حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره

حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره
القاهرة - صوت الامارات

اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتغل برعاية الغنم في مقتبل عمره الشريف، ولقد كان في هذا الأمر آثار زكية اعتنى العلماء ببيانها، تعرفًا للحكمة الكامنة وراء هذا التأهيل الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل: «ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم» فقال أصحابه: "وأنت؟" فقال: «نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» رواه البخاري

.قال الإمام ابن بطال في شرح الحديث أنه: "توطئة وتقدمةً في تعريفه –صلى الله عليه وسلم- سياسة العباد، واعتبارًا بأحوال رعاة الغنم، وما يجب على راعيها من اختيار الكلأ لها، وإيرادها أفضل مواردها، واختيار المسرح والمراح لها، وجبر كسيرها، والرفق بضعيفها، ومعرفة أعيانها وحُسن تعهُّدها، فإذا وقف على هذه الأمور كانت مثالًا لرعاية العباد، وهذه حكمة بالغة". اهـ.

ومن الجدير بالذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدَّادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم» رواه البخاري

.فإنه يشير إلى تمتع من يرعى الغنم بالسكينة والوقار كما ورد في رواية أخرى، وهذا مما يناسب هيئة النبي الذي يبلغ رسالة الله سبحانه وتعالى، ويرعى المؤمنين بهذه الرسالة، ويحوطهم بعنايته وعطفه؛ ولهذا رعى كل الأنبياء الغنمَ.والإمام ابن حجر يرى أن رعي الغنم يعلم الرسل الصبر على الأمة، فيكون تحملهم لمشقة ذلك أسهل مما لو كلفوا القيام بذلك من أول وهلة (عند تكليف الرسل برسالة الله)؛ لما يحصل لهم من التدريج على ذلك برعي الغنم.والدكتور البوطي يلتفت إلى معنًى لطيف في هذا التقدير الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيرى فيه ذوقًا رفيعًا وإحساسًا دقيقًا جمَّلَ الله تعالى بهما نبيه صلى الله عليه وسلم، ذلك أنه حين رأى في نفسه القدرة على العمل والكسب بذل جهده لتوفير نفقته إشفاقًا على عمه أبي طالب الذي كان يُرَبِّيه وينفق عليه، وربما كان ما يجنيه صلى الله عليه وسلم قليلًا، ولكنه تعبير عن شهامة في طبعه وبرٍّ في معاملته، وأن خير مال الإنسان ما اكتسبه بيده، لا ما جناه وهو مستلقٍ على ظهره، دون أن يبذل أي فائدة لمجتمعه، وأن صاحب أي دعوة لن تقوم لدعوته أي قيمة إذا كان كسبه من عطايا الناس وإنفاقهم عليه؛ ولذا فقد كان صاحب الدين الحق الذي هو الإسلام أحرى الناس كلهم بأن يعتمد في معيشته على جهده الشخصي حتى لا يكون لأحد من الناس فضل عليه، فيعوقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق في وجهه غير مبالٍ بأثرها في نفسه.المصادر:
- شرح صحيح البخاري لابن بطال.
- فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر.
- فقه السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.
 
نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره حكمة رعي النبي صلى الله عليه وسلم للغنم في صغره



GMT 03:16 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 01:48 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

GMT 00:40 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قصة سيدنا يوسف مع زوجة العزيز من وحي القرآن

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز "مشغولة" بتصوير مَشاهدها في "كازابلانكا"

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد

GMT 08:17 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُكرم محسنة توفيق ومنة شلبي

GMT 02:34 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

3 صفقات نارية تنضم للنادي الأهلي بعد فقدان اللقب الأفريقي

GMT 07:56 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موقفٌ مُحرج لفتاة نشرت صورة خاتم خطبتها قبل أنْ يُقدَّم لها

GMT 13:55 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء من جامعة واشنطن يكشفون عن كنز جديد على سطح المريخ

GMT 20:57 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شروط وضع أحمر الشفاه بالألوان الصاخبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates