أكدت مواطنات أن جميع نساء الإمارات يقفن جنباً إلى جنب أمهات شهداء الوطن، وذلك تجسيداً لقيم التلاحم والتضامن التي تسود المجتمع، وليس هذا فحسب، إذ تسود مشاعر الفخر والاعتزاز شعب الإمارات إزاء ما قدمه أبطال الإمارات من تضحيات من المحال أن تنسى.
نداء الواجب
وقالت هند الشحي «تربوية»: «كثيراً ما أتخيل كيف لأم الشهيد أن تستقبل خبر استشهاد ابنها البطل، وما رأيته على أرض الواقع أنها وبلا مبالغة تعتبر نموذجاً حقيقياً للأم الإماراتية، ونحن على يقين بأنها أُم تشتاق حتماً لفلذة كبدها، إلا أنها في الوقت ذاته تحمد الله على نيله الشهادة، لاسيما وأن الرجال المخلصين يجدون أنفسهم دائماً في خدمة الدولة، ولا يترددون لحظة في تلبية نداء الواجب، وهكذا هم أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه».
وأوضحت مريم الظاهري، موظفة في جهة حكومية، أنه ليس أفضل تعريف لأم الشهيد سوى أنها الأم التي حرصت على تربية أبنائها على حب الوطن، وبذلت جهدها في الوقت ذاته لتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وتوجيههم إلى ضرورة حمايته والتضحية من أجله.
وقالت: «أتمنى من قلبي أن ألتقي بأمهات الشهداء، وهذه هي أمنية كل شعب الإمارات الذي يكن لهن كل التقدير والاعتزاز خاصة وأن الشهداء سطروا بدمائهم الزكية ملحمة جديدة في تاريخ الأمة العربية، من أجل استعادة الشرعية والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم واستقرار الأمن، فبوركت الأيادي التي ربت أبطالا ضحوا بأرواحهم من أجل خدمة الوطن، وتلبية ندائه».
عزيمة وقوة
وأكدت منى آل علي، مستشار ثقافي، ودكتورة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة على أن أمهات الشهداء أثبتن قوة وصبراً وعزيمة، وما أجمل حينما يروين الحكايات والقصص بأحرف تكتسي بأبهى معاني البطولة عن أبنائهن الأبطال وحبهم للوطن الغالي.
مشيرة إلى أن الاستشهاد يبقى أغلى من كل شيء، كما أن المرأة في الإمارات استطاعت من خلال الثقة التي منحت لها من قيادة الدولة الرشيدة أن تربي جيلاً كله إخلاص وولاء للوطن ولقيادته، ولن تستطيع أي قوة زعزعة ذلك.
وأشارت هويدا الفارسي، موظفة في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إلى أن أمهات الشهداء يفخرن بلا شك بالأسود الذين خدموا الوطن، وضحوا بأنفسهم من أجله، وهذه التضحية وسام على صدور جميع أبناء الدولة.
وقالت موزة سيف الكتبي مديرة إدارة الشؤون الثقافية والتعليمية في دار زايد للثقافة الإسلامية بمقرها الرئيسي في العين: «إن أم الشهيد هي أمنا جميعاً، ونتمنى أن نطبع قبلة على جبينها الطاهر، ونُقبل يديها التي ربت فخر الرجال، ونرفع الرأس بشموخها وعزتها، ونفخر أيضاً بتضحيتها التي لن يصل إليها فرد في هذا العالم، وأضافت:«إن شهداء الإمارات سجلوا صفحات ناصعة بالعز والكرامة، كما سجلوا تاريخاً يفخر به أبناؤهم، إذ ضحوا بأرواحهم الطاهرة النقية لتبقى الإمارات دار أمن وأمان».
دعم أم الإمارات
ونوهت نورة الخييلي، أخصائية جلدية وتجميل في مركز الهيلي الصحي، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تقف دائماً إلى جانب أسر الشهداء، والجميع يعلم مدى حرص سموها على التخفيف من آلام الأمهات والزوجات، إثر رحيل الابن أو الزوج بعزة وشرف في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة، لا سيما وأن سموها أعربت عن فخرها واعتزازها بشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء له ودفاعاً عن أمن المنطقة واستقرارها.
وأوضحت موزة سالم الكتبي، وهي تعمل مهندسة حاسب آلي في وزارة الموارد البشرية والتوطين، بمركز إسعاد المتعاملين في منطقة العين بأنه كثيرة هي الذكريات الجميلة التي تعبق بها ذاكرة أمهات شهداء الوطن، اللاتي لبى أبناؤهن الأبطال نداء الواجب بعز وشموخ.
ووجهت عائشة الظاهري، موظفة في هيئة الهلال الأحمر فرع منطقة العين أسمى آيات الشكر والتقدير لأمهات الشهداء لأنهن سطرن بصدق وإخلاص وتفانٍ أروع معاني العطاء والتضحية، والولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة والحكيمة، موضحة أن سيرة أبطال ستبقى عطرة، بل وستُخلد في الوجدان لأنهم سطروا بدمائهم تاريخاً مشرفاً.
قدوة ومثال:
وقالت موزة الشحي: «ليس أجمل من أن تؤكد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، على أن أمهات شهداء الدولة هن القدوة والمثال لجميع الأمهات، فقد وهبن أولادهن للوطن، وقمن بتربيتهم على حب الوطن والذود عنه».
أرسل تعليقك