أبو ظبي - صوت الإمارات
أطلق معهد ليه روش الدولي لإدارة الفنادق برنامجه التخصصي الجديد في مجال إدارة الصحة والسبا، والذي يركّز على الجوانب التجارية والتشغيلية لهذا المجال، فضلاً عن الصحة والجمال، وطب السبا وخدمات سبا الفندق. صُمّم هذا البرنامج بهدف تحضير الطلاب لدخول مجال يشهد نمواً سريعاً في جميع أنحاء العالم. ولذلك، يشكّل هذا الأمر فرصة رائعة لطلاب دول مجلس التعاون الخليجي، إذ من المتوقع أن يأتي 50 بالمئة من النمو المرتقب في مجال السياحة الصحية العالمية، من الشرق الأوسط وآسيا وأميركا اللاتينية.
وسيسمح تعاون ليه روش مع مؤسستين رائدتين في هذا المجال وهما شبكة جينوليه الطبية السويسرية وإسبا، للطلاب بتطبيق كل ما يتعلّمونه في حرم المعهد عبر خبرة وتدريب عملي. يشار إلى أنّ معهد ليه روش معتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، مما يتيح للمواطنين الإماراتيين التقدم بطلب للحصول على منح دراسية كاملة إذا ما تمّ قبولهم في ليه روش للدراسات الجامعية والعليا.
تُعدّ بكالوريا إدارة الأعمال في إدارة الفنادق الدولية المتخصصة بإدارة الصحة والسبا، برنامجاً من سبعة فصول دراسية في الحرم الجامعي في قرية بلوش السويسرية. وهو يوفر تعمّقاً فريداً في مجال إدارة الصحة والسبا، حيث سيزور الطلاب منتجعات تحمل علامة "إسبا" في لندن، ويختبرون أفضل الممارسات ويُجرون مشروعاً تجارياً متكاملاً. كما ستركّز الدروس على التوجهات الحالية والمستقبلية، وعلى مسائل البيئة والاستدامة، وعمليات سبا التجزئة، والتاريخ والفلسفة فضلاً عن ديناميكيات الأعمال والقيادة في هذا المجال. سيمضي طلاب ليه روش أيضاً يومين في زيارة إحدى عيادات شبكة جينوليه الطبية السويسرية في منطقة جينوليه قرب جنيف، للتعلّم من الخبراء حول العمل في شركة راقية متخصصة في إدارة الصحة.
وأكدت سونيا تتار، الرئيس التنفيذي في ليه روش أن بناء برنامج أكاديمي فريد مقرون بتجربة تعليمية مركزة وشركاء أقوياء مثل شبكة جينوليه الطبية السويسرية وإسبا، سيسهم في تحضير الطلاب ليسلكوا مساراً مهنياً متيناً. سيستفيد الخرّيجون من الخبرات والمعارف الغنية لمؤسستين رائدتين في هذا المجال. نحن نفخر لأننا بدأنا هذه الشراكة معهما".
ووفقاً لتقرير الاقتصاد العالمي للسياحة الصحية 2013، سينمو القطاع خلال السنوات الخمس القادمة ليضاعف معدل السياحة العالمية، ويصل إلى ما مجموعه 678.5 مليار دولار أميركي عام 2017. أما في العام 2012، فقد ساهمت السياحة الصحية بنسبة 1.8 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وخلقت 11.7 مليون وظيفة لتمثل 1.3 تريليون دولار أميركي في الأثر الاقتصادي العالمي.
يُذكر أنّ المحرك الرئيسي لهذا النمو سيأتي من آسيا، وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط/ شمال أفريقيا، وهي كلها مناطق ستقوم بتوظيف الخريجين الذين يتمتعون بكفاءات توفر مستوى من التميز والخبرة المتعمقة. وقدّرت شركة "يورومونيتور الدولية" الرائدة في مجال التحليل والبحوث، أن تصل قيمة البيع بالتجزئة لقطاع السبا في دولة الإمارات إلى 440.1 مليون دولار أميركي عام 2017، وهي قيمة تتخطى بشكل كبير تلك المسجلة في العام 2012 والتي بلغت 330.2 مليون دولار أميركي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينمو قطاع السبا في المملكة العربية السعودية بنسبة 11 بالمئة بحلول العام 2017.
وأضافت تتار: "يُعرف ليه روش بأنه معهد عالمي ومبتكر في مجال أصول الضيافة. وهو دائماً في الطليعة حين يتعلق الأمر بتوجهات القطاع واحتياجاته، كما يوفر للطلاب ميزة تنافسية لدخول سوق العمل – لا سيما في القطاعات التي تتمتع بإمكانيات نمو كبيرة. لا يتعلق قطاع الضيافة بالفنادق دون سواها؛ إنما يشمل إدارة الصحة والسبا أيضاً. يتخرّج طلابنا وبحوزتهم حنكة تجارية وذهنية مضيافة ونهج تقديم خدمة من فئة خمس نجوم، الأمور التي تشكّل جوهر هذا القطاع".
أرسل تعليقك