أطلقت وزارة التربية والتعليم مسابقة الروبوت "فيكس" بالتعاون مع شركة أديوتك بمشاركة 30 طالبا وطالبة من مختلف المناطق التعليمية، ضمن الأنشطة المبتكرة التي ستطلقها الوزارة لاحقاً في إطار خطتها الرامية إلى جعل البيئة المدرسية حاضنة لمواهب وابداعات الطلبة وحفزهم على الابتكار واكسابهم المهارات الضرورية، لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة عبر تنفيذ أنشطة مدرسية تسهم في تعزيز القدرات التنافسية ترافقها أساليب وأدوات تقديم مستندة الى معايير أكاديمية عالمية.
وستشارك الفرق الحاصلة على المركزين الاول والثاني في فئات المسابقة في المسابقة النهائية الخاصة بالروبوت التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية في نيسان/ أبريل الحالي.
ووضعت إدارة الأنشطة في وزارة التربية خطة موسعة وهادفة لأنشطة ومسابقات علمية متنوعة تستند إلى معايير عالية الجودة، وتستهدف طلبة المدارس في مختلف المناطق التعليمية بغرض تأصيل روح الابتكار والقدرة على التفكير المبدع بين صفوفهم، تمهيدا لإشراكهم في مسابقات دولية نوعية.
وأوضحت الوكيلة المساعدة لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم أمل الكوسأن المسابقة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المبتكرة والمحفزة لإبداعات الطلبة، وهي تمهد لأرضية صلبة للطلبة للولوج إلى المسابقات المحلية والاقليمية والعالمية في المجال ذاته وفتح آفاق أوسع أمامهم لإبراز قدراتهم ومهاراتهم.
وأوضحت إن المسابقة أظهرت حماسا شديدا لدى الطلبة الموهوبين الذين تزخر بهم مدارسنا عبر المشاركة والتنافس للفوز بالمراكز الأولى، مشيرة إلى أنها لمست في الطلبة تميزا علميا وتفوقا معرفيا وحبا للتعلم والاكتشاف، معتبرة أن المسابقة كانت بالنسبة إليهم فرصة مثالية أتاحت المجال لهم للنقد والتفكير والتحليل العلمي المستند إلى أطر صحيحة، ووسعت من أفق الاتصال والتواصل والعمل الجماعي واكتساب الخبرات من الآخرين.
وأوضحت إن مثل هذه المسابقات تترك أثرا كبيرا في تدعيم شخصية الطلبة وتزويدهم بالمهارات الأساسية وحفز عقولهم على الابتكار الذي أضحى إحدى أهم سمات وتوجهات الدولة في القرن الـ21، باعتباره الوسيلة المهمة للحفاظ على مكتسبات الدولة وتحقيق خطوات وقفزات استثنائية على صعيد التنمية المستدامة، وهو ما تسعى وزارة التربية اليه ضمن توجهاتها وخطتها التعليمية 2015-2021 عبر تسخير كل الامكانات والموارد المتاحة.
ولفتت إلى أهمية تنشئة عقول وطنية مبتكرة ومبدعة، مشيرة إلى أنه لا يمكن ان يتم ذلك إلا من خلال صقل خبرات ومهارات الطلبة بالأنشطة الاثرائية والابداعية والعلمية ومن ضمنها مسابقة الروبوت.
ونوهت بأن المسابقة وغيرها من المسابقات العلمية تهدف إلى دعم روح البحث العلمي والابتكار والابداع لدى الطلبة وفتح الباب لخدمة المجتمع المحلي والعالمي واكتشاف المواهب والقدرات والميول العلمية لديهم في مرحلة مبكرة من حياتهم ورعايتها وتنميتها وصقلها وتوجيهها بالشكل الصحيح، ونشر ثقافة الروبوت بين المعلم والطالب وإضافة روح المتعة والتشويق في القاعة الصفية فضلا عن استشعار وقت الفراغ في ممارسة بعض الهوايات العلمية وتنميتها واشباعها وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية ونشر فكرة التعليم من خلال العمل الجماعي والتفكير في ايجاد حل للمشكلات العلمية.
وأشادت الكوس بإدارة مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية في دبي، وعلى رأسها جمال حسن الشيبة مدير المدرسة، مؤكدة أن نجاح طلبة المدرسة في المسابقة يعكس مدى الاهتمام والدور الفاعل الذي تؤديه الادارة والقيادة الناجحة في دفع الطلبة نحو التعلم واكتشاف مهاراتهم وتنميتها، مشيرة الى أن المدرسة تحتضن نادياً للروبوت وهو من الأمور التي سرعت من عجلة تطور مستوى الطلبة فيها وتألقهم في المسابقات العلمية بالتوازي مع البيئة المدرسية المثالية التي تتمتع بها المدرسة.
من جانبها أوضحت حصة النقبي اختصاصية "روبوت" في وزارة التربية، إن المسابقة تعد احدى الأدوات العلمية التي يقصد منها تنمية مهارات الطلبة وتعزيز قدراتهم وغرس حب الاكتشاف والابداع في ذواتهم، وإن المسابقة الأخيرة كانت ناجحة بكل المقاييس وأسهمت في رفد الطلبة بكم معرفي ونوعي ومهارات جديدة.
شارك في المسابقة مدارس عمر بن الخطاب النموذجية بدبي وند الحمر للتعليم الاساسي ح2 ومدرسة السيجي للتعليم الاساسي والثانوي ومعهد التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة ومدرسة الغزالي من ابوظبي. وفي مجال " أي كيو" نالت مدرسة ند الحمر في دبي المركز الاول بينما حاز الفريق المشترك من مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة السيجي المركز الثاني.
وفي مجال "إي دي أر" حصل الفريق المشترك بين مدرستي عمر بن الخطاب والسيجي على المركز الاول، فيما حصل فريق معهد التكنولوجيا التطبيقية من الفجيرة على المركز الثاني، وحاز فريق البنات في مدرسة سيجي على المركز الثالث، بينما حصدت مدرسة الغزالي في أبوظبي المركز الرابع.
أرسل تعليقك