أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن استعدادها لاستخدام تطبيق لتتبع سلاسل العدوى بفيروس كورونا المستجد على نفسها، فيما تقرر تمديد التدابير التقييدية على صعيد الحياة العامة في ألمانيا حتى 19 أبريل/ نيسان على الأقل.
تعلق الحكومة الألمانية آمالا كبيرة علىتطبيق لتتبع سلاسل العدوى بفيروس كورونا المستجد، والذي يُجرى اختباره حاليا في برلين. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، اليوم الأربعاء (أول أبريل/ نيسان 2020) في برلين إن الحكومة تبحث على نحو حثيث بالتعاون مع معهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث والتحاليل عن حل يمكن أن يكون فعالا بالنسبة لألمانيا.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها ستستخدم هذا التطبيق بنفسها إذا أسفرت الاختبارات الحالية عن نتائج واعدة بتحقيق نجاح. وفي أعقاب مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع رؤساء حكومات الولايات، قالت ميركل: "الشيء الواضح الآن هو أننا سنفعل هذا على أساس طوعي". وأوضحت المستشارة أنه إذا اتضح خلال اختبارات هذا التطبيق أنه يُحَسِّن من تتبع حالات المخالطة للمصابين، فإنها "ستؤيد حتما توصية المواطنين به، كما أنني سأكون مستعدة أن أطبقه على نفسي أيضا".
رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، يرى أن مساعي معهد "روبرت كوخ"، الذي يتعاون في ذلك مع معهد "فراونهوفر" البحثي والعديد من العلماء، "واعدة للغاية"، حسب ديمر التي أشارت إلى أن هذا التطبيق من الممكن أن يكون فعالا على نحو متجاوز للحدود في أوروبا.
تتبع المخالطين أسهل بمساعدة التطبيق
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية إن تتبع الأشخاص المخالطين لأفراد مصابين بكورونا سيكون أسهل عبر التطبيق من أن يقوم موظف في سلطات الصحة بالاتصال بهؤلاء الأشخاص. وأشارت ديمر إلى أن الشخص المصاب لن يكون بمقدوره الاتصال بشخص كان بجانبه في حافلة على سبيل المثال لتحذيره من الإصابة.
وبحسب بيانات الجيش الألماني، شارك نحو 50 جنديا اليوم في برلين في معايرة تقنية تتبع الفيروس. وستقوم إتاحة مثل هذه التقنية على نحو سريع بدور مهم في الحد من انتشار الفيروس عند تخفيف إجراءات تقييد الحياة العامة السارية حاليا في وقت ما.
ويرتدي الجنود خلال التجربة ملابس واقية من انتقال العدوى. ويتعين عليهم خلال التجريب التوقف في أماكن محددة لفترة محددة أو الانتقال إلى أماكن محددة. وتُجرى التجربة داخل مبان في إحدى الثكنات العسكرية ببرلين أو في الهواء الطلق.
تمديد التدابير التقييدية على صعيد الحياة العامة
وأعلنت الحكومة الألمانية أنها قررت تمديد التدابير التقييدية على صعيد الحياة العامة حتى 19 أبريل/ نيسان على الأقل وذلك بهدف احتواء تفشي وباء كوفيد-19.
وقالت ميركل بهذا الخصوص إنّ "القيود المفروضة على التواصل (على صعيد الحياة العامة) مددت حتى 19 أبريل/ نيسان على الأقل، وسنقوم بتقييم جديد يوم الثلاثاء الذي يأتي بعد عيد الفصح".
وتشمل التدابير بشكل خاص إغلاق المدارس، المراكز الثقافية، المطاعم، كل المتاجر غير الأساسية، فضلاً عن فرض مسافة بين الأشخاص لا تقل عن 1.50 مترا. وقالت ميركل إن "عدد الإصابات يواصل الارتفاع بشكل كبير"، مبدية أسفها لهذا الأمر. وسجّلت ألمانيا 67366 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، مقابل 732 وفاة، بحسب معهد روبرت كوخ.
قد يهمك أيضا
ولي عهد أبوظبي يبحث مع أنغيلا ميركل سبل تسوية شاملة في ليبيا
أنغيلا ميركل تتمنى نجاح مبادرة فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان بشأن ليبيا
أرسل تعليقك