دبي – صوت الإمارات
أكّد مؤسس مجموعة ديلفي للاستشارات توم كولو لوبولس، في جلسة "جيل ما بعد الألفية"، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، أن "الجيل الجديد الذي يُعرف بجيل الإنترنت، أو (The GEN Z)، أي الجيل الذي ولد بعد عام 1995، سيجعل العالم أكثر إنسانية وانفتاحاً وإبداعاً، لأنه سيقود نحو عالم قائم على الحسّ والإنتاج الجمعي، وليس الفردي".
وأوضح أن "هذا الجيل ولد في عصر الإنترنت، وبدأ في استخدامه بوقت مبكر من طفولته، ما يجعله يشعر بارتياح تام وثقة كبيرة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة في كل نواحي حياته العلمية والاجتماعية".
وأضاف لوبولس أن "تكوين المجتمعات سيقوم مستقبلاً على أساس العمل الجماعي في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، وليس في البلد الواحد"، مبيناً أن "أهم التحديات التي تواجه مؤسسي مشروعات الأعمال الصغيرة، هو كيفية التعامل مع جيل جديد من العملاء والمستثمرين والشركاء والموظفين، في ظل التغيرات التي طرأت على القيم الاجتماعية".
وأشار إلى أن "تلك القيم والمبادئ تتحوّل بمعدل متسارع ومختلف عما كانت عليه قبل ستة أشهر مثلاً، وذلك بفعل تغيّر ثقافة الإنتاج والعمل، نتيجة بروز مفاجئ لمجموعة مستثمرين أو عملاء ينتمون لثقافة جيل التسعينات، الذي يعرف كيف يوفر موارده المالية، ويقود العالم إلى مكان أفضل، وهو يختلف عن الجيل الكلاسيكي في أنه أكثر أماناً وذكاءً ونضجاً، ويريد تغيير العالم".
ولفت إلى أن "نمط الحياة المستحدث نتيجة ظهور هذا الجيل، أدى إلى تغيرات في كثير من المجالات والقضايا التي تمثل أولوية وضرورة لدى الفرد، مثل الضمان الاجتماعي والتقاعد والتأمين الصحي والتنمية المستدامة، الأمر الذي يلزم الأفراد والمجتمعات بصياغة أدواتها الإنتاجية وفقاً للخبرات العملية".
وبيّن لوبولس أن "الدراسات تشير إلى أن السنوات الـ50 المقبلة، ستشهد تخرج عدد من الطلاب أكبر بكثير من الذين تخرجوا طوال العقود الماضية". وذكر إن "الفجوة بين الأجيال زادت بشكل كبير، وتداخلت عبر استخدامها التقنيات التكنولوجية نفسها، والتسارع المذهل في التحوّل إلى استخدام البريد الإلكتروني، وتقنيات الهاتف المحمول، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تضاءلت لمصلحة الفهم الأعمق للأداء والتصرف ليس على مستوى الجيل بأكمله، بل على مستوى الفرد".
أرسل تعليقك