القاهرة ـ هشام شاهين
نجح النادي الأهلي المصري في تحقيق فوز مهم ومستحق على فريق ليوبار الكونغولي بهدف نظيف أحرزه وليد سليمان في الدقيقة 41 من عمر المباراة، في إطار مباريات الجولة الثالثة لدوري المجموعات الأفريقي.وحصد الأهلي ثلاث نقاط مهمة في مشوار دوري المجموعات، رفع بها رصيده إلى أربع نقاط أنعش بهم آماله بشكل كبير في البطولة، وأحتل بهم الصدارة
مؤقتاً مع ليوبار وأورلاندو الذي يواجه الزمالك مساء السبت.استمرت المباراة 101 دقيقة بعد أن قام حكم اللقاء باحتساب أربع دقائق في الشوط الأول وقت بدلاً من الضائع، وحاول أن يجامل أصحاب الأرض بسبع دقائق إضافية في الشوط الثاني.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الظهر سيد معويض يساراً وشريف عبد الفضيل يميناً وفي القلب محمد نجيب ووائل جمعه وفي الوسط شهاب الدين أحمد ورامي ربيعة وعبد الله السعيد وصانعا الألعاب وليد سليمان ومحمد أبو تريكة وفي الهجوم السيد حمدي.
وترك هذا التشكيل الذي بدأ به الأهلي انطباعًا لدى الجميع برغبة الأهلي في الهجوم والحصول على الثلاث نقاط تساعده في مشوار البطولة.
وكعادة مباريات الأهلي في هذه البطولة، بداية حماسية ورغبة في الظهور الهجومي بقوة وساعد الأهلي وجود أربعة لاعبين في منطقة الهجوم السعيد وتريكة وسليمان وحمدي وهو ما مثل عبء على دفاع ليوبار وقلل من انطلاقات ظهيري الجنب في بداية اللقاء، وظهر الأهلي مرتين أمام مرمى ليوبار، ولكن بلا خطورة حقيقية ولكنها محاولات سعى من خلالها الأهلي لإرباك حسابات المنافس الذي ربما كان يظن تحفظ الأهلي الهجومي، وكانت أولى تسديدة على المرمى من قدم أبو تريكة في الدقيقة السابعة.
وشهدت الدقيقة الثامنة أول ظهور للفريق الكونغولي في منطقة هجوم الأهلي عن طريق الظهير الأيسر للفريق هرمين والذي حول كرة عكسية في أقصى الجهة اليمنى يقابلها كانديي مباشرة بتصويبة قوية ولكن بعيد عن مرمى شريف إكرامي.
ووضح بعد مرور عشرة دقائق اولى اعتماد ليوبار الكونغولي بشكل أساسي في الهجوم على الجبهة اليسرى له والتي شكل فيها ثنائي سريع وقوي من جونيور موزيتا ونكوديا ولكن شريف عبد الفضيل الظهير الأيمن للأهلي كان لانطلاقاتهم بالمرصاد، ونجح في إيقاف خطورة الجبهة اليسرى، وكان يعاونه بالتبادل شهاب الدين أحمد ورامي ربيعة.
وعاب على الأهلي في هذه الفترة اعتماده فقط على الكرات الطويلة القادمة من إكرامي للاعبي منطقة الهجوم وخلف المدافعين، ولكنها كانت كلها كرات مقطوعة.وظهر الوسط الكونغولي أفضل بعد مرور ربع ساعة وبدأ يستحوذ بشكل أفضل على الكرة على الرغم من بداية الأهلي القوية .
وفي الدقيقة 18 يفاجيء كاندي الجميع بتصويبة صاروخية من وسط ملعب الأهلي ومن وضع الحركة لكن تعامل معها شريف إكرامي بشكل رائع ويحولها إلى ركلة ركنية في أول تهديد صريح لمرمى الأهلي في المباراة.
ومرة ثانية تكررت خطورة ليوبار بعد خمسة دقائق من تصويبة كاندي عن طريق جونيور موزيتا الظهير الأيسر والذي نجح لأول مرة في تخطي شريف عبد الفضيل وحول عرضية ولكنها لم تجد متابع لتجد دفاع الأهلي.
وفي هجمة مرتدة سريعة ومنظمة بدأها عبد الله السعيد الذي مرر كرة إلى أبو تريكة في وسط الملعب خدع بها الجميع ومرر كرة سحرية بوجه القدم الخارجي لوليد سليمان الذي انطلق من خلف المدافعين بسرعة فائقة أنفرد بالمرمى وسدد بيسراه كرة متقنة سكنت شباك ليوبار في الدقيقة 41 معلنة عن تقدم الأهلي في الشوط الأول.
بدأ الشوط الثاني بداية حماسية لم تقل عن بداية الشوط الأول وكانت هناك رغبة كبيرة من ليوبار لإدراك التعادل سريعاً حتى يدخل في المباراة، لاسيما وأن مرور الوقت في صالح الأهلي ومعه يكتسب لاعبوه الثقة ويتصدر القلق إلى لاعبي ليوبار.
وظهرت سريعاً خطورة ليوبار الذي كثف من هجماته على مرمى إكرامي وظهرت أولى نسمات الخطورة بتصويبة قوية جداً من أحد لاعبي ليوبار علت العارضة بقليل وشكلت خطورة على مرمى إكرامي.
ويجرب المدير الفني لفريق ليوبار أولى تغييرات فريقه بخروج جانزي ونزول أرونا درامية أحد اللاعبين طوال القامة في فريق ليوبار، ثم اجرى المدرب تغير أخر بنزول اللاعب نيجويلو بدلاً من ماديلا.
واعتمد الأهلي على الدفاع المنظم والهجوم المرتد مستغلاً انطلاقات وليد سليمان وتمريرات أبو تريكة المتقنة.وقام محمد يوسف بسحب محمد أبو تريكة من المباراة بعد أن نال منه الإجهاد ودفع باللاعب محمود حسن تريزيجيه، ثم نزول عمرو جمال مكان السيد حمدي.
وعلى الرغم من الضغط الكونغولي، لكن التماسك الدفاعي للأهلي كان له الكلمة العليا في المباراة على الرغم من بعض القرارات التحكيمية التي كانت فيه بعض المجاملات لأصحاب الأرض.
ومن هجمة مرتدة للأهلي عن طريق شريف إكرامي كاد عبد الله السعيد أن يدرك الهدف الثاني لفريقه لولا التباطؤ وقوة حارس ليوبار.
وظهرت مهارة تريزيجه بالتعاون مع عبد الله السعيد ووليد سليمان قبل أن يهدرها تريزيجيه بسبب المماطلة في المراوغة لمدافعي ليوبار.
وقام يوسف بإجراء التغيير الثالث والأخير بالدفع بدومنيك داسيلفا مكان وليد سليمان احد أبرز اللاعبين في المباراة.
وشكلت هجمات الأهلي المرتدة خطورة كبيرة على مرمى ليوبار ولكن لم يستغلها الأهلي بالشكل الأمثل خاصة تريزيجيه ودومنيك بعد نزولهما ومعهم عبد الله السعيد.
وكثف لاعبو ليوبار من هجومهم في الوقت بدل من الضائع في الوقت الذي نجح فيه الأهلي من الدفاع بقوة ووأد محاولات ليوبار الهجومية، لينجح الأهلي في تحقيق فوز غالٍ ومهم في دوري المجموعات الأفريقي.
أرسل تعليقك