المنامة - البحرين اليوم
عقد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الاجتماع الدوري الرابع لمجلس أمنائه لعام 2020م برئاسة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، حيث وافق المجلس على مشروع تدشين إعلان مملكة البحرين في قارة أميركا الجنوبية انطلاقًا من جمهورية البرازيل الاتحادية في شهر ديسمبر\كانون الأول المقبل، مع الحصول على موافقة فخامة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لرعاية وحضور فعاليات المركز في العاصمة برازيليا.
وأكد رئيس وأعضاء مجلس الأمناء خلال الاجتماع أهمية هذا المشروع في نشر الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي وإيصالها الى العالمية انطلاقًا من مملكة البحرين أرض السلام، وضرورة إقامة علاقات مشتركة مع دول القارة اللاتينية مبنية على أسس التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين جميع الشعوب والأقاليم.
وناقش رئيس وأعضاء مجلس الأمناء كذلك في اجتماعهم تفاصيل زيارة وفد المركز الأخيرة الى دولة إسرائيل وما جرى خلالها من لقاءات واجتماعات مهمة، حيث التقى خلالها رئيس مجلس الأمناء رئيس الوفد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بفخامة الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء المركز بيتسي ماثيسون، وأمين عام المركز سمية المير.
وقد أشاد الرئيس الإسرائيلي خلال اللقاء بالرؤية الثاقبة لجلالة الملك المفدى في نشر المحبة والسلام والتسامح إقليميا وعالميا، مثمنًا ما تحمله مملكة البحرين من حضارات عريقة، وما تشكله هذه الأرض المباركة من نقطة انطلاق مهمة جدا لبدء علاقات إنسانية بالدرجة الاولى قبل أن تكون سياسية، مؤكدا أن الروابط الإنسانية هي أساس أي مرحلة قادمة من عملية السلام.
واستعرض رئيس وأعضاء الوفد للرئيس ريفلين أبرز ملامح الرؤية الملكية بشأن توطيد عرى التعايش السلمي والتعايش على مستوى المنطقة والعالم، وما تزخر به مملكة البحرين من إمكانات ومبادرات لتشكل نموذجًا لا يتكرر، خاصة وان البحرينيين يعيشون منذ مئات السنين بانسجام ووئام، وتنوع حضاري يمتد تاريخه لأكثر من 5000 سنة، كما أكد وفد المركز للرئيس ريفلين أهمية هذا التعاون الإنساني المشترك بين الطرفين في النواحي التدريبية والشبابية وغيرها من حقول المعرفة.
كما تطرق رئيس وأعضاء مجلس الأمناء في الاجتماع إلى تفاصيل مذكرة التفاهم التي أبرمها المركز مع الجامعة العبرية خلال زيارة الوفد لدولة إسرائيل، والتي سيتم بموجبها العمل معًا لتطوير وتنفيذ برامج ستعزز الاحترام المتبادل والتقدير والتعايش السلمي بين العرب واليهود حكومات وشعوب من جهة، وبين جميع الأديان في منطقة الشرق الأوسط من جهة ثانية، وذلك استنادًا الى مبادئ إعلان مملكة البحرين الصادر بتاريخ الثالث من يوليو 2017م.
كما سيتعاون المركز مع الجامعة لتطوير برامج تعليمية لتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل، مع الاستفادة من برامج المركز الرائدة كبرنامج الملك حمد للإيمان في القيادة وبرنامج الملك حمد للسلام السيبراني والبرنامج الصيفي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية في روما وغيرها من برامج ذات صلة، والتركيز على الأديان السماوية والابتكار والتحول التكنولوجي وغيرها من مجالات.
وتتضمن المذكرة كذلك تبني ورعاية المركز لطلبة من الجامعة العبرية ممن سيتم اختيارهم للمشاركة في كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية والبرنامج الصيفي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا.
قد يهمك ايضاً
البحرين توقع "اتفاقية " مع الولايات المتحدة لمكافحة معاداة السامية
تخرُّج أوَّل طالبة ماجستير في كرسي الملك حمد مِن جامعة سابينزا
أرسل تعليقك