نساء الجزائر يقتحمن مهن الرجال
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

نساء الجزائر يقتحمن مهن الرجال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء الجزائر يقتحمن مهن الرجال

تزاحم نساء الجزائرالرجال في العديد من المهن التي كانت حكرا عليهم فقط، وغابت عنها المرأة بشكل كلي، بل إن بعضهن استخلفن الرجال في وظائف وضعت في" الخانة الحمراء"، وتكافح نساء أخريات ضد "التهم" اللصيقة ببعض المهن: عرف عدد النساء العاملات في الجزائر ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وقدر الديوان الوطني للإحصاء نسبتهم بـ 17 بالمائة من مجموع عدد السكان الناشطين، ورغم أن النسبة تبقى ضعيفة جدا مقارنة بعدد النساء في المجتمع الذي يفوق عددهن الرجال، إلا أن مؤشر نسبة المرأة العاملة في تصاعد مستمر سواء في الوسط الحضري أو الريفي، ما يفسر تغير الكثير من المفاهيم لدى المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، فبعدما كان الرجل في فترات مضت يرفض عمل المرأة رفضا قاطعا، تراجع عن مبدئه تحت ضغط ظروف الحياة، ومستجداتها، وسمح لها بالعمل في مهن معينة وحرمها من أخرى، إلا أن المرأة مؤخرا كسرت كل القيود المفروضة على العمل، واقتحمت كل الميادين وبدون استثناء بما في ذلك المهن التي تحتاج إلى قوة جسدية كبيرة. وتواجه النساء العاملات في مختلف المهن الكثير من المضايقات والعراقيل في الشارع وأماكن عملهن، تؤرق يومياتهن وتحد من طموحاتهن في النجاح المهني والارتقاء في السلم الوظيفي، إلا أن معاناة النساء اللواتي يعملن في وظائف ومهن صنفت في قاموس الرجل الجزائري بأنها "غير لائقة"، "أكبر من أن توصف لمن لم يجربها" تقول مريم (29 سنة، أرملة وأم لبنت). وتروي مريم النادلة بكافيتريا في شارع ديدوش مراد وسط العاصمة لـ  أنها تتعرض يوميا إلى مضايقات الزبائن وصاحب المحل،" أُهان كثيرا بعبارات تزلزل كياني من قبل الزبائن، وبدل أن يدافع عني صاحب المحل يكيل لي هو الآخر الشتائم"، وتضيف مريم،"حتى أخي قاطعني بسبب عملي، الذي لم أجد غيره لأسد جوع ابنتي، ما يقهرني أكثر هو نظرة الكراهية التي يرمقني بها جيراني، وبعض أفراد عائلتي، بسبب مهنتي". وتتقاسم سعاد معاناة مريم مع مهنتها، وتقول لـ "لم أكن أعلم أن المهنة التي أحببتها كثيرا، هي سبب تعاستي الآن"، تتحسر مريم (35 سنة، الممرضة بمستشفى مصطفى باشا)، على ما يحدث مع "ملائكة الرحمة" في الجزائر، وتؤكد أنها تفكر جديا في إنهاء مسارها المهني الممتد على 16مدار سنة، بسبب نظرة المجتمع الدونية لها ولمهنتها.  الناشطة الحقوقية الجزائرية فائزة سويسي وتوجد على لائحة الرجل الجزائري قائمة طويلة بالمهن التي لا يحبذ أن تكون إحدى قريباته بها، منها عارضة الأزياء وموظفة الاستقبال والممرضة وسائقة التاكسي والسكرتيرة، والشرطية والنادلة والميكانيكية... حاولنا أن نستفسر عند الرجل الذي قبل مبدأ عمل المرأة، ولم يقبل وظائف بعينها، فيقول جمال الدين (45 سنة، موظف بوزارة)، أنه مع عمل المرأة لمساعدة الرجل، لكن"يجب أن يتوافق هذا العمل مع خصوصية المرأة وتركيبتها السيكولوجية والفيسيولوجية"، ويضيف جمال الدين، "أنا لا أقبل لابنتي أو زوجتي مثلا أن تعمل بالليل، حتى ولو كانت طبيبة بمستشفى، فنظرة المجتمع لا ترحم، وكلنا يعلم أن عمل المرأة بالليل وسط الذئاب البشرية التي تترصد بها، يسيء لها ولأهلها، مهما كانت أخلاقها، ويكفى الذهاب لقاعة المحكمة لتسمع قصص النساء العاملات في الليل وما حدث لهن".