كشف المدير العام لـ "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" محمد غياث عن إطلاق مشروع المذياع الذكي في مدارس البرنامج، بدءاً من الفصل الدراسي الثاني، وسيتم اختيار عدد من المدارس لتجربة المشروع، على أن يعقب ذلك الإطلاق الرسمي في جميع المدارس. ويوفر هذا المشروع إذاعة مدرسية تبث عبر الإنترنت من خلال منصة تفاعلية تُمكّن الطلاب من المساهمة الفعالة في أنشطة الإذاعة وتعزيز قنوات التواصل.
وأوضح أن الفصل الدراسي الثاني والثالث لهذا العام سيكونان حافلين بالبرامج والمشاريع الفعالة، التي ستنفذ في المدارس ومنها إطلاق بوابة خاصة لمديري المدارس لتفعيل دور المديرين بشكل أكبر، وتمكينهم من رفع كفاءة العملية التعليمية في مدارسهم لتحسين أداء الطلاب والمعلمين.
والتشجيع على زيادة التعاون بين المدارس لتبادل الخبرات وتعزيز الروح التنافسية بما يؤدي إلى تعزيز النظام التعليمي في دولة الإمارات، ويساهم في توليد الابتكارات الجديدة، التي تؤدي إلى وضع معايير دولية جديدة للتعلم الذكي وتحسين الأداء المدرسي.
كما يعتزم "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" أيضاً إطلاق برامج توعوية خاصة بأولياء الأمور، لتوفير كافة المعلومات حول البرنامج وأهميته وتمكينهم من مراقبة أداء أبنائهم من خلال منصة إلكترونية تتضمن مخططات الدروس والواجبات وتقارير الأداء، والتواصل بصورة أكثر سهولة مع المعلمين والمديرين للمساهمة الفعالة في العملية التعليمية.
وأوضح غياث أن مؤتمر التعليم العالمي الذي تنظمه شركة مايكروسوفت لهذا العام، سينطلق تحت رعاية «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» ووزارة التربية والتعليم في فبراير 2015، ويهدف إلى عرض أهم التجارب التعليمية على المستوى العالمي، ويوفر منصة بارزة لتسليط الضوء على أهمية البرنامج والإنجازات التي يحققها.
وذكر أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي استكمل أعمال مجلس الابتكار، الذي يضم نخبة من المعلمين، وتتمثل مهامهم في توفير الأفكار المبتكرة للمساعدة في تطوير البرنامج وتعزيزه في ضوء خبراتهم الميدانية، وتواصلهم مع الطلاب والمعلمين بما يضمن تلبية الاحتياجات المختلفة والارتقاء بأداء البرنامج بصورة مستمرة. واعتبر غياث أن تلك المشاريع التي يطلقها البرنامج تعد الأولى من نوعها على مستوى التعلم الإلكتروني.
وأوضح أن البرنامج يحرص على توفير التدريب الدوري أو الشهري لجميع أعضاء فِرق الدعم، ويشمل ذلك أيضاً تقدم جميع الأعضاء لامتحانات خاصة بالتأهيل وتوفير دورات خاصة لضمان حصولهم على خبرات موثقة. ولا توجد صعوبات في هذا الإطار باعتبار أن المتابعة تتم بصورة يومية وأن الفرق تضم نخبة من أبرز الخبرات وأنه يتم توزيعها بصورة تشمل جميع المدارس التابعة للبرنامج وتعزيزها بالمزيد من الأعضاء كلما دعت الحاجة لذلك.
وذكر غياث أن البرنامج يعتزم توفر إتاحة استخدام شبكات الاتصال اللاسلكية من الجيل الرابع 4G عالية السرعة، بحلول العام 2019 في صفوف التعلم الذكي وجعلها بمتناول جميع الطلبة والطالبات، بهدف إيجاد بيئة تعليمية جديدة في المدارس الحكومية.
وذلك من خلال "الفصول الدراسية الذكية"، موضحاً أن مفهوم التعلم الذكي يستند على دمج التقنيات الحديثة في مناهج التعليم ضمن الفصول الدراسية بهدف مساعدة المعلمين والطلاب على تعلم كيفية إنشاء المحتوى ضمن بيئة غنية بالتقنيات، مع إتاحة الفرصة أمام مشاركة الأفكار النقدية. ويتيح مفهوم التعلم الذكي للطلاب إمكانية التحكم بتجربة التعليم الخاصة بهم.
فضلاً عن تمكين الطلاب والمعلمين، على حد سواء، في مسيرة التعليم. ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يقوم على توفير نظام شامل ومتكامل لتقييم أداء التقنيات المستخدمة في المدارس الاتحادية، وهو يهدف إلى صياغة بيئة تعليمية جديدة للطلاب والطالبات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد غياث بأنه تم تجهيز الفصول الدراسية المشمولة ضمن "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" خلال الفصل الدراسي الأول بخدمة الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية الواي فاي، ويستخدم المعلمون شاشات ذكية كبيرة مماثلة لشاشات أجهزة الكمبيوتر المسطحة وتم توفير الكمبيوترات اللوحية مع لوحات المفاتيح أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطلاب.
إضافة للمناهج التعليمية المطبوعة بواقع كتاب لكل مادة، إضافة لمناهج تعليمية رقمية، حيث تم ترتيب المقاعد والطاولات لتأخذ شكلاً دائرياً لتطبيق وتسهيل مفهوم المناقشات الجماعية والعصف الذهني.
فضلاً عن تشجيع مبدأ التعلم من الأقران عوضاً عن الاعتماد على المعلمين للحصول على المعلومات وتقديم الإجابات. وتتيح بوابات الإنترنت للطلاب القدرة على التفاعل فيما بينهم لتنفيذ الواجبات الموكلة إليهم، والتفاعل مع معلميهم لطرح الأسئلة الإضافية خارج أوقات التدريس.
أرسل تعليقك