دبي - صوت الإمارات
كشفت وزارة التربية والتعليم أنه تمّ إرسال المنهج الجديد للتربية الإسلامية إلى الأزهر لمراجعته، قبل دخوله مرحلة الإخراج والطباعة تحضيرا لتطبيق المناهج الجديدة في العام الدراسي المقبل 2015-2016، وذلك في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.
وقد شكلت إدارة المناهج فريق عمل خاص ترأسه ممثل من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لإعداد مادة التربية الإسلامية. وجاء ذلك بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية و"الهيئة" بهدف وضع إطار إداري للتعاون والتنسيق المباشر والمستمر بين الطرفين تأسيسا على مبادئ التعاون والتكامل وتبادل الخبرات، من خلال تدريب المعلمين وإثراء مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والموضوعات ذات الصلة في المواد الدراسية الأخرى. وسيتم ذلك أيضا من خلال المحاضرات والندوات والأنشطة المدرسية لتعزيز القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية وفق منهج الاعتدال والتوسط.
وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد دعت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان موجهي ومدرسي التربية الإسلامية واللغة العربية لحضور ندوة "الإمارات في مواجهة التطرف" التي عقدت في أبوظبي في 23 حزيران/ يونيو.
وحددت وزارة التربية والتعليم من خلال دليل الطالب إلى المسار العام والمتقدم، 5 من المخرجات المتوقعة من منهج التربية الإسلامية. وذكرت أنه في فهم الدين الإسلامي وتطبيق تعاليمه، فإن المتوقع أن يكون الطلبة قادرين على معرفة الله تعالى وعبادته، وتطبيق أسس الإسلام، وإدراك سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كنموذج للاقتداء، والتمكن من التفكير المنهجي والوعي بمقومات هويتهم مع استبصار الكون وما فيه من مسخرات تستوجب الحمد والحماية، بالإضافة إلى التفاعل الإيجابي مع الإنسانية وفق منهجية التعامل الإسلامي القائم على العدالة والتسامح. ولفتت الوزارة إلى أن تدريس مادة التربية الإسلامية تهدف إلى تنشئة الطالب تنشئة متوازنة وسطية تجعل منه مسلماً متسامحا محباً لدينه ووطنه وملتزماً بتعاليم ربه من خلال دراسته الشرعية. أما مجالات الدراسة الشرعية فحددتها بستة مجالات هي الوحي الإلهي، والعقيدة، وقيم الإسلام وآدابه، أحكام الإسلام ومقاصده، والسيرة والشخصيات، والهوية والقضايا المعاصرة، بالإضافة إلى ما تعززه الدراسات الإنسانية والتطبيقية من دعم الهوية الإسلامية والأنشطة المنهجية وغير المنهجية.
أرسل تعليقك