حصلت السيدة جان كينيدي على شهادة في علم الأحياء، وعلى درجة الماجستير في التربية الخاصة، وتقرر حاليًا الشهادة الثالثة والتي ربما تكون شهادة الإنجاز من جامعة "أوكستردام" ومدرسة "هارفاد" للأعمال في السعودية-توقف-الابتعاث-إلى-جامعة-ولاية-إيداهو-الأميركية-بسبب-العنصرية">"الماريغوانا".
وأفادت مدرسة الأحياء المتقاعدة كينيدي (56 عامًا) ذات الشعر الرمادي: "أنا إيطالية وأنت تعرف الإيطاليين يحبون زراعة بعض النباتات".
ودرست كينيدي "البستنة" ضمن العديد من المواد في جامعة "أوكستردام"، والتي تقع وسط مقاهي "الروك" والمطاعم ومناطق بيع "الحشيش" وسط مدينة أوكلاند، وتأسست الجامعة عام 2007، وتعتبر المدرسة نفسها ساحة تدريبية للمواطنين الذين يؤيدون تقنين "الماريغوانا".
وانتعشت "أوكستردام" بعد مداهمة الحكومة الاتحادية لها عام 2012 والتي تعتبر "الماريغوانا" من المخدرات غير المشروعة، مثل "الكوكايين والهروين"، واقتحم العملاء الفيدراليون ومنهم ملثمون ومسلحون أبواب الجامعة وحملوا ما يقرب من 60 ألف نبتة "ماريغوانا"، وتسببوا في رعب هيئة التدريس والطلاب، وتم تدمير الجامعة بسبب اقتحام القوات الحكومية لها.
وجاءت الموافقة على "الماريغوانا" الطبية بواسطة المصوتين في كاليفورنيا عام 1996، وبعد أعوام من حادث مداهمة الجامعة اعتبرت أربع ولايات ومقاطعة كولومبيا "الماريغوانا" من الأعمال المشروعة في أجزاء من أميركا فيما يقدر بـ 3.5 بليون دولار سنويًا، إلا أن تاريخ "أوكستردام" لا زال يقدم درسًا قاسيًا في الواقع.
وناقش المحامي روبرت رايش مرتين تقنين الحالات قبل أن تجعل المحكمة العليا في الولايات المتحدة هذا الدرس واضحًا في إطار ما عرف بـ "كانا بيزنيس 102"، حيث حذر الطلاب من المخاطر الكامنة في زراعة المخدرات حتى تغير الحكومة الاتحادية المواد القانونية الخاضعة للرقابة، مضيفًا: "أنا أعلم كيف تنشأ دفاعات ضد الأعمال العدائية المحتملة".
وعلى الرغم من هذه المخاطرة، إلا أن الأعمال في "أوكستردام" تزدهر، ووظفت المدرسة 20 عضوًا و150 معلمًا بما في ذلك أكبر نجوم "الماريغوانا" ومنهم ديدي غولدسبيري الذي شارك في تأسيس جماعة "بيركلي بيشينتس للماريغوانا الطبية"، وإد روزنتال الذي يستشهد به كسلطة رائدة في زراعة "الماريغوانا"، وتضم قاعة محاضرات أوكلاند 50 طالبًا مع بعض المقاعد المدفوع من أجلها.
ويوجد حرم جامعي جديد للعمل في لاس فيغاس حيث بيعت حلقتان دراسيتان لمدة أربعة أيام هذا العام، ويدفع حوالي 250 طالبًا ما يقدر بـ 995 دولارًا للقطعة الواحدة.
وأجرت المدرسة الشهر الماضي مؤتمرًا في أورلاندو حيث يعيش 300 طبيب وممرضة حصلوا على اعتمادات التعليم المستمر بعد تعلم استخدام "الماريغوانا" لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الطبية، بما في ذلك مرض "الجلوكوما والورم الأورمي".
وتنصح المدرسة بشكل روتيني السياسيين من أماكن مثل كاليفورنيا وجامايكا، بالاهتمام بتقييم طلبات الحصول على "الماريغوانا" الطبية وتراخيص المستوصفات وكيفية تشجيع بحوث "الماريغوانا".
ويُعرض في الحرم الجامعي على الجدران صور 23 ألفًا من خريجي المدرسة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 عامًا ويمثلون 30 دولة، وفي الشهر الماضي اتجه مشرع من سكرمينتو لإلقاء محاضرة حول الضرائب والتنظيم والمناقشة حول مبادرة لتقنين "الماريغوانا" لأغراض الترفيه، والتي ربما تعرض في الخريف المقبل.
وأفاد عميد المدرسة عاصم سبال، بأنه يرغب في بناء مصداقية "أوكستردام" كمؤسسة جادة للتعليم العالي، مضيفًا: "لدينا شكوك بشأن هذا فالناس هنا مجرد وعاء للتدخين، وتتحرك الدولة في هذا الاتجاه لسبب ما".
وتجذب "أوكستردام" الطلاب الذين يقولون إنهم لم يدخنوا قط في ظل نمو حركة التقنين، وأحدهم السيدة كينيدي التي تهتم بالفوائد الطبية للنباتات، والتي أضاف: "إنهم ليسوا أناسًا مجانين وعندما تأتي إلى هنا ستشاهد أنهم رجال أعمال".
أرسل تعليقك