القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكّد القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة ستستمر في عملياتها الأمنية، بالتعاون مع الشرطة المدنية، بغية القضاء على "الإرهاب"، وتطهير سيناء من العناصر المتطرفة، وبالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء، مشدّدًا على الحرص على
التواصل المستمر معهم، بغية التعرف على مطالبهم ومشاكلهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها.وشدّد على أن "القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد، وأنها ستظل تعمل على الوفاء بمهامها، التي ألقيت على عاتقها في الحفاظ على الوطن، وحماية أمنه القومي، بغية اجتياز هذه المرحلة الدقيقة". وأشار السيسي، خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "نصر 10"، التي نفذتها إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء، في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، إلى أن "القوات المسلحة ستظل على موقفها، بروح معنوية عالية، واستعداد دائم، لتأمين المواطنين وحماية الأمن القومي المصري".وشارك في تنفيذ المرحلة العناصر المدرعة، والوحدات الميكانيكية والمدفعية، وتشكيلات من القوات الجوية، ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي.وبدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات إستطلاع ومعاونة، بغية دعم أعمال قتال القوات، وتدمير الاحتياطات المعادية، بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة، وغير المباشرة، وأبرار عناصر من القوات الخاصة، بغية الاستيلاء على خط حيوي في عمق الدفاعات المعادية وتأمينه.
وقامت القوات المهاجمة بدفع المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم، واختراق الدفاعات المعادية، وتدميرها، بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلحة، وعناصر المقذوفات الموجهة، المضادة للدبابات، وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار على الخط الحيوي والتعزيز عليه، واستعادة الكفاءة القتالية للقوات، للعمل كإحتياط أسلحة مشتركة، للمستوى الأعلى، واستكمال تنفيذ باقي المهام.وقد ظهر خلال المرحلة مدى الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية، وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات، وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي، بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة، والطارئة، عبر استخدام أحدث وسائل التعاون، والسيطرة الفنية والإدارية، التي تجلت في عمليات الإسعاف والإخلاء الطبي.
وفي نهاية المرحلة أدار الفريق أول السيسي حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين في التدريب، ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية.وأعرب السيسي عن اعتزازه بعطاء أهالي سيناء، وتضحياتهم على مدار التاريخ، ودورهم الوطني في دعم القوات المسلحة في حربها ضد "الإرهاب"، لاعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي.واستمع السيسي لأسئلة وأستفسارات بعض الحاضرين، والدارسين، من الكليات والمعاهد التعليمية، والإجابة عليها من مخططي ومنفذي المشروع، وأوصى بضرورة الاهتمام بالرماية، في جميع أنواعها، للتخصصات كافة، والحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات، والأخذ بأسباب العلم والمعرفة، بغية مواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية.
وحضر مراحل المشروع رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، ومحافظوا الإسماعيلية وشمال سيناء وشيوخ وعواقل سيناء، وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.
أرسل تعليقك