الدوحة - قنا
وقع المجلس الأعلى للتعليم وكلية المجتمع في قطر اليوم مذكرة تفاهم حول برنامج المعلمة المساعدة في مرحلة الطفولة المبكرة.
وقد وقع عن المجلس السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر، مديرة هيئة التعليم، وعن الكلية رئيسها الدكتور إبراهيم النعيمي.
تضمنت مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، وضع إطار عمل للتعاون بين الطرفين من خلال استخدام خبرة وموارد كل منهما لتطوير ودعم الترويج لبرنامج شهادة تعليم الطفولة المبكرة وبرنامج درجة الدبلوم المشارك في العلوم التطبيقية في تعليم الطفولة المبكرة، بالإضافة لتوصيف دور ومسؤوليات كل طرف في تنفيذ البرنامج ومتابعته ورصده وتقييم نتائجه.
وبهذه المناسبة أعربت مديرة هيئة التعليم في تصريح صحفي عن سعادتها بتوقيع مذكرة التفاهم مع كلية المجتمع في قطر كمؤسسة وطنية أكاديمية ذات برامج تربوية متميزة، مؤكدة أن المذكرة تأتي في إطار اهتمام المجلس بمرحلة الطفولة المبكرة كأهم مراحل منظومة التعليم، وببناء القدرات الوطنية في مجال إعداد معلمين لتدريس برامج الطفولة المبكرة لاسيما إعداد المعلمة المساعدة من خريجات الثانوية العامة وتأهيلهن على المستويين النظري والعملي للتعامل العلمي الواعي مع كيفية التعامل مع الأطفال في الصف المدرسي.
واعتبرت المذكرة فتحا جديدا في مجال الطفولة المبكرة إذ تُمنح الطالبة بموجبها شهادة تعليم طفولة مبكرة ودبلوم مشارك في العلوم التطبيقية في الطفولة المبكرة، لاسيما وأن البرامج العلمية التي تُدرس في البرنامج تشمل اللغة الإنجليزية والعربية ومبادئ النمو في الطفولة المبكرة والبيئة التعليمية وتكنولوجيا التعلم ومعايير المناهج القطرية والرعاية لمرحلة الطفولة المبكرة وطرق واستراتيجيات تنمية مهارات الطفل اللغوية والحسابية والإبداعية والعلمية وأساليب وملاحظة طرق تقييم الطفل ودعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - الموهوبين وصعوبات التعلم - والتدريب الميداني في تعليم الطفولة المبكرة وغيرها من البرامج التي تكسب الطالبة مهارات وقدرات علمية وتربوية.
من جانبه، أكد الدكتور النعيمي أن توقيع مذكرة التفاهم في مجال الطفولة المبكرة مع المجلس الأعلى للتعليم يأتي في إطار تنفيذ رسالة الكلية وتحقيق رؤيتها كهيئة وطنية ذات طابع علمي للتعليم الأكاديمي والتقني. كما أنها تستهدف خدمة المجتمع ومؤسساته وأفراده من خلال توفير تعليم وتدريب متميز الجودة للمستفيدين من برامج الطفولة المبكرة.
وأشار في هذا السياق إلى أن الكلية أنشئت بتوجيهات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لإعداد كوادر فنية مدربة تدريبا علميا وعمليا في التخصصات التي تفي باحتياجات المجتمع القطري وسوق العمل وإعداد خريجين مؤهلين لاستكمال الدرجة الجامعية الأولى بالجامعات المختلفة، لافتا إلى أن شهادة تعليم الطفولة المبكرة التي تمنح لطالبات الثانوية العامة بموجب هذه الاتفاقية تؤهلهن لنيل درجة الدبلوم المشارك في العلوم التطبيقية في تعليم الطفولة المبكرة ومن ثم إكمال درجة البكالوريوس في أرقى الجامعات المحلية والعالمية.
وأوضح أن برنامج شهادة الطفولة المبكرة سيبدأ اعتباراً من 16 نوفمبر المقبل إذ تستقبل الكلية 60 طالبة ممن يعملن حاليا بالمدارس مع التزام الكلية بتقديم 24 ساعة دراسية على أن تستمر الدراسة لمدة 20 أسبوعا للفترة الدراسية الواحدة. ونوه بأن الساعات المكتسبة ستحسب للطالبة في برنامج الدبلوم المشارك.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن برامج المعلمة المساعدة في مرحلة الطفولة المبكرة الذي تنفذه كلية المجتمع في قطر يشرف عليه أستاذة مؤهلون يتسمون بالخبرة والاقتدار المهني والأكاديمي وقد تم وضعه بعد الاستئناس بأفضل التجارب والدروس المستفادة والممارسات الأكاديمية العالمية الرائدة في هذا المجال ويتوقع أن تعزز نتائجه مسيرة منظومة التعليم في قطر وتحسن مخرجاتها.
وتوجه في ختام تصريحه بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة ولصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لدعمهم ورعايتهم المستمرة لكلية المجتمع في قطر حتى أصبحت حقيقة بعدما كانت حلما. كما شكر قيادات المجلس الأعلى للتعليم وهيئاته على تعاونهم مع الكلية التي تسهم في إعداد كوادر المجتمع وبناء قدراته الوطنية وإيجاد رأس مال قطر البشري وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030. حضر التوقيع عدد من المسئولين في المجلس الأعلى للتعليم وكلية المجتمع.
أرسل تعليقك