يستعد صُناع فيلم «العارف.. عودة يونس» لطرح العمل خلال موسم صيف العام الجارى، وتحديدًا في عيد الفطر المقبل، بعد فترة تصوير دامت لأكثر من عام، لما تطلبه العمل من مجهود ووقت كبيرين، وفي ظل توفير شركة «سينرجى فيلمز» المنتجة إمكانيات ضخمة سعيًا منها لخروج الفيلم في أفضل صورة، وهو ما انعكس بالفعل من خلال «برومو» العمل الذى أثار ضجة كبيرة فور طرحه منذ أيام. وينتظر الجمهور طرح العمل في دور العرض السينمائية بلهفة كبيرة، بعد ما تركه «البرومو التشويقى» من فضول لديهم، خاصة أنه تضمن أصوات همهمات وأنفاس متلاحقة وصراخ، وأصوات رصاص وانفجارات، دون أى أحاديث بين الأبطال.
ويشارك في بطولة الفيلم بجانب أحمد عز كل من مصطفي خاطر ومحمود حميدة وكارمن بصيبص وركين سعد وحازم إيهاب وأحمد خالد صالح وفتحى عبدالوهاب وعدد من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف، وهو من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد علاء الديب، وإنتاج شركة «سينرجى فيلمز».
البطل يتورط مع إرهابيين.. ومحمود حميدة سفير
يسلط الفيلم الضوء على قضية خطيرة تواجه كثيرين في مختلف بلدان الوطن العربى، حيث تدور أحداثه حول «حرب العقول» التى تتعرض لها شعوبنا العربية، وسيطرة «القرصنة الإلكترونية»، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بطريقة غير سليمة، وما تؤديه من توريط كثير من الشباب في مشاكل وأزمات كبيرة.
كما يناقش استخدام التكنولوجيا في بعض العمليات التى تعد جرائم يعاقب عليها القانون، سواء التهديد لأخذ مبلغ من المال، أو «قرصنة» صفحات شخصية وتسريب معلومات حساسة وخطيرة لأصحابها، بجانب استخدام الإرهابيين للوسائل الحديثة في تجنيد الشباب وتنفيذ عملياتهم الخسيسة. ويظهر أحمد عز خلال أحداث الفيلم بدور «يونس»، وهو أحد القراصنة الإلكترونيين «هاكر»، يحاول سرقة أحد البنوك عن طريق شبكة الإنترنت، فيتورط مع عناصر جماعة إرهابية ويدخل في صراع كبير معهم، لامتلاكه معلومات خطيرة تهدد الأمن الوطنى، بعدما كان يعيش حياة مستقرة مع زوجته وطفلته الرضيعة في إحدى شقق وسط القاهرة.
ويهدف الفيلم من وراء هذه القصة إلى الكشف عن أهمية المعلومات، والطريقة المثلى للتعامل معها، ويناقش فترة صعود الجماعات الإرهابية في العديد من الدول العربية، منها مصر والجزائر، وينتقل من دولة لأخرى في إطار الأحداث، خاصة الجزائر.
واختار المخرج أحمد علاء الديب أحد قصور منطقة المطرية القديمة القريبة من حى عين شمس، للتصوير بها باعتبارها ديكور السفارة المصرية في الجزائر، ويجسد النجم محمود حميدة دور السفير المصرى هناك، بينما يجسد الفنان أحمد خالد صالح شخصية ضابط يحقق في القضية الرئيسية للعمل.
وتجسد الفنانة اللبنانية كارمن بصيبص دور البطولة النسائية أمام أحمد عز، حيث تظهر بدور فتاة جزائرية، وجاء اختيار المخرج لها نظرًا لقرب لهجتها إلى لهجة الشعب الجزائرى، وهى فتاة حادة الطبع خلال الأحداث، تواجه أحمد عز في البداية، وتدخل معه في صراع وتنفر منه، وتجمعهما مشاهد تبادل لكمات، إلى أن تتفهم قضيته ونيته وتحاول مساعدته في النهاية.
وتتوالى الأحداث في إطار أكشن مشوق، الأمر الذى دفع «كارمن» للخضوع للعديد من التدريبات المكثفة لتنفيذ مشاهد الأكشن بدقة، خاصة تلك التى تتطلب منها الاشتباك والهروب بشكل سريع مع العصابات والجماعات الإرهابية التى تواجهها بمشاركة «يونس» الذى يجسده أحمد عز، حيث تتورط معه فور سفره إلى الجزائر والتعرف عليها هناك.
وتقدم الفنانة الأردنية ركين سعد البطولة النسائية الثانية في العمل، ولم تعلن الجهة المنتجة مشاركة أى من الفنانات المصريات حتى الآن، وهو ما يثير الفضول لمعرفة إذا كان هناك ظهور خاص مفاجئ من إحدى النجمات الكبيرات، أم يكتفي المخرج أحمد علاء الديب بهذا القدر من النجوم المشاركين في العمل سواء أبطالًا أو ضيوفًا من الفنانين الرجال، خاصة أن الفيلم يشهد ظهور عدد كبير من الفنانين كضيوف شرف، منهم محمد ممدوح ومصطفي خاطر.
