شهد اليوم الثالث والأخير لمنتدى التعليم العالمي مجموعة من الجلسات وورش العمل التي استكملت ملامح الرؤى المستقبلية للتعليم ومستجداته والتوجهات الدولية التي فرضت نفسها على نظم التعليم والمؤسسات التربوية المسؤولة عن التحديث والتطوير.
وتنوعت عناوين الجلسات وأوراق العمل في هذا السياق حيث اشتملت على تأثير الموناليزا في ربط بيانات الجدارة والسلوك والتحصيل العلمي في ثالوث لشخصنة التعلم حسب كل طالب وقدمها ماثيو سافاج من مدرسة برومزغروف الدولية في تايلند والتفكير التاريخي في القرن الواحد والعشرين وقدمتها صبا قويداو يجامعة جنوب كاليفورنيا وتحسين التهجئة من خلال الألعاب الرقمية وطرحت رؤيتها كريستيان كيركوود كليات التقنية العليا.
كما تناولت الجلسات شرحا مفصلا للبرنامج التدريبي الخاص بتنمية العمليات المعرفية وعلاقته بتحسين مهارات حل المشكلات والأداء الاكاديمي لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم قدمه دكتور حسني زكريا السيد /جامعة كفر الشيخ مصر فيما قدم الدكتور محمد حاتم المخلافي جامعة صنعاء موضوع "أدوار كليات التربية في الجامعات اليمنية نحو دعم مشروع تعميم نهج القراءة المبكرة على المستوى الوطني" وتم استعراض مجموعة الوسائل الحديثة للكشف عن الموهوبين من ذوي الإعاقة.
وطرحت الخبيرة التربوية آمنة أحمد الشحي في إحدى الجلسات موضوعا دار حول "استخدام طريقة التعلم القائم على المشاريع لتحسين التعلم الذاتي عند الطلاب والعمل المستقل في صفوف تقنية المعلومات والاتصال" فيما تناول حسان حامد طيرب من جامعة الإمارات الدروس المستفادة من نتائج اختبار /تايمس 2011/ والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الصعيد كما طرحت ساجدة حسن شروف مجموعة ألتامونت استشارات تعليم وتمويل مؤسسات قضية "التعليم المهني والتقني والجودة والفرص المتاحة في الدولة".
وناقشت هنادي شاتيلا من الجامعة اللبنانية تاثير استخدام الفيسبوك في تدريس مادة "الأحياء" إلى جانب موضوع تأثير الألعاب المستندة إلى الحاسوب على الإنجاز الأكاديمي والحافز لتعلم مادة الأحياء عند طلاب الصف الثامن إلى جانب موضوع النهج المقترن بسياق تدريس الفيزياء الذي قدمه شادي فتحي القصاص من مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية.
وعن "كيف نرعى مواهب معلمي اللغة العربية وأولياء الأمور والطلبة" جاءت جلسة أخرى أكد فيها الخبير التربوي محمود علي المدرب المرخص في البكالوريا الدولية أن مهنة التدريس تحظى بتقدير كبير بين بقية المهن لذا تتيح هذه الورشة للمشاركين الفرصة للتعرف على طرق لتأسيس برنامج عربي محكم يقوم على أفكار واقتراحات مستمدة من خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم ترمي إلى مساعدة المشاركين على اكتساب مهارات تمكنهم من بناء جيل المستقبل.
وفي موضوع شديد التخصص دارت إحدى جلسات المنتدى حول غرفة الأيقونات التصويرية "بكتوغرام" وألعاب الفيديو لتطوير الرسوم البيانية للجسم والتواصل والمحاكاة عبر غرفة البكتوغرام" "الأيقونات التصويرية" التي قدمها خافيير سيفيلا مدير المشروعات في جامعة فالنسيا .
فقد أكد أن هذه التقنية هي الطريقة المشوقة التي من شأنها إحراز التقدم في الجوانب الأساسية لتواصل المتعلمين والانتباه المشترك بينهم والمعتمد على رسوم الجسم البيانية والمحاكاة ووسائل الدعم البصرية والموسيقية التي تحقق الاستفادة حتى لدى المتعلمين المصابين بالتوحد.
وفي جلسة نوعية أخرى خرجت بعض علامات الاستفهام المهمة حول المدرسة وشؤونها وكانت من أبرز العلامات "كيف تكون فريقا ممتازا؟" .
و تولى الخبير التربوي لارا هدسن رئيس العمليات في إي واي إي إس للخدمات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة الإجابة قائلا إن الموظفين الجيدين أهم مورد تحتاجه مدارس الطفولة المبكرة وحتى نتمكن من إعداد مدرسة على قدر عال من الجودة ونحافظ على مستواها نحن في حاجة إلى أفضل الموظفين الذين يتمتعون بمهارات متنوعة وتنظر هذه الجلسة في الطرق التي تعيننا على اختيار الموظفين المناسبين والحفاظ عليهم ضمن فريقنا.
وأمام علامة استفهام أخرى وهي "كيف تسوق مدرستك؟" تناول الخبير لارا هدسن أيضا الإجابة مؤكدا أن القائمين على مدارس الطفولة المبكرة يدركون أهمية تسويقها بطريقة تبين للناس ماهيتها وما تقدمه.
وعن "كيف تقيس الثقافة المدرسية باللغة الإنجليزية؟" دارت جلسة قادة المدارس الذين بحثوا فيما بينهم ما يعرف بأداة أبحاث "فاغنر 2006" المستخدمة عالميا في قياس مستويات الثقافة المدرسية لدى مديري ومديرات المدارس وقياس مستويات التعاون المهني وعلاقات الزمالة والفعالية في المجتمع المدرسي والمجالات التي ينبغي أن يركزوا عليها من أجل التحسين والتطوير.
وقدم ديف كيرتلان المدير الإداري الرئيسي في مؤسسة "السيوم" العالمية طريقة متطورة لإنشاء مشاريع محفزة قائمة على الفيديوهات الموجهة لطلبة التعليم الأساسي والثانوي واستخدام الأدوات المتنوعة لاستكشاف المادة المطلوبة وبرهنة التعلم وتقديم النتيجة النهائية بصيغة مقطع فيديو لاطلاع الآخرين عليه.
وفي جلسة مفتوحة قدمها إيوان مكنتوش مؤسس شركة استشارات التعلم والإبداع العالمية تناول "تصميم أماكن للتعلم أمر ليس بهذه البساطة".
وعن "كيف نطور مدرسة مستدامة بالفعل؟" تناول سي كيه تانغ المدير الإداري الرئيسي في مؤسسة "فيرتاس" العالمية الذي يقول : إن المدرسة المستدامة بحق هي المدرسة التي لا تلوث البيئة نهائيا .
ويعتبر توفر المحتوى الرقمي أحد أهم العوامل المساهمة في إنجاح أية مبادرة لتحويل التعليم باستخدام التقنية إن لم يكن أهمها على الإطلاق ..وهو العنوان الذي دارت حوله الجلسة الخاصة التي قدمها الخبير أحمد سعيد من مؤسسة "اتووركس" الدولية.
أرسل تعليقك