أبو ظبي - صوت الإمارات
تعكف وزارة "التربية والتعليم" على وضع لائحة تنظيمية جديدة للسلوك المهني وأخلاقيات مهنة التدريس، توضح واجبات المعلم وحقوقه، بما يلبي متطلبات المنظومة التعليمية والمدرسة الإماراتية بهيئتها العصرية، ولتحقيق التناغم في مجريات الحياة المدرسية، بما يحفظ لها كيانها من أي ممارسات غير مقبولة، وفق وزير "التربية والتعليم"، حسين الحمادي، الذي أكد أن اللائحة الجديدة تعزز العلاقة بين أقطاب العملية التعليمية.
وذكر الحمادي، أن لائحة السلوك التربوي للمعلمين تتكامل مع اللائحة التي أصدرتها الوزارة، أخيرا، الخاصة بالانضباط السلوكي، وسيتم تطبيق بنودها فور اعتمادها على معلمي المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على استقاء آراء وأفكار ومقترحات الميدان التربوي للخروج بلائحة عصرية تتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، وستعرض لاحقا بصيغتها المبدئية على الجهات التربوية.
وأضاف، "جاءت هذه الخطوة لتجسيد رؤية الوزارة في تحقيق غايات التعليم الفعال، المستند إلى ثوابت وأخلاقيات وواجبات وحقوق، ستشكل في مجملها طبيعة العلاقة القائمة بين أقطاب المنظومة التعليمية، ضمن بيئة يسودها الاحترام والالتزام والثقة والتعاون، لاسيما تلك العلاقة الأصيلة التي تربط بين المعلم والطالب من جهة، والمعلم وذوي الطلبة والهيئة الإدارية من جهة أخرى".
وتابع، "هذه اللائحة ستسهم في تنظيم العملية الدراسية وفق المقتضيات التربوية، بما تحمله من معانٍ سامية، وتشكل ملامح واضحة لما يجب أن تكون عليه المدرسة الإماراتية، التي نتطلع إليها وننشدها خالية من أي إشكاليات أو منغصات أو سلوكيات غير محبذة".
ولفت إلى أن العلاقة التي تجمع الطالب مع المعلم ينبغي أن تتصف بالاحترام المتبادل، وأن يعي كل طرف واجباته وحقوقه، وأدواره المنوط بها، فالمعلم عليه أن يسمو بهذه العلاقة ويتخذ من المفاهيم التربوية الحديثة منطلقا للتعامل مع الطالب، في حين يتعين على الطالب أن يضع نصب عينيه تحقيق النجاح والتفوق الدراسي وفق أساس مبني على الالتزام واحترام اللوائح والأنظمة، وعدم الاخلال بها، والإصغاء للمعلم واحترامه.
ووفقاً للائحة الجديدة، فإنها ستتضمن مجموعة من الشروط الأساسية الخاصة بالتعيين والسلوكيات والكفاءة الفنية، فضلا عن المسؤوليات الوظيفية الإدارية للمعلم، منها المساهمة في الحفاظ على النظام والانضباط وأمن وسلامة الطالب، إضافة إلى المسؤوليات المهنية.
وتحدد اللائحة واجبات وسلوكيات وأخلاقيات الالتزام الوظيفي للمعلم، إذ تصف مهنة التعليم بأنها رسالة راقية توجب على المعلمين كافة الانتماء إليها، لذلك على المعلم أن يمتلك منظومة من القيم التي يمثلها في سلوكه المهني، وهي الولاء والانتماء، والصدق والأمانة، والنزاهة والموضوعية، والاجتهاد في العمل، إضافة إلى الإخلاص لدولة الإمارات ومراعاة مبادئها وقوانينها، وإظهار الاحترام للطلبة بدرجات متكافئة، بعيدا عن الانتماءات الدينية أو العرقية أو الطبقة الاجتماعية، وتعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم.
أرسل تعليقك