في ذكراه حليم موال النهار
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في ذكراه "حليم موال النهار"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - في ذكراه "حليم موال النهار"

حليم موال النهار
سالي رياض - صوت الامارات


بعد انقطاع طويل مع الشعر، أعقبتها استراحة لم أكتب خلالها مقالا أو قصيدة، لكن أعادني حليم إلى الكتابة، وهو الذي صاحبني عندما كان القارئ لديواني الأخير يجد حليم يطل عليه في أكثر من قصيدة، فهو بالنسبة لي أبجديات الحب، وسلم الموسيقي الذي كلما صعدت، أغراك بالوصول إلي منتهاه، لازلت من حوارية صوته، الذي يجسد أمة بكل انتصاراتها وانكساراتها، وعشقها وغرامها في ترنيمة، غنوة "مسيح "ترحل معه الي القدس، وفي "موال النهار" تعبر الهزيمة قبل العبور، وفي "أنا من تراب" تنزل العتبات كمريد في حضرة الإمام الحسين.

كم كان إبداعه يشبه قسمات وجهه، كالنيل مصدر معطاء/ سلسال رقراق، كم جسد عبر ميكرفون الإذاعة بأغانيه الوطنية، صوت الجماهير، فكان ذاكرة شعب، كان نهرا من الجمال، يفيض نغما وموسيقي.

وفي رائعة نزار قباني وموسيقي الموجي، تموج كالبحر في عواطف، لا تملك إلا الإنصات خشوعا، وكأن العرافة كانت تقرأ فنجان حليم.

بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك

بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك

مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير قلوع

وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع

مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار

فبرغم جميع حرائقه، وبرغم جميع سوابقه

وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار

وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر و الإعصار

الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.

اليوم تمر الذكري الـ 89 لميلاد العندليب عبدالحليم حافظ (21 يونيو/حزيران 1929 - 30 مارس/آذار 1977) الذي رغم مرور الزمن لايزال كزنابق النيل المقدسة يانعا مزدهرا .

والذكري الـ 17 لرحيل أيقونة السينما المصرية سعاد حسني (26 يناير/كانون الثاني 1942 -21يونيو/حزيران 2001)، صدفة الميلاد والرحيل بينه وبين سعاد، تجسد مضمون ماكتب نزار، وتجعل بين كل كوبليه، خيال يتسع كقبة سماء معلقة بخيوط دخان، هو ميثولوجيا مصرية شديدة التمايز والخصوصية.

عبد الحليم علي شبانة الذي ولد بدلتا مصر في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950م.

تقابل مع صديق ورفيق العمر الأستاذ مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر. اكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة، ومنذ إجازته في الإذاعة عام 1951 بعد تقديمه قصيدة "لقاء" من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، حتى بدء تصويره أول أفلامه "لحن الوفاء" عام 1955.

نرصد في هذه الفترة أن عددًا كبيرًا من الأغاني تحوي قدرا من البهجة الذي تلاشي بعض الشيء بعد معاناته مع المرض الطويل، ومن تلك الأغنيات "ذلك عيد الندى"، "أقبل الصباح"، "مركب الأحلام"، "في سكون الليل"، "فرحتنا يا هنانا"، "العيون بتناجيك"، "غني..غني"، "الليل أنوار وسمر"، "نسيم الفجرية"، "ريح دمعك"،"اصحى وقوم"، "الدنيا كلها".

ومع حلول عام 1956، نرصد التحول في أغانية فكانت معاناته يجسدها إبداعه/ حيث قدم للسينما ما يقرب من 16 فيلما، وكان أول أفلامه "لحن الوفاء " في العام 1955م، وشاركه البطولة، شادية، حسين رياض.

ومن أهم محطات تجربته السينمائية: يوم من عمري" وشاركه البطولة: زبيدة ثروت، عبد السلام النابلسي، محمود المليجي، سهيرالبابلي في العام 1961، و في العام 1962قدم "الخطايا "وشاركه البطولة: عماد حمدي، حسن يوسف، نادية لطفي، مديحة يسري، و في العام1969 قدم آخر أعماله للسينما، أبي فوق الشجرة، وشاركه البطولة: عماد حمدي، ميرفت أمين، نادية لطفي.

وقدم حليم مايقارب 112 أغنية منذ خمسينيات القرن الي أن رحل، ونذكر منها : "صافيني مرة": كلمات سمير محجوب، ألحان محمد الموجي، "على قد الشوق": كلمات محمد علي أحمد، ألحان كمال الطويل، "توبة": في عام 1955 كلمات حسين السيد، لحن الموسيقار محمد عبد الوهاب أول أغاني عبد الوهاب لعبد الحليم ، يا خليّ القلب: في عام 1969 كلمات مرسي جميل عزيز وألحان موسقار الأجيال، "في يوم في شهر في سنة": كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان كمال الطويل، موعود: كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، "لقاء": كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل وهي أول أغنية خاصة يسجلها عبد الحليم حافظ للإذاعة، "رسالة من تحت الماء": كلمات نزار قباني، وألحان محمد الموج، "حبيبها" كلمات كامل الشناوي، وألحان محمد الموجي، وكانت قارئة الفنجان هي آخر ما غنى في حفلة شم النسيم في عام 1977م، من كلمات نزار قباني وألحان محمد الموجي.

ستفتِّش عنها يا ولدي في كل مكان

وستَسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن

وتجوب بحاراً وبحاراً، وتفيض دموعك أنهاراً

وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً أشجارا

وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان

وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان

فحبيبةُ قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان

ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان.

ستظل ذكراك ندية كالورود البلدية، و شجية كالموال نهار، حين نحن الي ذاوتنا نغنيك، وحين نمل من موجات الصخب نلوذ بك.

فأنت أيامنا الحلوة مهما مشانا زمانا فوق الشوك.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكراه حليم موال النهار في ذكراه حليم موال النهار



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 01:11 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates