باحث ألماني في الدراسات الإسلامية يدعو إلى تفسير القرآن بمنظور معاصر
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

باحث ألماني في الدراسات الإسلامية يدعو إلى تفسير القرآن بمنظور معاصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحث ألماني في الدراسات الإسلامية يدعو إلى تفسير القرآن بمنظور معاصر

برلين ـ وكالات

يدعو أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية مهند خورشيد إلى ضرورة تفسير القرآن بمنظور معاصر، غير أن ذلك لا يعني تغير الأسس التي يقوم عليها الدين الإسلامي، بل أخذ السياق الزمني في التفسير بعين الاعتبار. يُدرس أستاذ العلوم الإسلامية مهند خورشيد في مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة مونستر، حيث يقوم بتهيئة التربويين الذين سيقومون مستقبلاً بتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس الألمانية. ويؤكد البروفسور خورشيد وهو من أصل لبناني على ضرورة شرح القرآن من منظور معاصر، غير أن ذلك لا يعني بالنسبة له وضع أسس جديدة للعقيدة الإسلامية، إذ ينطلق أساساً من الثوابت المرتبطة بالقرآن والسنة. فالأسس والثوابت التي يقوم عليها الدين الإسلامي بالنسبة له غير خاضعة للتحولات الزمنية. ومن بين تلك الثوابت مثلاً صفة "الرحمن الرحيم" في وصف القرآن لله. مهند خورشيد من مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة منستر غير أنه يشير أيضاً إلى وجود سور في القرآن ترتبط بالنظام الاجتماعي وبإجراءات شرعية تعتمد على مراحل تاريخية معينة. ويرى أن شرح تلك السور يجب أن يتم من خلال الممارسات المرتبطة بها زمنياً أي أخذ المنظور التاريخي فيها بعين الاعتبار. "فعندما يتعلق الأمر مثلاً بموضوع القصاص أو العقوبة الجسدية التي تتعارض مع مفهومنا الحالي لحقوق الإنسان، فلا يجب أن يتم التعامل مع هذا الموضوع حرفياً، بل يجب التمعن في العمق وقراءة ما خلف السطور من معان والعمل على التحليل الدقيق لذلك". ويشير خورشيد إلى أنه من بين 6236 سورة في القرآن الكريم هناك فقط 80 سورة مرتبطة بمواضيع العقاب الشرعي. ولذلك فإنه يحذر من اعتبار القران وسوره مجرد مجلد ضخم لشرح القوانين وتحديد حجم العقاب. كما إنه يرفض النزول بالقرآن إلى مستوى كتب القوانين المدينة أو الجنائية العلمانية، لأنه، كما يضيف الباحث، "يتضمن أكثر من ذلك".  ويأخذ أستاذ الدراسات الإسلامية موقفاً منتقداً لتوجهات السلفيين في شرح القرآن الكريم، معتبراً أن هؤلاء يتعاملون مع الإسلام من المنظور الشكلي فقط، إذ يركزون في اهتماماتهم بالإسلام على مواضيع حلق اللحية وشكل اللباس إلى غير ذلك من المظاهر. ويمكن التعرف على تعريف خورشيد للصورة الإلهية من خلال كتابه الذي أصدره أخيراً تحت عنوان "الإسلام رحمة"، حيث شرح فيه بالبحث والتدقيق رأيه من الصورة الإلهية التي ينطلق منها. فهو لا ينطلق من الصورة المنتشرة لدى عدد من الناس في وصف الله بالقهار والآمر الناهي الذي يهدد ويعاقب ويجب الخضوع له دون منازع، بل إنه ينطلق في تصوراته من رحمة الله وحبه للإنسان وحب الإنسان لله، الذي هو - كما يضيف الكاتب- "غفور رحيم قبل كل شيء". كما يعتبر خورشيد أن القرآن يصف أيضاً العلاقة المنشودة بين الله والإنسان وهي علاقة متبادلة تتسم بالمحبة ولا يمكن فهمها من خلال التصنيفات الشرعية أو من منظور "الوعد والوعيد". وفي هذا السياق يحذر الأستاذ من استغلال الإسلام لمصالح سياسية معينة.  ويدعو أستاذ الدراسات الإسلامية إلى نهج طريق الحرية والعقلانية في التعامل مع المواقف الإسلامية وليس إلى الانطلاق من الطاعة العمياء دون التفكير في ما أنعم به الله على الإنسان من عقل، "فليس الله بدكتاتور ينتظر من عباده السمع والطاعة فقط". ويضيف خورشيد أنه من واجب الإنسان أن يتمعن ويتساءل عن أسباب وجوده في هذه الدنيا وعن مكانته فيها. مثل هذه الشروحات الدينية التي يقدمها خورشيد، قوبلت من قبل بعض الفقهاء بمواقف متحفظة خلال إحدى محاضراته في جامعة الأزهر العام الماضي، لكنها وجدت اهتماماً ملحوظاً لدى الشباب منهم. وتجد أفكار خورشيد الاهتمام نفسه لدى طلبته في جامعة مونسر، فالطالبة كوبره جومار (19 عاماً) تقول: "إن القرآن يشمل عدداً من السور التي تدعو إلى ضرورة استخدام العقل في الممارسات". ويعني ذلك بالنسبة لها أن الإسلام منفتح على النقد والسؤال. من جهة أخرى تعتبر الباحثة في الدراسات الإسلامية كرستينه شيرماخر، وهي مديرة بمعهد القضايا الإسلامية في الرابطة الإنجيلية الألمانية، أنه من المستحيل القيام بإصلاحات دون قناعة داخلية لدى المؤمنين حيث "أن كل إصلاح في الإسلام لا يمكن أن ينطلق من أوروبا بل من مراكز الفقه الإسلامي في الدول الإسلامية مثل مصر والمملكة السعودية". ومجتمعات الدول الإسلامية نفسها لا تعيش منعزلة، وإنما في عالم تهيمن عليه العولمة. كما تشير الأستاذة شيرماخر إلى أن أوروبا نفسها في أشد الحاجة إلى وجود إصلاحات إسلامية. وتعتقد الخبيرة في الدراسات الإسلامية أنه لا يمكن أخذ الإصلاحات التي قامت بها الكنيسة الكاثوليكية من خلال مجمع الفاتيكان نموذجاً للقيام بإصلاحات داخل الإسلام، "فمن مهمة المجتمع الإسلامي أن يبحث بنفسه عن تعريفاته الخاصة في مواضيع مساواة المرأة مثلاً وفي العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين وفي موضوع المتحولين من دين إلى آخر". وتنوه شيرماخر إلى أن عدداً من الفقهاء والمثقفين المسلمين قدموا عدة اقتراحات ومشاريع بهذا الشأن "ولذلك يجب الاهتمام بها وبنتائجها". وكيفما كانت المحاولات فإن مبادرة البروفيسور خورشيد في البحث عن إسلام معاصر ستغني ولاشك النقاش الإسلامي الداخلي حول الحداثة.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث ألماني في الدراسات الإسلامية يدعو إلى تفسير القرآن بمنظور معاصر باحث ألماني في الدراسات الإسلامية يدعو إلى تفسير القرآن بمنظور معاصر



GMT 01:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة مؤلف سلسلة "ميشال فايان" المصوّرة جان جراتون

GMT 17:19 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

إعادة فتح ضريح أول إمبراطور لروما مارس المقبل

GMT 15:07 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

GMT 14:38 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

مصادرة أكثر من 27 ألف قطعة أثرية من فرنسي في بلجيكا

GMT 14:04 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

وفاة ملك روايات التجسس جون لو كاريه

GMT 20:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رد على مقال «سوق القيصرية مرة أخرى»

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates