القاهرة- علي رجب
شن علماء الأزهر المشاركين في القافلة الدعوية الأزهرية هجومًا شديدًا من فوق منابر مساجد سوهاج على دعاة الفرقة والتشرذم في المجتمع المصري بل والأمة الإسلامية مطالبين جوع المصريين بالالتفاف حول منهج الأزهر بقيادته الحكيمة الرشيدة حتى يجتمع شمل
المصريين بل والأمة الإسلامية على كلمة سواء نبتعد بها عن الفرقة والخلاف، هذا وقد حذروا من المساس باركان قوة مصر المتمثلة في الأزهر الشريف وجيش مصر وقضاة مصر والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين مستنكر الدعوات التي تحاول النيل من الأزهر وعلمائه داعيا المصريين إلى الالتفاف حول مؤسسة الأزهر التي تمثل مرجعية المسلمين في كل أنحاء العالم.
هذا و شملت خطبة الجمعة في مسجد الرحمن في البلينا التي ألقاها عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق الدكتور حسين عبد المطلب في قنا عن سماحة الإسلام وسعة أفقه أكد أن القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وضعا قواعد وأركان لتعامل المسلمين مع غيرهم في شتي المجالات ومنها عدم الإكراه أو التعصب والتعايش مع أهل الكتاب فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يحضر ولائمهم ويواسيهم في مصابهم ويعود مرضاهم وكان يبر ويحسن إليهم
وفي خطبة الجمعة في مسجد علي بن أبى طالب حذر الدكتور أبو ضيف مجاهد من مغبة الانقسام والتشرذم والدعوات التي تنادي بذلك، كما حذر من المساس باركان قوة مصر المتمثلة في الأزهر الشريف وجيش مصر وقضاة مصر والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين مستنكر الدعوات التي تحاول النيل من الأزهر وعلمائه داعيا المصريين إلى الالتفاف حول مؤسسة الأزهر التي تمثل مرجعية المسلمين في كل أنحاء العالم
وشدد على أن مصر ارض التوحيد ومهبط الرسالات فهي ليست أم الدنيا كما يقولون بل أم الدين والدنيا معا
و احتوت خطبة الجمعة في مسجد النصر في طما قال عميد كلية أصول الدين في سوهاج الدكتور مختار مرزوق تحت عنوان "واعتصموا" "إن مصر تمر بظروف عصيبة من الجدال البغيض ومحاولة بعض الناس تغليب أرائهم على آراء غيرهم في الأمور الخلافية وبث روح الكراهية ومنطق القوة مطالبا جميع المصريين بنبذ الفرقة والاعتصام بحبل الله.
وأشار إلى أن العلماء اختلفوا في المراد بحبل الله فقال بعضهم هو القران الكريم ولو التزم الناس به لحفظوا مصر من الفتن ,وقال آخرون هو الجماعة لان المجتمع ما لم يتمسك بروح الجماعة ونبذ الفرقة فإن عقده سينفرط
وفي خطبة الجمعة في مسجد العارف بالله في سوهاج قال الدكتور حمد الله الصفتي "إن منهج الأزهر في الدعوة هو منهج النبوة القائم على قبول الآخر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشفقة على الخلق وعدم إصدار الأحكام على الناس بالكفر والفسق".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها مدير عام وعظ الأزهر الشيخ محمد زكي في مسجد الكرداسة عن كثرة الطاعة في شهر شعبان بين فيها فضل المولى سبحانه وتعالي على الأمة الإسلامية وحثه على تفجير طاقات المسلمين حتى يستقبلوا شهر الطاعة "رمضان" بتوبة صادقة.
وشدد خلال الخطبة على ضرورة أن يعمل الجميع علي تحقيق امن المجتمع وتنميته ونبذ العنف مشيدا بدور الأزهر في الحفاظ على ثوابت الأمة وتصحيح مسارها
وفي خطبة الجمعة لأستاذ العقيدة رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية جامعة الأزهر في القاهرة الدكتور محمد عبد العاطي عباس في مسجد الشبان المسلمين في سوهاج قد ألمع إلى واقع الأمة الإسلامية بوجه عام والشعب المصري بوجه خاص وقارن بين ما كان عليه أسلافنا من خلق ودين وتسامح وبين ما وصلنا إليه في أيامنا تلك وأرشد إلى ما يجب أن تقوم به الأمة من أمور تعمل على تضييق الهوة السحيقة بيننا وبين أسلافنا وألمح إلى وجوب التمسك بمكارم الأخلاق ولين الجانب والتسامح كما بين أن التعبير عن الرأي محمود في الإسلام فالمسلم يجب أن يكون ايجابياً في المجتمع الذي يعيش فيه ولا يكون إمعة شريطة ان يتحلى بضوابط الدين وإلا يقوده تعبيره عن الرأي إلى ما لا يحمد عقباه فان هو فعل يكون بذلك داعيا إلى الفتنة المستوجبة للعقاب الدنيوي والأخروي.
أما في خطبة الجمعة في مسجد الشهيد عبد المنعم رياض في سوهاج قال الدكتور سعيد عامر أن علماء الأزهر سلكوا مسلك الصحابة والتابعين في حماية منهج الإسلام الرباني الوسطي في التيسير وعدم التشدد وساروا على هذا المنهج مبينين سماحة الإسلام وسهولته بلا إفراط ولا تفريط رافعين الحرج عن المسلم بما لا يصادم نصًا شرعيًا.
وطالب عامر جموع المصريين بالالتفاف حول منهج الأزهر بقيادته الحكيمة الرشيدة حتى يجتمع شمل المصريين بل والأمة الإسلامية على كلمة سواء نبتعد بها عن الفرقة والخلاف.
أرسل تعليقك