إملشيلسوق شعبي للزواج في مدينة الراشيدية المغربية
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إملشيل"سوق شعبي للزواج" في مدينة الراشيدية المغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إملشيل"سوق شعبي للزواج" في مدينة الراشيدية المغربية

الراشيدية - سعيد بونوار

تتطلع إلى "إكمال دينك"، وترنو إلى أن تودع حياة العزوبية، وتسعد بالبنين والبنات، أنت فقير ولا تملك مالا، وبالكاد تضمن قوت يومك، لديك قناعة بالقناعة، وترغب في الارتباط بعذراء لم تصل سن العشرين، ولم يسبق لها أن شاهدت مسلسلا مكسيكيا، أو عاشت أطوار غرام غريب في مسلسل تركي. تبحث عن زوجة لا تبرح البيت إلا عند موتها، شريكة حياة لا تتكلم إلا في صلاح، ولا تعلم عن الطلاق غير ما يصل من حكايات "بنات المدينة"، هي السكن والسكينة والسكون الذي تنشده في ضوضاء الحياة اليومية، هل تريد زوجة لا تعرف أن في الدنيا "صالونات حلاقة راقية"، وقد يغشى عليها وهي تتجول في محلات "السوبر ماركت" العالمية، تريد عروسا جميلة برسم رباني. طلبك موجود، والشرط  لا يحتاج إلى خاطبة أو وسيط، إذ يكفي أن تكون شابا فاضلا، لا يخلو سجل حياتك من شهامة "أولاد البلد"، لن تطلب منك أسرة العروس شقة وسيارة و"شبكة" ورصيدا في البنك، ، يكفي أن تخطف العروسة التي تهوى وأن تتحمل ضربات أشقائها وأعمامها وأخوالها وهي لك إن استطعت الظفر بها.  ليس في الأمر ما يدعو إلى الاستغراب، إنها الحقيقة التي تنقلها "مصر اليوم"، وهي تحضر ترتيبات الإعداد للزفاف الجماعي، وتوقع استقبال سياح وزوار يقيمون في العراء نظير الحضور لمتابعة فصول زواج يكاد يتمرد على أشكال الزفاف في الوقت الحاضر. العرائس موجودات، إلا أن العرض غير مفتوح للجميع، وهو خاص بشباب وشابات قبائل "أيت حديدو" على بعد كيلومترات من مدينة الراشيدية المغربية والتي تبعد بدورها بأكثر من 500كيلومتر عن الرباط. وعلى علو يتجاوز الـ2000متر عن سطح البحر. آلاف الزوار بدأوا استعداداتهم لحضور موسم الخطوبة الشعبي في قرية "إملشيل"، والقبائل وضعت ترتيباتها لإنجاح الموعد باعتباره حدثا تاريخيا ودينيا بطعم أسطوري، وإعلانا عن نهاية موسم فلاحي مثمر وبداية آخر. سياح أجانب ومغاربة اقتحموا الموسم، وحولوه إلى مجال فرجة على عادات جميلة يطاردها الاندثار، بيد أن أبناء قبائل "أيت حديدو" يأبون إلا أن تستمر طقوس الزواج العريقة دون بهرجة  أو حداثة مزيفة إلا من تشبث بالشريعة الإسلامية مع الالتزام بما تمليه الأسطورة. ويبدأ مسلسل التعارف بين أبناء وبنات القبائل المذكورة، والاتفاق على الارتباط الشرعي بمباركة الأسرتين، على أن يكون السوق الشعبي السنوي في أيلول/سبتمبر موعد عقد القران وسط طقوس أقرب إلى "إعلان الزواج وإشهاره"، إذ تحضر جماهير لمتابعة فصول القبول وتسلم المهر الذي لا ينبغي أن يتعدى مبلغ 5 دولارات، وبعده تبدأ فصول الأسطورة التي تستحضر قصة عشق أمازيغي لشاب وشابة من أبناء المنطقة، تعاهدا على الزواج بعد حب حارق، إلا أن نظام القبائل وأعرافها رفضت زواجهما بدعوى أنهما ليسا من أبناء القبيلة ذاتها، كان ذلك قبل قرون، الآن يتذكر العرسان الحكاية ويصرون على  إعادة تجسيدها برد الاعتبار للحب العذري الطاهر، فيلتزمون بتعاليم الأسطورة أسطورة " إيسلي وتسليت". غير بعيد عن قرية "إملشيل" المغربية تبرز بمياههما الزرقاء بحيرتان تحملان اسم العاشقين، ويجمع أبناء القبائل المجاورة أنهما دموع العاشقين اللذين تعانقا وهما يبكيان حزنا على أوامر قبيلتيهما. قبل عقد الزواج، يتسلل العريس إلى بيت أسرة العروس ويخطف محبوبته على ظهر فرسه أو بغل، وعليه أن يتحمل ضربات ذويها بجريد النخيل، ويحملها إلى البحيرتين، إذ تفرض الأسطورة عليها أن تستحم بملابسها التقليدية الخاصة بالعرس في تعبير عن رفض الهيمنة والدعوة إلى التحرر والاستقلال من العادات الخاطئة التي تحول بين المرء وتطلعاته. طقس أسطوري يضاف إلى بساطة عقد الزواج، فلا أجواق ولا حفلات ولا صخب ولا تبذير إلا من عادات بسيطة تقوم على اليسر والتيسير.  كانت البداية مع سوق شعبي يلتقي فيه أبناء قبائل"أيت حديدو" للتبضع السنوي إيذانا بالدخول في سبات شتوي قاس في منطقة جبلية وعرة، وعقد القران، الآن تحول السوق إلى تجمع بشري للاحتفاء بالبساطة والفرح، وصار في غرابته تراثا إنسانيا عالميا.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إملشيلسوق شعبي للزواج في مدينة الراشيدية المغربية إملشيلسوق شعبي للزواج في مدينة الراشيدية المغربية



GMT 18:43 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة صغيرة الحجم ستجعل إطلالتك تبدو باهظة الثمن

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 01:19 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطوط السعودية" تحصد جائزة CFO على مستوى الشرق الأوسط

GMT 15:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كيلي غيل تجذب أنظار الحضور في عرض أزياء "نيللي"

GMT 09:09 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الرئيس التنفيذي ل التنظيم العقاري يستقبل مثمنين بحرينيين

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد أنّ تخفيضات النفط الروسية أبطأ من المُتوقّع

GMT 00:45 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تقترب من بيع سيارتها "الفئة 3" الكهربائية في أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates