المنامة-البحرين اليوم
أوقفت إدارة مجمع السلمانية الطبي جميع العمليات الجراحية واقتصر إجراؤها على الطارئة منها فقط، كما تقرر أيضا تعليق إجازات الأطباء حتى إشعار آخر؛ يأتي ذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19» وزيادة عدد الحالات المكتشفة في المجتمع البحريني خلال اليومين الماضيين.وفي ذات السياق خلت قاعات انتظار العيادات الخارجية بالمجمع من المراجعين والمرضى بشكل لافت بعد تطبيق قرار تقديم الاستشارات الطبية لمواعيد المتابعة في عدد من العيادات الخارجية، عبر الهاتف أو الاستشارة عن بعد، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19».
وفي طفرة استثنائية سجلت مملكة البحرين أمس الأول أعلى رقم للحالات الجديدة المصابة بكورونا منذ خمس أشهر؛ اذ رصدت وزارة الصحة 655 حالة قائمة جديدة منها 237 حالة لعمالة وافدة، و411 حالة لمخالطين لحالات قائمة، و7 حالات قادمة من الخارج، وتعافي 212 حالة.وسبق أن أعلن مجمع السلمانية الطبي أن الاستشارات الطبية لمواعيد المتابعة في عدد من العيادات الخارجية، ستكون عبر الهاتف أو الاستشارة عن بعد، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19»؛ فيما يشمل القرار عيادة الجهاز الهضمي، وعيادة الجلدية، وعيادة الغدد الصماء والسكري، وعيادة الروماتيزم، وعيادة المسالك البولية، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، وعيادة أمراض النساء، وعيادة العيون، مشيرا إلى أن المواعيد لن يشمل الحالات الجديدة المحولة من المراكز الصحية التي ينبغي فحصها بشكل مباشر من قِبل الطبيب المختص.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي حرصاً على سلامة وصحة كل من المرضى والمراجعين والموظفين في مجمع السلمانية الطبي، وذلك في إطار تطوير منظومة الخدمات الصحية التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي والتزامه بالتوجيهات الوقائية من انتشار فيروس كورونا.وعلى جانب آخر، دعت الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة جميع المواطنين والمقيمين إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية بشكل أكبر من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19».
وتابعت وزيرة الصحة بأن هذه المرحلة المهمة من مراحل التعامل مع فيروس كورونا تتطلب مواصلة الالتزام بكافة الارشادات الوقائية بحذر وذلك من أجل البحرين للحد من انتشار الفيروس، مبينة مساعي الحكومة للتصدي للجائحة وجهودها المستمرة والحثيثة من أجل التقليل من نسب الحالات القائمة بالفيروس وتعافيها وعودة الحياة إلى طبيعتها، تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي وضعت سلامة المواطنين والمقيمين هدفًا وأولوية.
وقالت الوزيرة الصالح: «الإنسان أغلى ما نملك، لذلك يجب إدراك أهمية أخذ الموضوع بكل جدية وعدم التهاون في كل ما يتعلق بالصحة والسلامة».وأوضحت وزيرة الصحة أنه منذ رصد أول حالة في البلاد إلى اليوم، مرت مملكة البحرين بعددٍ من المراحل واستطاعت مواجهتها بكل قوة وإدارتها بشكل حكيم، وسجلت قصص نجاح حول التغلب على الفيروس، وكان دور المواطن والمقيم مشرفا لتحقيق النجاح.وأكدت «الصالح» أن تعاون المواطنين والمقيمين سيكون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق الهدف المنشود، من خلال الالتزام بالتعليمات الوقائية والتي من أهمها ضرورة الابتعاد عن التجمعات والالتزام بلبس الكمام والحفاظ على معايير التباعد الاجتماعي، والحرص على إجراءات السلامة التي أوصى بها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.
قد يهمك أيضا
تسجيل الموظف الجديد يشمل من لم يمر على توظيفه أكثر من 6 أشهر
في بيان مشترك بين «العمل» و«تمكين» لا تغيير في الحد الأدنى للرواتب
أرسل تعليقك