آلاف الأقباط يحتفلون بمولد القديسة دميانة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

آلاف الأقباط يحتفلون بمولد القديسة دميانة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - آلاف الأقباط يحتفلون بمولد القديسة دميانة

الدقهلية - رامي القناوى

تشهد محافظة الدقهلية احتفالاً كبيراً بعيد تكريس دير القديسة دميانة بمركز بلقاس تحت رعاية الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفرالشيخ ورئيس دير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، فيما قام محافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوى بزيارة إلى الدير احتفالا بالذكري السنوية للشهيدة العظيمة. واحتشد آلاف الأقباط من مختلف محافظات مصر للاحتفال بالمولد، وأقيمت الصلوات والتسابيح، ولم يقتصر الاحتفال بعيد التكريس علي الإخوة المسيحيين فقط، إنما شاركهم فيه المسلمون من أبناء القرية وقري المحافظات المجاورة في جو أخوي يفوح منه شذا المحبة والوئام بين الجميع. وتعج منطقة شمال الدلتا بالأديرة القديمة والكنائس الكبيرة المنتشرة في الأماكن كافة، ومنها دير القديسة العفيفة دميانة ببراري بلقاس . وسميت المنطقة بالبراري، لأن المنطقة كانت أراضى بور خالية من الزراعة، وبعضها أراضى منخفضة عن مستوى البحر المتوسط وكانت تغمرها المياه والنباتات المائية كلما اقتربت من بحيرة البرلس. وأثناء زيارة العائلة المقدسة إلى مصر مرت بمنطقة البرلس آتية من سمنود، حيث منطقة البراري التي سفكت فيها بعض دماء الشهيدة دميانة والأربعين عذراء، وتقدست هذه المنطقة بزيارة الطفل يسوع مع العائلة المقدسة. وفى القرن الرابع الميلادي أي بعد 3 قرون من زيارة العائلة المقدسة نشأ دير القديسة دميانة، بحري مدينة الزعفرانة التي كانت عاصمة لمنطقة البرلس، وكان بها كرسى أسقفية وكان مرقس والد دميانة هو والى هذه المنطقة، وبنى فيه قصرا للقديسة دميانة مع الأربعين عذراء لتتعبد فيه خارج المدينة، وبعد استشهاد القديسة دميانة مع الـ40 عذراء دفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه إلى أن جاءت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين،  وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة وذلك بعد بناء كنيسة القيامة بأورشليم في عهد البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر الذي كان بطريركا من سنة 313 م حتى 326 م ورسم أسقفا جديدا لأن أسقف المنطقة كان قد استشهد مع القديسة دميانة. والتقت الـ "عرب اليوم" مع القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة. وأستاذ علم الوعظ بكليات اللاهوت والقمص أثناسيوس ميخائيل أستاذ التاريخ القبطي بكليات اللاهوت والقمص إبرآم بشوندي أستاذ اللاهوت المقارن بكليات اللاهوت. وقال أستاذ التاريخ القبطي بكليات اللاهوت القمص أثناسيوس ميخائيل إنه في عام 284 ميلادية اعتلي دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية وقد نصب هذا الإمبراطور نفسه إلهاً ودعا لعبادة الأوثان، وأمام فشله في استمالة وإغواء الأقباط المصريين للرجوع عن عبادة الله الواحد قام بمجازر وحشية ضدهم حتى أباد مدناً بأكملها. وكانت مصر في هذا الوقت من أكثر شعوب الإمبراطورية إيماناً بالمسيحية، ونال إكليل الشهادة علي يده أكثر من 800 ألف مصري مسيحي ، لذا اختارت الكنيسة القبطية سنة اعتلائه العرش كبداية للتقويم القبطي. فالقديسة دميانة الابنة الوحيدة والمترفة لوالي المنطقة التي كانت تدعي "منطقة البرلس" أو "وادي السيسبان" وكان اسمه "مرقص" وهو مصري مسيحي يخضع للسلطة الرومانية، وقررت دميانة أن تتبتل وتهب نفسها للمسيح، ورفضت طلبات الزواج جميعها، ولم يستطع والدها إثناءها عن عزمها أمام إلحاحها وتصميمها، وانضمت إليها أربعون فتاة عذراء، وعندما علم الإمبراطور برهبنة ابنة والي البرلس وإيمانه بالمسيحية هدده وتوعده بالعذاب حتى ضعف الوالي مرقص وبخر لأصنام دقلديانوس كارهاً، وعندما علمت القديسة أن والدها ترك المسيحية أرسلت له خطاباً مشهوراً قالت له فيه "كان خيراً لي أن أسمع خبر موتك من أن أسمع أنك تركت عبادة الله الواحد لتعبد الأصنام" وأثر هذا الخطاب في نفس والدها فعاد للمسيحية مرة أخري. وعندما علم الإمبراطور بأمره حاول جاهداً استمالة القديسة دميانة بالإغراءات والهدايا، وعندما فشل قام بتعذيبها لمدة 3 سنوات، وأمام صمودها وقوتها أشار عليه أحد القادة بقطع رقبتها هي والأربعين عذراء في ساحة قصر والدها، فنلن إكليل الشهادة في 13 طوبة الموافق عيد استشهادها في 21 أيار/ يناير. وأضاف أنه بعد 50 عاماً من استشهادها انتهي عصر الإمبراطور دقلديانوس وجاء الإمبراطور قسطنطين الذي أصدر مرسوم ميلانو لحرية العبادة في القرن الرابع الميلادي، وعندما سمعت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين بقصة القديسة دميانة والعذارى حضرت بنفسها إلى مكان استشهادهن بساحة القصر وأمرت جنودها