ويرفض مراد (24 سنة) أن تعمل المرأة في مهنة تحط من كرامتها، وتسيء لسمعتها مهما كانت هذه المهنة، ويرى أن على المرأة "أن تراعي خصوصية المجتمع، ولا تتحدى قيمه، لأنها في النهاية هي الخاسر الأكبر"، ويضيف مراد العامل بمؤسسة خاصة لـ ، "يجب على المرأة أن لا تتعدى على فرص الرجل في العمل، وأن ترضى بالتقسيم الذي فرضته تقاليد المجتمع الجزائري وضوابطه"، ويعتقد محدثنا أن بطالة الشباب في نسبة كبيرة منها سببها مزاحمة النساء لهم على فرصهم.يرى قسم من الرجال أن العمل هو حق للمرأة مثلما هو للرجل، وأن المرأة الجزائرية لازالت لم تأخذ بعد مكانتها في مجالات العمل المختلفة، وأن اقتاحم النساء لعالم الشغل في قطاعات كانت حكرا على الرجال هو بمثابة قطيعة مع القيم والعادات الاجتماعية المعطلة لطاقات المرأة. ولا يستغرب كمال.ج (محامي،31 سنة) وجود المرأة الميكانيكية والسباكة وسائقة التاكسي، لأن –كما يقول- ظروف الحياة ومتطلباتها فرضت وجودهن في هذه المجالات، و"يجب أن نتفاعل بايجابية معهن، وليس بالسلبية القاتلة"، ويضيف كمال لـ " إننا لم نصل بعد إلى تحقيق مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في العمل، الذي تقره جميع القوانين الدولية، ولا زالت المرأة العاملة تمثل 17 بالمائة فقط في مجتمع نسبة الإناث به يفوق الذكور"، و يؤكد زهير يحياوي (أستاذ ثانوي، 52 سنة) "أن المرأة التي تفوقت على الرجل في العديد من المستويات الدراسية والمجالات العلمية، يجب أن يفسح لها الطريق في المجالات العملية، التي تختارها، لتثبت وجودها"، ويضيف زهير " إن الرجل الجزائري لازال يحكمه في علاقته مع المرأة موروث تقليدي، تخلى هو نفسه عن هذا الموروث، فهو مثلا؛ لا يسمح للطبيب بالمستشفى أن يكشف على زوجته، ويطالب بالطبيبة، التي لا يقدر عملها ومستلزماته، خارج أوقات حاجته لها". وترى الناشطة الحقوقية فائزة سويسي أن إشكالية النوع (الجندر) وعلاقته بالعمل في الجزائر، يحمل نسقا مركبا للقيم، بمعنى نسق للقيم التقليدية والقيم الحداثية في آن واحد، فتقبل عمل المرأة هو قيمة حداثية ناضلت المرأة كثيرا لتصل إليه، إلا أن وضع شروط من قبيل طبيعة المهنة وشروطها فهو قيمة تقليدية، ويتعامل المجتمع مع المرأة على أساس أنها قاصر: وتضيف فائزة سويسي لـ  "أن المرأة في مجال العمل رغم المكاسب التي حققتها للأسف لا تتوفر على الحماية الكافية، فهي عرضة للضغوط والتحرشات من طرف الرجل، وتتعرض للعنف بمختلف أشكاله حتى في الأعمال التي يتقبلها الرجل مثل التعليم، فمئات المعلمات تتعرضن للتحرش والعنف داخل المؤسسات وخارجها"، وتفسر الأستاذة سويسي ذلك بازدواجية القيم، وعجز المجتمع على إنتاج قيم مشتركة بين جميع أبنائه، وغياب مؤسسات المجتمع المدنية والدينية في محاربة كل أشكال التميز والعنف ضد المرأة.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء الجزائر يقتحمن مهن الرجال نساء الجزائر يقتحمن مهن الرجال



GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates