بغداد ـ جعفر النصراوي
رغم الاستهداف المفخخ من قبل المسلحين بعبوات وأحزمة ناسفة أودت بحياة المئات منهم إلا أن ذلك لم يمنع العراقيين من الوجود في المقاهي العامة لمتابعة مباريات المنتخب الشبابي العراقي وهو يسير قدما في بطولة كأس العالم المقامة في أنطاليا التركية
وتحولت مقاهي بغداد
والمحافظات العراقية مساء السبت إلى كرنفال حقيقي للجماهير العراقية وهي تتابع مباراة منتخب الشباب مع نظيره التشيلي والتي انتهت لصالح أسود الرافدين بهدفين مقابل هدف واحد ومع كل هدف تنطلق الأهازيج والحناجر بالهتاف للعراق ولاعبيه.
وقال علي عبد الأمير (40عاما) لـ"العرب اليوم" إن وجودهم في المقاهي رغم ما يكتنفه من خطورة كون أغلب مقاهينا تقع على ناصية الشوارع ولا تكون مؤمنة أبدا لكن الوجود فيها يعد متنفساً لنا لنتلمس الفرح من خلال فوز هؤلاء الشباب في زمن تحولت أغلب أيامنا إلى ماس وأحزان بسبب تدهور الوضع الأمني.
وأضاف أن استهداف المقاهي في الآونة الأخيرة جعل الكثيرين يعزفون عن وجودهم فيها إلا في المباريات الرسمية التي يكون فيها العراق طرفا، فلابد من ذلك حبا في العراق ولتكن تضحية أخرى إن حدث شيء لاسامح الله.
كما قال سجاد محمد (30عاما) إن انقطاع التيار الكهربائي المستمر وكذلك كون المباريات يتم نقلها حصريا عبر قنوات محدودة تحتاج منا إلى انتقاء كارت فاتح للشفرة الغالبية لا تتمكن من توفير ثمنه ليس أمامنا إلا اللجوء للمقاهي لمتابعة المباريات رغم الخطورة التي تكتنف ذلك.
فيما قال حيدر ادريس (36عاما) إن متابعة المباريات الرسمية للمنتخب العراقي في المقهى مع الأصدقاء له نكهة خاصة ويشعرنا بروح الوطنية التي نحسها مع كل هدف عراقي ولانجد متعه في متابعة المباريات في المنزل.
والمنتخب الشبابي العراقي فاز على نظيره التشيلي بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة الثالثة للدور الأول ليتصدر المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي مصر وانكلترا ليلاقي منتخب البارغواي الأربعاء المقبل في دور الـ 16 لبطولة كأس العالم للشباب دون 20 عاماً المقامة حاليا في انطاليا التركية.
أرسل تعليقك