بالبحث عن أجسادهن الطاهرة، فعثروا عليها كما هي لم تتحلل في أحد التلال القريبة، فتباركت الملكة هيلانة منهن وأمرت ببناء مقبرة خاصة بهن وكنيسة، وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم. ثم طلبت هيلانة من القديس الكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر تدشينها ورسم أسقفا للمنطقة لأن أسقفها استشهد مع القديسة دميانة والعذارى. وأوضح أستاذ اللاهوت المقارن بكليات اللاهوت إبرآم بشوندي أنه صدر مؤخراً الجزء العاشر من معجزات دميانة ومنها علاج عدم الإنجاب وإخراج الشياطين من الجسد، كما أن المكان نفسه يعد معجزة، فقديماً كان يسمي ب"وادي السيسبان" أو الزعفران وذلك لكثرة نمو أنواع نادرة من نبات الزعفران بالمنطقة بعد مرور رحلة العائلة المقدسة به واستخدامهم لنبع المياه. ويعد من 24 نقطة مرت بها الرحلة في مصر، كما أنه يوجد بالقرب من الدير منطقة تسمي "الأرض الحمراء" مساحتها حوالي 15 فداناً ولون أرضها أحمر وغير صالحة للزراعة، بالرغم من أن كل الأراضي المجاورة لها زراعية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها مكان استشهاد القديسة والعذارى وارتوت الأرض بدمائهن الطاهرة. وبعد 120 عاماً من دخول العرب مصر وفي عهد الوالي حسان بن عتاهية حدث زلزال في قاع البحر المتوسط وتسبب في حدوث فيضان عظيم أغرق مساحات كبيرة في شمال البلاد وامتد حتى سمنود بالغربية حالياً، وتهدم قصر الوالي مرقص والد الشهيدة دميانة والكنيسة التي أمرت الملكة هيلانة ببنائها ولكن القبر ظل كما هو. وقام البابا خائيل الـ 46 بإقامة قداس بكنيسة الشهيد أبانوب بسمنود وأخذ من مياه القداس ورش علي مياه الفيضان وهو يردد كيرياليسون "يا رب ارحم" ثم ارتفعت مياه الفيضان لأعلي لمسافة 40 متراً أمام البابا وأخذت في الانحسار واستمر قداسته في رش مياه القداس علي مياه الفيضان حتى وادي السيسبان إلى أن انحسرت تماما ثم جاءت رياح شديدة من البحر المالح وارتفعت الأمواج وألقت أكواماً من الرمال صارت جسراً ثم هدأت الرياح وعادت كأن شيئاً لم يكن. ثم أمر البابا بإعادة جمع الطوب المتهدم من كنيسة القديسة دميانة التي بنتها الإمبراطورة هيلانة وإعادة بنائها مرة أخري، وقام البابا بتكريم أجساد القديسة والعذارى وتكريس الكنيسة في 20 أيار/مايو وهو عيد تكريس الكنيسة. وفي القرن السادس الميلادي في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس زمن البابا دميانوس الـ 35 من عام 563 حتى 598 كتب مخطوطة تضم تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة وخبر تكريس كنيستها في أيام الملك قسطنطين ثم إعادة بناء الكنيسة. وتوجد نسخ من هذه المخطوطة في مكتبة الدير بالبراري ويرجع تاريخ نسخها لعام 1449 شهداء. أي عام 1732 ميلادية ونسخة أخري يعود نسخها لعام 1498 شهداء. أي عام 1781 ميلادية وأوضح وكيل عام مطرانية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة القمص بطرس بطرس أنه يوجد حالياً بالدير 95 راهبة و40 طالبات للرهبنة تحت الاختبار منهن 8 أجنبيات و100 من المكرسات وقد تم الكشف عن الكنيسة الأثرية للقديسة دميانة عام 1972.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف الأقباط يحتفلون بمولد القديسة دميانة آلاف الأقباط يحتفلون بمولد القديسة دميانة



GMT 01:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة مؤلف سلسلة "ميشال فايان" المصوّرة جان جراتون

GMT 17:19 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

إعادة فتح ضريح أول إمبراطور لروما مارس المقبل

GMT 15:07 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

GMT 14:38 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

مصادرة أكثر من 27 ألف قطعة أثرية من فرنسي في بلجيكا

GMT 14:04 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

وفاة ملك روايات التجسس جون لو كاريه

GMT 20:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رد على مقال «سوق القيصرية مرة أخرى»

GMT 01:22 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجمة "آراب أيدول" إيناس عز الدين تنجو من حادث سير خطير

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة التركية توبا بويوكستون تنفي اعتزالها التمثيل

GMT 13:44 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

خوري يكشف عن وضع خطة للحفاظ على الاقتصاد اللبناني

GMT 10:17 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

"أبلة فاهيتا" تستضيف الإعلامية لميس الحديدي علي شاشة cbc

GMT 19:09 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل هادي الجيار إلى لمستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية

GMT 13:52 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

أفضل عشرة مطاعم تقدم الفطور في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates