمية"، لجميع أعضاء الهيئة التدريسية العاملة بمدارس أبوظبي الحكومية، والبالغ عددها نحو 11 الف معلم ومعلمة، وذلك في 48 مركز تدريب، تم تجهيزها داخل المدارس التي تم اختيارها لاستضافة التدريبات، وذلك في إطار الحرص على تقديم الدعم للمعلمين والتربويين، بمختلف وسائل وأساليب التدريس، والأدوات المتعددة والتدريب العملي، وزيادة فرص التعاون الجماعي، واستعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
و أفاد مجلس أبوظبي للتعليم أن المشاركين في التدريب، سيحصلون على 20 ساعة تطوير مهني، على مدى أربعة أيام، بمعدل خمس ساعات في اليوم الواحد، وفي اليوم الخامس يعودون إلى مدارسهم لتوثيق رحلة التعلم التي خاضوها، ومشاركة ما تعلموه مع زملائهم في المدرسة، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع عدد من مزودي الخدمة الدوليين المشهود لهم بالكفاءة، لتقديم برامج التدريب والتطوير المهني.
وستقوم الشركات المزودة للخدمات بتدريب المعلمين في حوالي 700 قاعة منفصلة، يتواجد فيها ممثلين عن المجلس سواء من الإدارات المدرسية، أو رؤساء الهيئات التدريسية، أو المعلمين المؤهلين الذي حصلوا على تدريب سابق، وذلك للمساعدة في تقديم الأنشطة التدريبية اللازمة للمتدربين الجدد، وهذه القاعات مجهزة تماماً لمحاكاة الفصول الدراسية، ومساعدة المعلمين على تطبيق وسائل وأساليب التعلم، كما ستقوم بتوفير وتنفيذ برامج التدريب، بينما تقوم الإدارات والقيادات المدرسية، بالإشراف على تنفيذ الأنشطة وورش العمل.
وستتوافر للمعلمين الفرصة للاختيار من أحد المجالات السبعة المخصصة للتدريب، بما يتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم، والتي تتضمن، التمايز، وإعداد أدوات التقييم لاستخدامها في عملية التعلم، ودعم انجازات الطلبة بمختلف فئاتهم، بما في ذلك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلبة الفائقين والموهوبين، والتخطيط لتقديم استراتيجيات متميزة لطرق التدريس، لجميع مواد المناهج الدراسية، واستراتيجيات تعليم اللغة الإنجليزية، وتعليم متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لطلبة رياض الأطفال
ومن جانبها أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن "الاستثمار في المعلم هو استثمارٌ في المستقبل، حيث يطوّر المعلمون رأس المال البشري للأمة، مشيرة إلى أن مجلس التنمية المهنية للمعلمين، تعمل على تطوير كفاءاتهم، وتساعد على تحديد مجالات الاختصاص التي قد يرغبون في الاستمرار فيها، وتجعل المعلمين المحليين في قلب الحوار العالمي الخاص بالتعليم وإصلاح التعليم
وقالت القبيسي "أن المجلس يحرص على بناء الكوادر البشرية المطلوبة، ووضع أسس بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، كي يتمكّن الطلبة من اكتسابها في جميع المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، لذلك يُعدّ أسبوع التنمية المهنية للمعلمين، فرصة للتفاعل مع بعضهم البعض، حول ممارساتهم الشخصية، حيث يتوفّر لهم الوقت المخصص للتعلّم، والتخطيط لكيفية تنفيذ استراتيجيات جديدة خلال العام الدراسي، وتقييم الذات بالمقارنة مع نظرائهم، واكتساب البصيرة في تدريسهم، ومشاركة الممارسات الصفية للمعلمين الفعالين، التي تصنع فارقاً في نتائج ارتقاء، والتعلم وتبادل الخبرات في جلسات المجموعات الفرعية.
أرسل تعليقك