دبي – صوت الإمارات
دعا مؤسس شركة بوزمان ساينس، بول أندرسن، إلى إدخال مفهوم التعلم باللعب داخل العملية التعليمية، لزيادة التفاعل الصفي بين الطالب والمعلم، وإيجاد بيئة تعليمية مشوقة يستطيع الطالب من خلالها تحصيل المعلومة بشكل سهل ومبسط، خالٍ من التعقيد، مؤكدًا أهمية هذا النشاط في منظومة التعليم.وأشار خلال الجلسة التي عقدت بعنوان "هل اللعب سيكون مستقبل التعليم؟"، إلى أن تحديد مستقبل التعليم يمكن التوصل إليه من خلال مشاركة الممارسات المطبقة بين المدارس، وتحديد ما يمكن تطبيقه، وما لا يصب في مصلحة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تجربته كمعلم لمادة العلوم أكدت أن قيادة دفة الصف من طرف واحد لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة، مهما كانت أهمية المعلومات التي يقدمها، وتاليًا فإن التفاعل داخل الصف هو الأساس.
وذكر أندرسن أنه لاحظ أن بعضًا من طلبته كانوا يشعرون بالضجر خلال حصة العلوم، إلا أنهم في الوقت ذاته كانوا يبدون حماسًا كبيرًا عندما يتجهون لألعاب الفيديو بعد الحصة، لذا توصل إلى تبني العناصر المكونة لألعاب الفيديو وتطبيقها في منهج العلوم.ولفت إلى أنه خلال سنوات تطبيق فكرته، تبين له وجود عدد من المشكلات التي لم تكن بارزة لعدم فهم الطلبة لكيفية التعلم الذاتي، كما أن الفهم القرائي عندهم لم يكن كافيًا.
وعن شكل الغرف الصفية في المدارس الحديثة، قال إنها لن تتحول إلى افتراضية بالكامل، كما أنها لن تكون تقليدية، إلا انها ستبقى بقيادة المعلم، مشيرًا إلى أن عملية التعلّم تبدأ عندما يبدأ النقاش والتفاعل داخل الصف، مهما اختلف أثاث الصف وتم إعادة تشكيله.واعتبر أندرسن، أن التكنولوجيا سمحت له بالتواجد في كل مكان، وتعميم الاستفادة من أفكار العلوم والتطبيقات التي ينشرها على قناته الخاصة على "يوتيوب".وأكد أنه على الرغم من أهمية الفيديو والألعاب التعليمية في التعليم، فإنها لا تساوي المعلم، ولا يمكنها استبداله.
أرسل تعليقك