الرياض - قنا
كشفت د. شيخة المسند رئيسة جامعة قطر، أن الجامعة تدعم خلال بحوثها وبرامجها الاكاديمية رؤية دولة قطر لإنشاء لبنية التحتية للرياضية الحديثة للدولة.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الجمعية الدولية لتاريخ التربية البدنية والرياضة "ISHPES" في نسخته الـ 15 باشراف الجمعية ومتحف قطر الأولمبي والرياضي، وباستضافة من كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، ويختتم المؤتمر غدا الخميس علما بانه مفتوح للمهتمين بعالم الألعاب الرياضية والتربية البدنية.
ويُمثل مؤتمر "ISHPES" حدثاً سنوياً يهدف إلى تشجيع تبادل المعارف والخبرات بين الخبراء في تاريخ الرياضة، ويهدف كذلك أن يكون منبراً للطلاب والشباب للتواصل مع كبار المتخصصين في المجال الرياضي من جميع أنحاء العالم. ويتمحور موضوع المؤتمر لهذا العام حول: "وجهات نظر عالمية حول الرياضة والثقافات البدنية: من الماضي إلى الحاضر. يقدم المتحدثون فيه وجهات نظرهم حول الأبحاث والقضايا الراهنة المتصلة بالجوانب المختلفة لتاريخ الرياضة والتربية البدنية في جميع أنحاء العالم.
وقالت أ.د شيخة المسند: "بالنيابة عن جامعة قطر يسرني أن أرحب بضيوفنا الذين أتوا من حوالي 20 بلداً مختلفاً، كما أرحب بمتحف قطر الأولمبي والرياضي الذي يحتفي بالآثار الإيجابية للتراث الرياضي لدولة قطر والذي يسعى في نفس الوقت إلى تسليط الضوء على حاضر ومستقبل الرياضة في الدولة".
جانب من الحضور
وأضافت: "تتشرف كلية الآداب والعلوم وهي الكلية الاكبر في الجامعة والمكان الوحيد الذي يقوم بتدريس برنامج علوم الرياضة باستضافة مؤتمر الجمعية الدولية لتاريخ التربية البدنية والرياضة. أنه لمن دواعي فخرنا جميعاً حصول دولة قطر على فرصة تنظيم واستضافة مونديال 2022 ، كما نفخر كذلك بتراثنا الرياضي الثري والذي استمر على مدار أجيال، حيث انتشرت سباقات الهجن، والصيد بالصقور، وسباقات الخيل، والغوص.
وتابعت: اليوم يأتي هذا المؤتمر الذي يعد فرصة عظيمة بمنظوره العالمي لمعرفة المزيد عن تاريخ الرياضة، ليس في قطر فحسب، بل وفي أرجاء العالم أيضاً. ومما لا شك فيه أن الرياضة قد أصبحت لغة عالمية للتواصل بين الثقافات والتعبير عن بعض أفضل الصفات الإنسانية، مثل تحدي الذات والانضباط والمنافسة الشريفة، والوحدة مع بيئتنا، هذا بالإضافة لآثارها الإيجابية على الصحة البدنية والعقلية.
بدورها قالت د. إيمان مصطفوي، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر: " تُعد استضافة كلية الآداب والعلوم "بوصفها المؤسسة التعليمية الوحيدة في قطر التي تدرس برنامج البكالوريوس في علوم الرياضة"، للمؤتمر السنوي ISHPES في دورته الخامسة عشرة حدثاً تاريخياً بارزاً. ومن خلال موضوعه لهذا العام " وجهات نظر عالمية حول الرياضة والثقافات البدنية: من الماضي إلى الحاضر"، سيلقي هذا الحدث الضوء على خصوصية الثقافة الرياضية المميزة من قطر، التي تمزج الرياضة التقليدية الصحراوية مع نظيراتها الغربية المعاصرة. ونود التأكيد مجدداً بأننا مازلنا على العهد، ملتزمين أكثر من أي وقت مضى وحريصين على المساهمة أيضا في تحقيق رؤية سمو الأمير الوطنية 2030 من خلال الاستمرار في جمع المبدعين معا في المحافل والفعاليات والمؤتمرات مثل مؤتمر ISHPES وأيضاً من خلال مواصلة تطوير وتوسيع برامجنا وشحذ جهودنا لتلبية تطلعات الشباب في قطر".
من جانبه، قال د. كريستيان واكر، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي: " تمثل استضافة قطر لمؤتمر ISHPES فرصة هامة ومميزة بالنسبة لخبراء الرياضة والطلبة من منطقة الشرق الأوسط لتبادل المعرفة والأفكار مع خبراء الرياضة من جميع أنحاء العالم. إن تنظيم هذا المؤتمر هو جزء من سياسة المتحف لتوسيع المعرفة حول التاريخ والتراث الرياضي في العالم العربي وفي الخارج كجزء من رؤية قطر لبناء مجتمع قائم على المعرفة ونظراً لإستراتيجية متحف الخاصة باستضافة الفعاليات الأكاديمية الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل المعارف بين الخبراء في تاريخ الرياضة والتربية البدنية وكذلك ليكون منبراً للعلماء الشباب والطلاب للتواصل مع المتخصصين الدوليين والمحليين على مستوى عال في مجال الرياضة. وإلى جانب البرنامج العلمي المكثف، والذي يتضمن عدة لجان وورش عمل، يعتزم مؤتمر ISHPES 2014 إشراك المشاركين في المبادلات الثقافية من خلال المناقشات والأنشطة الاجتماعية.ر
أرسل تعليقك