القاهرة - أشرف لاشين
أكد خبراء سياسيون وأمنيون، أن حادث تفجير أتوبيس "طابا" الإرهابي يعد تحولًا نوعيًا جديدًا للإرهاب الذي يهدف لإسقاط الدولة المصرية.
فيما يرى خبراء الشؤون السياسية والإستراتيجية أن الحوادث الإرهابية الحالية يقف خلفها الشق السياسي بهدف إسقاط الحكومة الحالية.
وكشف رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة
الأسبق، والخبير الإستراتيجي اللواء عبد المنعم سعيد، أن خطأ سائق أتوبيس "طابا" كان أحد الأسباب في حادث التفجير الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 أخرين.
وقال إن خطأ السائق أتاح فرصة للإرهابيين بتنفيذ أعمالهم الإجرامية، مطالبا أصحاب القرى السياحية والقائمين علىها باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين السائحين من تلك الأخطار التي تهدد أرواحهم.
وأوضح أن العمليات الإرهابية التي تتم اليوم هي نوع من الإرهاب السياسي لقلب نظام الحكم.
وقال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، لابد أن تواجه الدولة الإرهاب بطرق أكثر صرامة وشدة، وأن تتعاون الداخلية مع الخبراء الأمنيين والإستراتيجيين لكسب خبراتهم السابقة في هذا المجال.
وأضاف أن تلك العمليات تهدف لتقويض الدولة المصرية من خلال إنتهاج العنف والقتل.
وانتقد علام، وزارة الداخلية بسبب تجاهلها لوجهات نظر الخبراء الأمنيين التي يتم طرحها عقب كل حادث إرهابي، وأضاف أن من بين تلك الاقتراحات إصدار قرار بتجنيد مائة ألف شخص من أصحاب المؤهلات العلىا لدعم قوات الشرطة فى مواجهة الحرب التى تواجهها الدولة حاليا، وكذلك سرعة تخريج طلاب الفرقة النهائية في أكاديمية الشرطة خلال الأيام القليلة القادمة لتعويض العجز فى وزارة الداخلية.
وناشد علام رجال الأعمال المصريين بضرورة مساندة جهاز الشرطة من خلال تزويدهم بالتكنولوجيا الحديثة التي تمكنهم من أداء عملهم على أكمل وجه .
وأوضح علام، أن حادث "طابا" لن يكون الأخير، متوقعا تنفيذ عمليات أخرى تستهدف أبرياء خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي الذى تسعي إليه هذه الجماعات الإرهابية هو إرباك المشهد في مصر.
وشدد على أن طريق التخلص من الإرهاب صعب وشائك، فهناك تسليح هائل ودعم مالي يُضخ باستمرار للتنظيمات الإرهابية، لاسيما وأن أعدادها ليست قليلة في منطقة سيناء.
وأضاف الخبير الأمني محمود قطري، أن الجماعات الإرهابية تستخدم أقصي طاقه لزعزعه وضرب الاستقرار في مصر ولديهم مخطط واضح يقومون بتنفيذه، ويأتي على رأسه مواجهة الشرطة وضرب السياحة وإظهار أن هناك حالة من عدم الاستقرار في البلاد.
وطالب قطري، بتطوير المؤسسة الأمنية حتى تستطيع مواجهة الإرهاب المدعوم من القوى الخارجية، قائلا" كل هذه الفصائل الإرهابية تعمل تحت مظلة الإخوان وتعتنق الفكر الخاطئ للجهاد".
وقال إن الحادث يعد ضربة كبيرة للاقتصاد المصري وتطور في آداء الجماعات الإرهابية.
وأكد الخبير الدولي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور سعيد اللاوندي، أن مخطط جماعة الإخوان منذ البداية هو إسقاط الحكومة وتجهيل وتخلف الشعب المصري.
موضحا أنه في ظل وجود الرئيس المعزول محمد مرسي، في الحكم عمل على إبعاد الدولة عن مجال السياحة والإستثمار، مشيرا أن الجماعة تمارس أعمالا قمعية ضد أي تطور مجتمعي، كما أنهم يحاولون بشكل أو بآخر إحراج الحكومة ووضعها في مأزق أمام الشعب.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، الدكتور علاء عبد الحفيظ، إلي أن الحرب الجديدية التي ينتهجها الإرهاب هي إسقاط الإقتصاد عن طريق ضرب وتعطيل حركة السياحة التي نعلم جميعها أنها أول من يتأثر بتلك الأعمال الإرهابية.
كاشفا عن أن الإعلام الغربي يتخذ من تلك الأعمال حملة إعلامية شرسة ضد "القاهرة" ليوضح للرأي العام العالمي أن مصر تعيش حالة من عدم الستقرار
وقال إن يد الإرهاب لابد أن يتم بترها ونحن كشعب صابرون ومؤيدون لجميع إجراءات الخلاص من هذا التنظيم" .
وطالب أستاذ القنون الدولي الدكتور محمد عطالله ، وسائل الإعلام المصرية بعدم التركيز على سلبيات الحادث الإرهابي وتسليط الضوء على المناطق السياحية الأمنة والعمل على تشجيع السائحين لزيارة مصر، لاسيما مناطق "الأقصر وأسوان".
وشدد على الأجهزة الأمنية بضرورة إجراء مسح شامل على منطقة سيناء، وإصدار حكم بالإعدام على كل من يتم إلقاء القبض عليهم من الجماعات الإرهابية .
أرسل تعليقك