الرياض ـ وكالات
قامت مجموعة من جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أمس بدخول دار نشر «العين» المصرية، وصادروا رواية «ماندرولا» ومنعوا عرضها وهي الرواية الأولى للكاتب المصري الشاب أحمد الفخراني. حيث قال :"إن أي كاتب يعتبر مصادرة عمل ما من أعماله نوعاً من الإهانة الشخصية، وأنا لم أرتكب جريمة سوى الخيال.
واعتبر الفخراني أن الجانب السيئ في الموضوع أن الأعمال التي تصادر تحصل على استحقاق نقدي كونها رواية ممنوعة، ولا يتم النقاش دائماً حول جمالياتها وفنياتها الروائية.
ووصف الفخراني أن عملية الرقابة هي فكرة منقرضة وقال :إن الرقابة فكرة منقرضة بالأساس، ولو تم تجاهل عمل ما ربما لا تهتم به فئات من القراء، خصوصاً أن روايتي ليس فيها سوى بعض الألفاظ التى يرددها الكثيرون في الشارع العربي، وهي ألفاظ جاءت في شكل فني ينفي عنها سوقيتها.
واستهجنت مديرة الدار فاطمة البودي هذا العمل من الهيئة كون المعرض بدأ منذ عدة أيام ولم تدرج رواية ماندرولا في قائمة المنع فقالت : إن هذا الإجراء لم يكن متوقعاً، إذ نادراً ما تتعرض كتب الدار للمصادرة ايام المعرض، بينما يمكن منعها فى الأيام الأخرى، كما أضافت البودي.
وتدور أحداث الرواية في عالم الحلم أو عند تخومه، منفتحة على الحرية التي يوفرها هذا العالم، بخلق عوالم جمعت شخصيات لها نصيب واضح من الملامح الإنسانية وشخصيات أخرى كرتونية.. يخترع البطل مدينة اسمها «ماندرولا».. ثم تنقلب تلك الحياة عليه، وتطارده وتطرده من المدينة، وتحوله من سيد إلى عبد، يعمل تحت إمرة الكائنات التي اخترعها خياله.. لكن قبل أن يفعلوا ذلك كان قد وصل إلى سدرة المنتهى في مدينته.. برزخ التراب والنار، وأطلق سـراح الحكايات الخيالية التي يختلقها البشر ليواصلوا حياتهم ويتخففوا من حمل عالمهم اللامفهوم والمحبِط.
أرسل تعليقك