الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن

صنعاء ـ وكالات

يعيش القطاع الثقافي في اليمن حالة من الركود والشلل الأقرب إلى الاحتضار بعد توقف عدد من المؤسسات الثقافية عن ممارسة دورها في التنمية الثقافية وضعف أداء مؤسسات أخرى، وتستوي في ذلك المؤسسات الرسمية والأهلية، وإن كانت الأخيرة الأكثر تأثرا لغياب الدعم الحكومي.  ويعتقد أدباء ومثقفون أن جملة من العوامل أدت إلى وصول النشاط الثقافي لوضعه الحالي، تتمثل في انعدام الدعم المادي، وافتقار صناعة النشاط الثقافي إلى ملامح العمل المؤسسي، وارتهان المؤسسات المنتجة للثقافة لحالة الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي. وفي الفترة الأخيرة، اختفت تقريبا مؤسسات ثقافية عريقة تصدرت المشهد الثقافي لسنوات بنشاطاتها في رعاية الفنانين والأدباء والإنتاج الفكري والفني والأدبي، ووجدت مؤسسات أخرى نفسها مجبرة على التوقف, أما ما تبقى من الفعاليات الثقافية فلم يعد سوى واجهة، وهو ما يعبر بجلاء عن ما آلت إليه أحوال الثقافة وأهلها في البلاد.فمؤسسة باكثير التي تحمل اسم الأديب اليمني المشهور علي أحمد باكثير، التي تأسست نهاية تسعينيات القرن الماضي في حضرموت، أصبحت أثرا بعد عين، ومثلها اختفى النادي الأدبي الذي تأسس في الفترة نفسها, وغابت رابطة "طيف" التي أسستها مجموعة من المثقفين والأدباء بمدينة تعز العاصمة الثقافية للبلاد.أما مؤسسة "السعيد" فقد قلصت نشاطها إلى استدعاء بضعة أشخاص لحضور حفل توزيع جوائزها السنوية بعد أن كانت تقيم أسبوعا ثقافيا تجمع فيه كافة المثقفين والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام من كافة المحافظات ضمن برنامج ثقافي وسياحي وتعمل على دعم التواصل فيما بينهم. أما مؤسسة "العفيف"، التي تعتبر من أشهر المؤسسات الثقافية في العاصمة صنعاء، فقد تخلت عن أسلوب متميز اتبعته في نهاية القرن الماضي يتمثل في إقراض الأدباء مبالغ مالية لطباعة أعمالهم باسمها, في حين توقفت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون عن النشر بعد أن أصدرت قرابة ثلاثين كتابا في الأدب والفكر وغيرهما وتراجع نشاطها بشكل كبير. ويرجع الشاعر والصحفي عبد الغني المقرمي أسباب ذلك إلى أن "هذه المؤسسات ينقصها الدعم الحكومي وتفتقر لأبسط ملامح العمل المؤسسي في تنفيذ نشاطاتها الثقافية والفكرية والذي يعتمد على الأشخاص، مما يجعلها تكرر نفسها بشكل ممل لا يساعدها على استقطاب جماهيري ولا المحافظة على جمهورها القليل، فضلا عن ارتهانها لرؤى أيديولوجية أو سياسية يجعل منها دوائر استقطاب سياسي في المقام الأول".وأوضح في حديث للجزيرة نت أن هذه المؤسسات لا تجد وقتا مناسبا لتنفيذ فعالياتها "لانشغال عموم الناس بمن فيهم جزء كبير من المثقفين في الفترة الصباحية بأعمالهم ووظائفهم وفي المساء يقضي معظم الناس أوقاتهم في تعاطي القات بعيدا عن أي تناول جاد ومسؤول لقضايا الفكر أو الثقافة". وبشأن توقعاته حول مستقبل الثقافة في اليمن، يؤكد المقرمي أن "مشاكل العمل الثقافي مركبة ومعقدة، وستتفاقم في المرحلة القادمة لأن الأسباب المؤدية إلى هذا الفراغ الثقافي لا تزال قائمة وستظل مهيمنة على واقع المؤسسات الثقافية إلى أجل غير مسمى".بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر أن الثقافة أصبحت مهمشة منذ عسكرة الحياة العامة وما نتج عنها من انعدام الأمن وتدني الاهتمام الرسمي بها، بل اعتبارها "زائدة دودية" لا حاجة لبقائها واستمرارها.وأوضح في حديث للجزيرة نت أن "ميزانية الوزارات الخدمية ومنها الثقافة لا تساوي ما ينفق على الجيش والأمن والذي يستأثر بالنصيب الأكبر من الموازنة العامة للدولة، مثلا ميزانية الهيئة العامة للكتاب للعام الجاري لا تتجاوز 30 مليون ريال وهو رقم دون المستوى ولا يلبي احتياجاتنا لتنفيذ برامجنا".وأشار إلى أن هناك مؤسسات رسمية وأخرى أهلية معطلة عن أداء وظائفها كاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الذي لم يعد يصدر مجلته "الحكمة"، كما توقفت مؤسسة العفيف عن طباعة الكتب بعد رحيل مؤسسها أحمد جابر عفيف الذي كان يدعمها على نفقته الخاصة.ويرى طاهر أن الثقافة في اليمن لن تستعيد عافيتها إلا بعد عودة الأمن لأنه لا يمكن أن تزدهر الثقافة وتنمو في ظل حالة عدم الاستقرار التي  تحاصر أي نشاط ثقافي.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن



GMT 01:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة مؤلف سلسلة "ميشال فايان" المصوّرة جان جراتون

GMT 17:19 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

إعادة فتح ضريح أول إمبراطور لروما مارس المقبل

GMT 15:07 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

GMT 14:38 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

مصادرة أكثر من 27 ألف قطعة أثرية من فرنسي في بلجيكا

GMT 14:04 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

وفاة ملك روايات التجسس جون لو كاريه

GMT 20:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رد على مقال «سوق القيصرية مرة أخرى»

GMT 04:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

آيندهوفن يواصل ترنحه وأياكس يعزز صدارته للدوري الهولندي

GMT 05:14 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من فيلم "مدرسة المشاغبين" التركية بعد 43 عامًا

GMT 23:45 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6ر5 درجات يضرب جزيرة سولاويسي الإندونيسية

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن في مصر يُشاركون نبيلة عبيد احتفالها بعيد ميلادها

GMT 02:34 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سلوفينية تمارس اليوغا على ارتفاع 3500 م في جبال الألب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates