المنامة - البحرين اليوم
كشفت مدير عام الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، عن عدد من المشاريع الاستراتيجية ذات الطابع الثقافي التي بدأ العمل فيها والاستمرار في استكمالها استعدادًا لإطلاقها رغم جائحة (كوفيد 19)، لافتة إلى ضرورة الإبقاء على تجدد البرامج الثقافية التي تسهم في إيصال الرسائل الثقافية والإرث الإنساني عبر الأجيال وخلق جسور فكرية وحضارية بين الشعوب.
وأشارت إلى الاهتمام الذي توليه هيئة البحرين للثقافة والآثار في تنفيذ المشاريع والخطط التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الانفتاح الثقافي والتنمية والتطور ومواكبة المتغيرات والتحديات وتسليط الضوء على الجوانب المضيئة التي تبزغ مع كل التحديات.
ونوهت إلى استمرار الجهود الرامية للحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري والإنساني المتمثل في تسجيل ثلاثة مواقع أثرية في مملكة البحرين ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو، مؤكدة أن تسجيل هذه المواقع الثلاثة ضمن القائمة يعد مصدر فخر واعتزاز ومن واجب الجميع الحفاظ على هذه المناطق التي تحكي كثير عن الإرث التاريخي والأثري للبحرين.
جاء ذلك خلال مشاركتها ببرنامج (ترابط 3)، الذي يقام بتنظيم من معهد البحرين للتنمية السياسية، حيث استعرضت الشيخة هلا بنت محمد نبذه عن مسيرة تطور هيئة البحرين للثقافة والآثار ومراحل تطورها في ظل المسيرة التنموية الشاملة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمراكز الثقافية قديمًا وحديثًا ودورها في الحفاظ على الموروث الحضاري والشعبي ونشر ثقافة الحوار وتبادل الرأي والقيم الإنسانية.
وقالت: "تعمل الهيئة على كثير من البرامج والمشاريع الرامية لتأصيل الهوية الثقافية البحرينية، وتعزيز القيم والمبادئ المرتبطة بها، ولعل من أبرز تلك البرامج والمشاريع التي تتمحور حول تعزيز النتاج الثقافي للعنصر البحريني ومن ضمنها مشروع النشر المشترك، الذي يساهم في تعزيز النتاج الأدبي الإبداعي للكاتب البحريني بشكل مستمر، كما لا بد من الإشارة إلى أحد المشاريع الرائدة الذي احتضنته الهيئة وهو مشروع (نقل المعارف)، الذي يأتي من منطلق الحاجة إلى نقل المعارف الإنسانية بطريقة واعية، مخططة وسليمة، وكذلك باعتبار أنّ الانفتاح على المعارف، وبالتالي على الآخر، ظاهرةٌ متأصلة في أرض البحرين وشعبها وبعدٌ من أبعاد تاريخها الاجتماعي والثقافي".
وخلال الندوة تحدثت الشيخة هلا بنت محمد عن سبل تنمية الوعي بالهوية الثقافية وأهميتها لدى فئة الشباب، وأهم مبادرات هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومبادرات التواصل المجتمعي والتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية والخارجية في سبيل تعزيز الثقافة والتراث البحريني.
وعن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار لتعزيز إجراءات مكافحة جائحة (كوفيد 19)، قالت الشيخة هلا بنت محمد: "لقد أتاحت الجائحة رغم التحديات التي رافقتها وتزامنت معها، الكثير من الفرص للتفكير بشكل إبداعي ومبتكر. وبالنسبة للقطاع الثقافي فقد كان استمرار الفعاليات مع ضمانات اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي سببًا في نجاح المواسم الثقافية والبرامج التي دأبت البحرين على احتضانها منذ سنوات عديدة".
برنامج (ترابط 3) الذي يقام بتنظيم من معهد البحرين للتنمية السياسية يهدف إلى الاستمرار في فتح نافذة لمزيد من المسؤولين لتجسد مبدأ التواصل المؤسسي مع المواطنين من خلال هذه الفعالية وإبراز إنجازات مؤسساتهم وهيئاتهم والدور الذي تقوم به، وتسليط الضوء على التشريعات والقرارات تمت، التي تأتي تماشيًا مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة للملك.
قد يهمك ايضاً
هلا آل خليفة تكشف عن احتفالية خاصة في "اليـونسكو" حول الفن الإسلامي
"الخط العربي" على طاولة الملتقى الوطني للتراث الثقافي غير المادي في البحرين
أرسل تعليقك