التصوير في ماليزيا وبلغاريا وإيطاليا.. الميزانية 50 مليون جنيه.. وفريق أجنبى ينفذ مشاهد العنف والمطاردات
يعتبر الفيلم من أهم الإنتاجات السينمائية في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب الاعتماد على العديد من المعدات الفنية الحديثة في عملية التصوير، التى ساعدت المخرج على إظهار العمل بالشكل الراقى الذى يليق بالحالة التى يقدمها الفيلم.
وقالت مصادر من فريق العمل: «تم استخدام تقنيات حديثة في تصوير المشاهد، والاعتماد على فريق عمل أجنبى محترف في تنفيذ وتصوير مشاهد الأكشن، خاصة المطاردات الخاصة بالسيارات»، مشيرة إلى أن هذا الفريق شارك في العديد من الأعمال السينمائية العالمية، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل شكل ممكن ينافس التطور الموجود في السينما على مستوى العالم.
وكشفت المصادر عن تحديد ميزانية مبدئية للعمل تصل إلى ٥٠ مليون جنيه، من أجل إنتاجه بطريقة احترافية، مشيرة إلى صرف مبالغ ضخمة على صناعة ديكورات خاصة بالعمل في الأماكن التى تم تصويره فيها، سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة إلى المعدات الكثيرة المستخدمة في مشاهد المطاردات والسيارات، بجانب استخدام ملابس مختلفة وأجهزة كمبيوتر متعددة وحديثة من أجل إظهار فكرة العمل وقصته الرئيسية.
وأضافت: «تم تصوير الفيلم في أكثر من دولة خارج مصر، ولفترات زمنية طويلة، وعلى رأس هذه الدول ماليزيا في جنوب شرق آسيا، لمدة ١٠ أيام، بمشاركة أحمد عز ومحمد ممدوح تايسون، وبلغاريا لمدة ٢٠ يومًا متواصلة، بمشاركة عز ومصطفي خاطر وكارمن بصيبص، بجانب إيطاليا».
وتجهز شركة «سينرجى فيلمز» حملة دعائية ضخمة ومميزة للفيلم، فور الانتهاء من عمليات التصوير والمونتاج، على أن تنطلق نهاية فبراير الجارى.
المخرج: ملىء بـ«الأكشن».. العرض في عيد الفطر المقبل.. وسعيد برد فعل الجمهور على البرومو الدعائى
يعد «العارف.. عودة يونس» التعاون الثالث بين المخرج أحمد علاء الديب وأحمد عز، بعد فيلمى «بدل فاقد» عام ٢٠٠٩، و«الحفلة» في ٢٠١٣، اللذين حققا نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
وقال «أحمد علاء» إن العمل بمثابة حالة مختلفة وجريئة في السينما المصرية، وشكل جديد ومميز لصناعة الفن السابع في مصر، خاصة أن تصويره تم في أكثر من دولة حول العالم، وباستخدام تقنيات حديثة والاستعانة برؤية جديدة على المشاهد المصرى.
وأضاف: «عملنا على التحضير للعمل فترة طويلة، لنظهره بشكل احترافي يصدقه الجمهور، وتصويره استغرق وقتًا طويلًا أيضًا، لاهتمامنا بالتفاصيل الخاصة بكل المشاهد، خاصة المتعلقة بشخصية يونس التى يجسدها عز، الذى خضع لتدريب كبير ليطل على الجمهور بمظهر الشخص المحترف في عالم القرصنة الإلكترونية، وكان من بين هذه التفاصيل طريقة تعامله مع الكمبيوتر وكتابته على الكيبورد وهكذا».
وعن موعد عرض العمل، قال أحمد علاء الديب: «الفيلم سيعرض في موسم عيد الفطر المقبل. انتهينا بشكل كبير من أغلب تفاصيله، من أعمال مونتاج ومكساج وغيرهما، وسننتهى من تفاصيل أخرى صغيرة قريبًا، ليصبح العمل جاهزًا للعرض بشكل كامل».
وأضاف: «سيتم خلال الأيام المقبلة الكشف عن البوسترات الدعائية للفيلم، وكذلك البرومو النهائى، مع اقتراب موعد عرض العمل جماهيريًا، علمًا بأنه سيتم عرضه في أكثر من دولة عربية وأوروبية».
وأعرب مخرج «العارف» عن سعادته برد فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى حول البرومو الدعائى الذى طرح مؤخرًا، وأظهر الشكل العام للفيلم، وكيف أنه ملىء بالمشاهد المعتمدة على الحركة والمطاردات، والأحداث المشوقة، مشيرًا إلى أنه يتضمن مشاهد «أكشن» طويلة غير معتادة بالنسبة للأعمال المصرية.
وحول عمله سابقًا مع «عز»، قال «الديب»: «تعاونت مع عز في عملين سابقين، ولكل عمل منهما طبيعته الخاصة، لكن هذه المرة زدنا من جرعة الأكشن، كما أن طبيعة الفيلم نفسها مغايرة عما قدمناه من قبل»، مختتمًا: «سعيد بهذا التعاون ومشاركة جميع صُناع الفيلم، الذين قدموا عملًا جيدًا وكان مجهودهم كبيرًا للغاية خلال أيام التصوير التى كانت شاقة بسبب طبيعة مشاهد الفيلم».
قد يهمك ايضا
أحمد عز يكشف تفاصيل عن حجم ميزانية إنتاج فيلم "الممر"
أحمد عز يُؤكّد أنّ هناك مسلسلًا تلفزيونيًّا كبيرًا يُجهّز له
أرسل تعليقك