القدس - وفا
افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، ورئيس وكالة التنسيق والتعاون التركية 'تيكا' سيردار تشام، اليوم الأحد، مدرسة نابلس التركية الأساسية للبنات (مدرسة الشاعر نوري باكديل)، بتمويل من الحكومة التركية بلغ 1,250,000 دولار.
وتستوعب المدرسة، (319) طالبة من الصف ( 1-10) وتضم 18 غرفة صفية، بالإضافة إلى العديد من المرافق والغرف الإدارية والمختبرات والساحات والقاعات والوحدات الصحية، والمرافق التي تناسب ذوي الإعاقة وغيرها.
وأكدت الشخشير أن افتتاح هذا الصرح العلمي يشكل ضمانة حقيقية؛ لتعزيز حق الطلبة في التعليم، عبر توفير مدارس حديثة ومؤهلة ومزودة بالمرافق والملاعب والساحات والمختبرات وغيرها، ويبرهن على حقهم في الوصول إلى مدارسهم بأمان، وأن يعودوا إلى بيوتهم من غير خوف أو توجس من الغد، ودون انتهاك لحريتهم وإنسانيتهم.
وأعربت عن شكرها للحكومة التركية ولشعبها الصديق على الدعم المتواصل لقطاع التعليم الفلسطيني، ومساهماتهم الكبيرة في مجال تحديث البنية التحتية التعليمية، والتزامهم السخي بتقديم المنح الدراسية للطلبة.
وأشارت ممثل محافظ نابلس عنان الأتيرة، إلى دور التعليم في النهوض والرقي بالمجتمع الفلسطيني، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع، خاصة في ظل ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى تجهيل الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أكدت ممثل رئيس بلدية نابلس ريما زيد الكيلاني، حق طلبة فلسطين في الوصول إلى بيئة تربوية آمنة وصديقة للطفل، لافتةً إلى الحرص الذي توليه البلدية لتوفير وتلبية كافة الاحتياجات وبناء المدارس الحديثة والتوجه نحو تأهيل المدارس القديمة وترميمها.
من جانبه، أكد السفير التركي لدى فلسطين مصطفى صارنتش، اهتمام الحكومة التركية وحرصها على تقديم خدمات نوعية في مجال التعليم، سيما عبر بناء المدارس النموذجية، والعمل على توفير احتياجات الشعب الفلسطيني في العديد من المجالات والميادين، مشيراً في هذا الساق إلى أن عدد المدارس التي بُنيت بدعم من حكومة بلاده بلغ 6 مدارس في العديد من المحافظات الفلسطينية.
وخلال الحفل تم تقديم الشاعر التركي الكبير، صديق الشعب الفلسطيني، (نوري باكديل) البالغ من العمر (81 عاماً)، والذي تم إطلاق اسمه على المدرسة.
وقال في كلمته، التي حملت العديد من المعاني الإنسانية والشاعرية: 'في البداية لا أنسى الشهداء وعلى رأسهم ياسر عرفات، فالتواجد في فلسطين اليوم شعور لا يوصف... هذا الوطن الذي نَظمت الشعر لأجله منذ سنوات طويلة،، ففي يدي اليمين أرتدي سوارا مكتوب عليه القدس وفي يدي اليسار أحمل اسم فلسطين'.
ونقل الشاعر باكديل تحيات القيادة التركية للمشاركين في الفعالية، خاتماً حديثه بقوله: 'القضية الفلسطينية هي قضيتنا... وقريباً ستحصل فلسطين على استقلالها وعاصمتها القدس الشريف'.
وفي ختام فعاليات حفل الافتتاح، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها، كما تم تكريم الطالبات المتفوقات في المدرسة.
أرسل تعليقك