باريس _ صوت الإمارات
تتميز علامة كريستوفل Christofle منذ نشئتها عام 1830 بالفخامة والابداع الراقي، فهذه العلامة الشهيرة في مجال أداوت المائدة ظلت لعقود ضيفة أنيقة على موائد الأمراء والأثرياء، حيث كانت وما تزال ترمز الى الترف والجاه والذوق الرفيع.
على مدى عقود عدة، كانت أدوات المائدة من الفضة الخالصة بتوقيع كريستوفل اختيار النبلاء وهدية مميزة لكل عروسين، وجوهرة أنيقة تزين دواليب عشاق الاقتناء، وذلك لتفردها الشديد في هذا المجال، ليس لثراء الخامة فحسب وانما ايضاً لعراقتها ومدى ابداع الصنعة في كل قطعة منها.
والخامة الأساسية لدى الدار هي الفضة الخالصة، حيث تصيغ منها قطع استثنائية من أدوات المائدة المصنوعة بمزيج من الدقة والفن والفخامة، وبعضها يتم طلائه بالذهب أيضاً لعشاق المزيج الفضي مع الذهبي، وتتنوع تصميماتها بين العصري البسيط والراقي المترف بالزخارف والحليات الأنيقة، وهي بذلك تتناسب مع كافة أشكال وأطقم المائدة وألوان ديكور المائدة.
وهناك أطقم عريقة ما تزال تنتجها كريستوفل حتى يومنا هذا مثل مارلي الذي أصدرته عام 1847 وهو طقم مكون من 48 قطعة، وكان اكثر القطع طلباً لدى العائلات الملكية والأمراء.. أما طقم حدائق عدن Jardain D'Eden الراقي الذي نستعرض صوره اليوم فقد تم اطلاقه عام 2011 ليشكل ذروة الابداع الفني لدى كريستوفل بزخارفه ونقوشه المنمقة، ويسجل أكبر المبيعات بين عشاق الأطقم من الفضة الخالصة.
وقد اسس هذه الدار العريقة شارل كريستوفل عام 1830 وبالاضافة الى عملها في مجال تنفيذ ادوات ديكور المائدة الراقية فقد طلب منها ايضا انجاز التماثيل التي تزين سطح اوبرا باريس في العام 1868 وكنيسة نوترودام دو لا غارد في مرسيليا بجنوب فرنسا.
لكن الدار الفاخرة تواجه اليوم قلة الطلب على منتجاتها في فرنسا، حيث لم تعد أطقم الفضة على قائمة الهدايا التي يفضلها العروسين، فبينما كانت الدار تقوم بانتاج 20 ألف قطعة في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، فاليوم تراجع الانتاج ليصل الى 2200 قطعة يومياً.
لهذا قررت الدار التوسع في الدول التي تشهد نمواً ملحوظاً الآن، وبدلا من امتلاك محلات صغيرة تسعى الى التوسع بفروع عدة، في دول مثل آسيا التي يزداد الطلب فيها على قطاع الرفاهية، وسجلت طلبيات كثيرة من كريستوفل لأطقم المائدة في الفنادق الفاخرة، وكذلك الحال بالنسبة الى دول الخليج العربي.
أرسل تعليقك