كشف المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للإتصالات " إتصالات " خطة المؤسسة لتطبيق تقنيات الجيل الخامس في خدمات الهاتف المتحرك .. وذلك خلال الخمس سنوات القادمة لتكون دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تطبق هذه التقنية المتوقع إطلاقها قبل حلول إكسبو 2020.
وقال العبدولي في تصريحات صحفية على هامش مشاركة " إتصالات " في " المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة " والذي انطلقت فعالياته في الثاني من مارس الجاري في مدينة برشلونة .. إن المؤسسة تعمل حاليا على تنفيذ حلول وخدمات جديدة للجيل الرابع المتطور " 4.5 " لتسهيل تنفيذه عبر شبكة " إتصالات " في نهاية 2016 والذي يمثل نقطة إنطلاق مهمة نحو شبكات إتصالات الجيل الخامس.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار إلتزام المؤسسة بالحفاظ على الأسبقية في تقديم أحدث التقنيات المبتكرة لعملائها حيث ستتيح شبكة الجيل الخامس الحصول على سرعات فائقة فضلا عن توفيرها تجربة إتصالات عالية الكفاءة والجودة.
من جانبه قال أحمد جلفار الرئيس التنفيذي لـ مجموعة " إتصالات " إن المؤسسة استثمرت خلال عام 2014 نحو / 2.5 / مليار درهم على شبكات الجيل الرابع والألياف الضوئية ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات ما بين / 3.5 / مليار و أربعة مليارات درهم ستكون موجهة للبنية التحتية وتجديد الشبكة كما تتطلع حاليا إلى تدشين شبكة الجيل الخامس لتحافظ على صدارتها كأول شركة إتصالات في المنطقة في إطلاق الأجيال الجديدة من الشبكات .
وأوضح جلفار أن " المؤتمر العالمي للاتصالات المتحركة " في برشلونة ..
يعد حدثا مهما في قطاع الاتصالات على مستوى العالم كونه ملتقى سنويا للمشغلين والمطورين وشركات التكنولوجيا والاتصالات والبحث والمستثمرين مشيرا إلى أن المشاركة في هذا المؤتمر يوفر ميدانا للتواصل مع المؤثرين في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات .
وفيما يتعلق بالعروض والباقات التي طرحتها إتصالات في السوق .. أشار جلفار إلى أن المؤسسة ركزت في خطتها خلال الأعوام القليلة الماضية على دراسة السوق المحلية بدقة ووضعت إستراتيجية جديدة للتعامل مع المتغيرات المتسارعة في القطاع والارتقاء بالمنافسة من خلال إعادة هيكلة بعض العمليات وتطوير المنتجات والخدمات والحلول خاصة مع تزايد شعبية التطبيقات التي تسمح للناس حول العالم بالتواصل عبر الإنترنت سواء عبر الرسائل القصيرة المجانية " الواتساب " أو المحادثات الصوتية المجانية مثل تطبيق فايبر مما يتسبب في خسائر للشركات حيث كات للوتساب تأثير كبير على أرباح المؤسسة من خدمة الرسائل النصية القصيرة بحوالي / 70 / في المائة لذلك تعمل "إتصالات" على تطوير خدماتها وإبتكار عروض جديدة خاصة على الرسائل القصيرة وحزم البيانات لإرضاء عملائها باعتبارهم المعيار الرئيسي للتقدم والنمو والنجاح .. منوها بأن التركيز هذا العام سيكون بشكل كبير على تجربة العميل حيث أن عام 2015 هو "سنة تجربة العميل المميزة" .
وحول وجود مشغل منافس لـ"إتصالات" في دولة الإمارات .. أكد جلفار أن المنافسة شيء جيد في كل سوق وفي كل مجال فهي توفر للمستهلك العديد من الخيارات وبالتالي لن يكون ملزما بالاعتماد على مشغل واحد كما أن المنافسة تلعب دورا مهما في تقديم الخدمة الأفضل والأسعار الأقل والتنوع في الباقات والعروض .. لافتا إلى أنه ليس مع إعطاء ترخيص لمشغل ثالث حيث أن الأسواق التي يعمل فيها أكثر من ثلاثة مشغلين تكون مملوءة بالتحديات ومثال على ذلك السوق الأمريكي حيث كان عدد شركات الاتصالات في الولايات المتحدة قبل سبع سنوات تصل / 23 / مشغلا اندمجت إلى أن أصبحت اليوم أربع شركات وقد تندمج لتصبح شركة واحدة فقط.
ورأى في هذا الصدد أن وجود مشغل ثالث يصبح ضرورة إذا كان مستوى الخدمات المقدمة للعملاء غير جيد والأسعار غير مناسبة وتغطية الشبكة غير مناسبة وفي ضوء مستوى خدمات الاتصالات المتقدمة في الإمارات والبنية التحتية التي وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة وفي ضوء الأسعار المعتدلة مقارنة بالأسعار في الأسواق الإقليمية المحيطة لا يوجد سبب لدخول مشغل ثالث للسوق المحلي الإماراتي على الأقل في الوقت الحاضر .
وبشأن أسعار خدمات " إتصالات " ومقارنتها بدول المنطقة .. أكد جلفار أنها مناسبة جدا ومعقولة مقارنة بدول المنطقة .. مشيرا إلى أن هذه الزيادة الطفيفة في الإمارات جاءت لأن تكلفة إنتاج الخدمة أعلى قليلا في الدولة بالإضافة إلى وجود فرق في مستوى الدخل والمعيشة والانفاق بين دولة الإمارات والدول التي تعمل فيها إتصالات .
وتطرق جلفار في ختام حديثه إلى مبادرة المدينة الذكية والتي ستشكل نقلة نوعية وتغييرا جذريا في أسلوب الحياة خاصة وأن الغاية الأولى منها هي إسعاد الناس وتسهيل حياتهم واختصار الطاقات والأوقات في الإجراءات مؤكدا إلتزام " اتصالات " بتوفير البنى التحتية والحلول الذكية لتحقيق الرؤية الهادفة لتحويل دبي إلى مدينة ذكية بتوظيف قدراتها المتفوقة في مجال شبكة الألياف الضوئية إستعدادا لمعرض اكسبو 2020 .
أرسل تعليقك