أبوظبي- سعيد المهيري
أسست مجموعة من طالبات جامعة "زايد"، فرع أبوظبي ناديًا تطوعيًا تحت عنوان "مكاني بينهم"، بهدف زيادة التوعية بحقائق متلازمة "داون" التي تصيب بعض الأطفال، وهي حالة وراثية تقترن في الغالب بضعف في القدرات الذهنية والنمو البدني.
ونظم النادي فعالية خاصة في الحرم الجامعي استضاف خلالها عشرين طفلًا من المصابين بهذه الحالة، حيث شاركت معهم الطالبات في فقرات إبداعية جماعية وأنشطة ترويحية وتفاعلية.
وأكدت نائبة رئيس النادي والطالبة في كلية الابتكار التقني حنان المرزوقي أن النادي اجتذب 120 عضوة، موضحة أن الخطوة المبدئية التي انطلق منها النادي هي النظر إلى التداعيات السلبية التي تحيط بالأسرة التي يعاني أحد أطفالها أعراض متلازمة "داون" وإيجاد مقارَبات للتعامل معها بإيجابية وواقعية وتعزيز الشعور بالتفاؤل حيالها.
وأشارت الأستاذ المساعد في معهد اللغة العربية في الجامعة والمشرفة على النادي الدكتورة خديجة الحميد إلى أن فكرته نبتت تلقائيًا من تواصل الطالبات مع بعض العوائل والأصدقاء الذي يحيطون بأطفال مصابين بالمتلازمة، حيث توافقن على هدف محدد هو الاقتراب من أفراد هذه الشريحة في مجتمعنا والدعوة إلى إيلائهم مزيداً من الدعم والرعاية لأن هؤلاء الأطفال استثنائيون وبينهم من يدهشنا بمواهبه وقدراته.
وأضافت: "النادي يتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الحاجات الخاصة في ترتيب زيارات متكررة للأطفال المصابين بمتلازمة داون، وتنظيم جلسات تدريبية وتوعوية خاصة لأمهاتهم وعوائلهم وإرشادهم إلى أساليب تعليمية وعلاجية تساعد على تنمية قدرات هؤلاء الصغار إلى أعلى المستويات الممكنة".
أرسل تعليقك