انفصام فى الشخصية لـ عبد الرحمن حبيب رواية تفاصيل الوجع
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"انفصام فى الشخصية" لـ "عبد الرحمن حبيب" رواية تفاصيل الوجع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "انفصام فى الشخصية" لـ "عبد الرحمن حبيب" رواية تفاصيل الوجع

رواية انفصام فى الشخصية
محمد عبد الرحمن -صوت الامارت

ترسم رواية "انفصام فى الشخصية" لعبد الرحمن حبيب الصادرة عن دار روافد للنشر 2018، تفاصيل الوجع الإنسانى فى لوحة باذخة، أظهرت الشقوق والشروخ الداخلية للشخصيات الأربعة المحورية بل وكل شخصيات الرواية.
 
الرواية تتناول عالم المرض النفسى بشكل جديد عبر قصة عجيبة بطلها طبيب نفسى يعالج ثلاثة من المرضى، قبل أن يصاب بمتلازمة الاندماج فى تفاصيل الشخصيات.
 
وتبرز الرواية تفاصيل الجانب العقلى عند المرضى النفسيين (المكون العقلى كاملا) من وجهة نظر المرضى أنفسهم، وهو أمر ينطوى على مفاجآت يبرزها الحكى، حيث يظهر فى بعض المناطق تفرد عجيب فى عقلية هؤلاء المرضى ورغبة زاعقة فى التميز لتقع ثنائية (رؤية المرضى كونهم مبدعين فائقين، وإحساس الآخرين بكونهم ضحايا).
 
الرغبة الفائقة فى السرد الجديد واضحة فى الرواية وهى مبنية على الموضوع الذى تنبع منه فى الغالب بعض التجليات السردية ، ففى هذا الباراجراف يلخص حاتم دغيش أزمته فى احساسه المختلف بالأشياء : "تذكرت محمود درويش، وقلت بينى وبين نفسى أن علاقته بالأشياء حركت مشروعه الشعرى بأكمله، هل كان يتلقى الإشارات من الأشياء مثلى؟ أم كان يتلقاها من عقله؟ قلت لشلة المحتالين ما فكرت فيه، ففتحا أفواههما من شدة الانبهار، أعجبا بما قلت وكأننى أخترعت اختراعا".
 
أحمد هنائى عبر أيضا عن ملخص أزمته فى هذا المقطع: "فكرة أننى مختار تعود، وإلا فما هى دلالة ما أرى وأسمع؟  صوتٌ من الماضى يطاردنى ولا أعرف كيف أفك شفرة الرسالة العجيبة التى يريد إيصالها لى، الكل أجمعوا على أن الصوت ليس حقيقا وأن ما يحدث محض هلوسة لكنى لا أصدق، ولا أستطيع نبذ الفكرة، الصوت يطاردني، لا أنساه ولا أنسى وقعه قال كلمتان :"ماجد وعائشة" من هو ماجد ومن هى عائشة؟".
 
شيريهان يحيي، الخريجة الحديثة هى الشخصية الثالثة، وتتمثل أزمتها الأولى فى التنقل ككرة البلياردو بين والديها المطلقين، وحين تروى الأحداث تقول: "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس من قائل هذه العبارة؟ مصطفى كامل ولماذا قالها ؟ كانت لاحقة من لواحق حادثة دنشواي، وما حادثة دنشواى ؟ حادثة وقعت لمجموعة من الفلاحين اعدمهم الاحتلال الانجليزى مطلع القرن العشرين لاعتراضهم على أحكام جائرة، حوار أتذكره الآن دار مع استاذ الدراسات الاجتماعية فى الابتدائية حين كنت أعبر مسيرتى كما تعبر قائدة ماهرة طريق مليئا بالوسخ والنفايات فتضع قدمها فى المكان النظيف بحذر، كأنها تلعب باليه مائي، لكنها تكتشف فى النهاية أن شذرات من الوسخ قد علقت فى حذائها ومنه تسربت إلى قدميها وأحشائها".
 
وإذا تطرقنا إلى المخطوطات التى تركها المرضى بعد رحيلهم إلى مكان غير معلوم فسنجدها نوع من الأعمال الإبداعية للمرضى الثلاث، وقد عثر عليها بطريقة غامضة، المخطوطات تضمنت أيضا مخطوطة للطبيب عصام محسن.
 
فى مخطوطة لأحمد هنائى بعنوان كتاب الذئب يقول:" اقترب الذئب منى فلم أدر لماذا تذكرت قصة سيدنا يوسف، والذئب المتخيل الذى صنعه إخوته من خيالاتهم، قطار البشرية الذى يمر فى رأسى استعيده الآن. تتكاثف تلك اللحظات فى رأس الإنسان ساعة تحيق به مخاطر مثلما ألاقى الآن، لا يفتح الذئب فاه ولا يتحرك. ظله فقط هو الذى يتحرك وإذ يتحرك فإنه يغمر من كل زاوية واتجاه. وإذ يقترب منى ويغرز أظافره فى لحمى أوقن فجأة أننى سأعبر المنعرج وأتخطى الخطر، وأرى سحابة عجيبة فى السماء تخرق الليل، تحملنى هذه السحابة حتى أمر بها من فوق الذئب فأختفى وأظهر".
 
وفى مخطوطة حاتم دغيش: "إذ أستخدم التشبيهات أجدها تفتح مجالات أخرى لفهم المعني، بل إنها تمنح المعنى نفسه معنى جديدا. معنى إضافيا لا تجلبه إلا الكتابات الأدبية. يفتح التشبيه مجالا أكبر للغة. هو طاقة القدر لها بلا شك، ومعينها الذى ينبض، التشبيه بالنسبة لى هو المجاز الأكبر، وطاقة البلاغة التى دلت على المعانى كلها" .
 
أما الطبيب فقد وضع المبرر لهروبه مع المرضى فى المخطوطة الأخيرة: "لماذا انحزت لهؤلاء الثلاثة تحديدا؟ يبدو أن بروزهم دفعة واحدة جعل الحقيقة التى كنت أهرب منها أكثر كثافة، وهى أننا نخون ما نفعله، ونحطم ما أردنا لإرادتنا أن تصل إليه فى الأساس".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصام فى الشخصية لـ عبد الرحمن حبيب رواية تفاصيل الوجع انفصام فى الشخصية لـ عبد الرحمن حبيب رواية تفاصيل الوجع



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 01:11 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates