أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، القرار الإداري رقم 14 لسنة 2017، بشأن إنشاء مجلس لإدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار «هيئة منطقة حرة».
ونص القرار في مادته الأولى، على أن ينشأ مجلس لإدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار «هيئة منطقة حرة»، يختص بالأعمال الرقابية والتسييرية، وله في سبيل ذلك، وبعد حصوله على موافقة مجلس أمناء الجامعة الأميركية - مجلس الأمناء، ما يأتي:
* رسم السياسات والاستراتيجيات اللازمة لدعم المجمع، ووضع الخطط المناسبة لتحقيق أهدافه، والنهوض بمستوى الأداء فيه.
* الموافقة على ميزانية المجمع ضمن الاعتمادات المقررة له، ووفقاً للقوانين والأنظمة والقرارات ذات الارتباط.
* الموافقة على تشكيل أي كيانات أخرى يتم ضمها للمجمع، لتحقيق أهدافه كلما دعت الحاجة لذلك.
* اعتماد الرسوم مقابل الخدمات التي يقدمها المجمع، ويصدر بها قرار من الحاكم.
* الموافقة على تعيين كبار الموظفين بالمجمع.
* إيفاد من يراه من أعضائه أو العاملين بالمجمع لتمثيله في الندوات واللقاءات والمؤتمرات ذات الصلة بأهدافه داخل الدولة أو خارجها.
* وضع الإطار العام لقواعد ومعايير الحوكمة والشفافية المتكاملة، لإدارة المجمع وفق أفضل التطبيقات والممارسات العالمية.
* ممارسة أية صلاحيات أخرى يخولها إليه مجلس الأمناء أو الحاكم، أو ينص عليها أي تشريع، ويكون ذا صلة بأهداف واختصاصات المجمع.
ونصت المادة الثانية من القرار على التالي:
Ⅶيشكل مجلس إدارة المجمع من عدد من الأعضاء، يتم تعيينهم وتحديدهم بقرار إداري يصدره الحاكم.
Ⅶتكون مدة المجلس ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وذلك اعتباراً من تاريخ تعيينهم، ويستمر المجلس الذي انتهت ولايته في ممارسة صلاحيته، إلى أن يعين المجلس الجديد.
وبحسب المادة الثالثة من القرار، يعقد المجلس جلساته العادية مرتين على الأقل في السنة، بدعوة من رئيسه أو من ينوب عنه، أو كلما دعت الحاجة لذلك.
يعمل بهذا القرار اعتباراً من تاريخ صدوره، ويلغى أي حكم يخالف أو يتعارض مع أحكامه، وينشر في الجريدة الرسمية للإمارة.
اجتماع
وترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح أمس، الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (هيئة منطقة حرة) في قاعة الاجتماعات بالجامعة الأميركية في الشارقة.
واعتمد سموه خلال الاجتماع أسماء أعضاء مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بناء على توصية مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة.
ويرأس المجلس صاحب السمو حاكم الشارقة ويضم في عضويته 9 أعضاء هم: الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وعبدالله الطريفي رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه، والمهندس صلاح بن بطي المهيري مستشار دائرة التخطيط والمساحة.
بالإضافة إلى 3 أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة هم: حميد جعفر رئيس مجموعة شركات الهلال، ورياض صادق رئيس مجموعة آر تي أس، والدكتور تشارلز كوتون مدير شركة كامبردج للأعمال التجارية.
كما يضم المجلس الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، وحميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وحسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع.
واعتمد المجلس برئاسة صاحب السمو حاكم الشارقة ميزانية واستراتيجية المجمع بالإضافة للهيكل التنظيمي وخطة عمله للمرحلة المقبلة، واطلع على تطور العمل في المرافق ومبنى المجمع الرئيسي.
ووجه صاحب السمو بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات البحوث والتطوير والتكنولوجيا بما يفعّل التعاون بين القطاع الأكاديمي ومختلف قطاعات المجتمع.
تاريخ العلوم
إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الثالث لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين الذي نظمته جامعة الشارقة وقدمت فيها ثلاث محاضرات متنوعة.
وتحدث في بداية الجلسة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة مرحباً بسموه لتشريفه المؤتمر ورعايته، مشيراً إلى أن المؤتمر صار هوية للجامعة، وأثبت أهميته الكبيرة، حيث يسعى لدراسة العلوم التي قدمها العلماء العرب والمسلمون جميعا وربطها بالمعاصرة والتكنولوجيا التي يعيشها العالم اليوم.
بعدها تحدث صاحب السمو حاكم الشارقة مرحباً بالضيوف وشارحاً فكرة الدارة وهدف سموه من إنشائها قائلا
: نرحب بكم في هذه الدارة والتي هي كل ما تثقفت به واطلعت عليه من العلم والمعرفة وضعته في هذا المكان، وآمل أن يستفيد منه الآخرون، هذه الدار تحوي أقدم الأشياء من ناحية التصوير والمخطوطات والوثائق والمقتنيات، وهي لم تزل في طور البناء والإضافة، ونحن لا نحرم الناس من زيارتها وهي ما تزال في طور الترتيب.
بحث علمي
وعن أهمية المؤتمر، ودور العلماء العرب والمسلمين السابقين والبحث العلمي، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: لكن بالنسبة لمؤتمركم هذا، نحن نعرف أن الغرب استفاد من المسلمين استفادة كبيرة حيث انتقلوا من الظلام إلى النور، وهذه الفترة لم تؤرخ، ولا يعرف معظم الباحثين من أين وصلت هذه العلوم إلى أوروبا؟ أحدهم ينسبها إلى الأندلس، وأحدهم إلى فرنسا.
وعن جهود سموه في هذا الجانب قال صاحب السمو حاكم الشارقة: لكن أنا اشتغلت على هذا الجانب وقلت حتى أثبت بالحقيقة واليقين كيف دخل العلم إلى أوروبا. ولدي من الطبعات الأولى من الترجمات من العلوم العربية إلى الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية، وأول نقل إلى اللغة اللاتينية للقرآن الكريم، كذلك اقتنيتها، لتكون هذه الكتب إثباتا في صورة محققة.
أن هذه هي الصورة التي دخل بها العلم والمعرفة إلى أوروبا. آمل إن شاء الله أن جزءاً من هذه النسخ ستهدى إلى مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين لتكون مادة للبحث العلمي.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة قد احتفى بالعلماء والباحثين من ضيوف المؤتمر الدولي الثالث لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين من مختلف دول العالم على مأدبة غداء وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
ميدالية
وقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، شرحاً لميدالية أهديت إلى الشيخ راشد بن مطر القاسمي في العام 1202م، إلى جانب العديد من المقتنيات النادرة.
وتجول سموه مع الضيوف في قاعات الدارة، حيث شاهدوا مجموعات مميزة ومختلفة من المخطوطات التاريخية والمصادر والمراجع، إلى جانب المقتنيات المتنوعة ونماذج من الكرات الأرضية والسماوية والسفن القديمة، والعديد من الخرائط التاريخية، وصور نادرة لشيوخ الإمارات والشارقة وصور سموه والشهادات العلمية والفخرية لسموه.
أرسل تعليقك