القاهرة - حسام السيد
رفض المدير الفني للنادي الأهلي المصري محمد يوسف إعارة المهاجم محمد ناجي "جدو" إلى نادي "هال سيتي"، الصاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وأكد يوسف حاجة الأهلي للاعب في منافسات دوري أبطال أفريقيا.
يأتي ذلك في ضوء النقص العددي في خط هجوم الفريق، لإصابة عماد متعب، واقتراب رحيل السنغالي دومنيك دا سيلفا، والأزمة المالية التي يعاني منها النادي وكانت سببًا في عدم التعاقد مع مهاجمين جدد، حيث كان رئيس نادي "هال سيتي" المصري عاصم علام قد خاطب مسؤولي "الأهلي" لطلب استعارة جدو لمدة موسم سريعًا حتى يلحق قيده في قائمة الفريق قبل غلق باب القيد في الدوري الإنجليزي.
وكان جدو عائدًا من الإصابة، وانضم لقائمة المنتخب المصري، الذي يستعد لمواجهة غينيا في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية التمهيدية، المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل، ولعب جدو مع "هال سيتي" الموسم الماضي، وساهم في صعوده إلى "البريميرليغ" برفقة أحمد المحمدي وأحمد فتحي.
ومن جهة أخرى، استقر النادي الأهلي على موعد مواجهة نادي الزمالك في القمة الأفريقية المرتقبة ضمن الجولة الخامسة في دوري أبطال أفريقيا، وهي الجولة التي ستؤكد تأهل المارد الأحمر لنصف نهائي البطولة، حيث أشار مدير الكرة سيد عبدالحفيظ أن الأهلي أبلغ الاتحاد الأفريقي بمواجهة الزمالك في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، على أن يتم تحديد الملعب لاحقًا، بعد الحصول على الموافقات الأمنية.
وأكد مدير الكرة أن النادي خاطب الأمن بغية خوض المباراة المقبلة على ملعب "برج العرب" أو ملعب "الدفاع الجوي"، منتظرًا وجود الموافقة على أيهما، لتحديد اسم الملعب الذي سيستضيف المباراة، وتابع مشيرًا إلى أن الفريق سيخوض مباراته أمام "أورلاندو" في جنوب أفريقيا في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، وستسافر بعثة الفريق في 18 أيلول/سبتمبر، بغية الاستقرار بوقت كافٍ قبل المباراة، والتكيف مع الأجواء.
ويذكر أن ملعب إقامة مباريات الأهلي كان لغزًا كبيرًا خلال المباريات الماضية، وهو الأمر الذي تسبب بحيرة الجماهير، لسبب رفض الأمن المصري إقامة المباريات في القاهرة أو الإسكندرية، ويجعل مكان أقامة المباراة لغزًا حتى قبل انطلاق المباراة بساعات.
وفي سياق آخر، ينتظر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي قيام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتوقيع عقوبات مالية مغلظة على النادي، إثر أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الفريق الأول لكرة القدم مع نظيره "ليوبارد" الكونغولي في الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، بعدما اشتبك أفراد من مجموعة "أولتراس أهلاوي" مع أفراد آخرين من مجموعة "أولتراس ديفلز" في مدرجات ملعب "الجونة" الذي استضاف المباراة، وتوقع مسؤولي الأهلي أن يتم توقيع عقوبات مالية كبيرة على الأهلي، سيما وأنها ليست الواقعة الأولى، بعدما سبق تغريم النادي وحرمانه من الجمهور على خلفية أحداث مماثلة في مباراة الفريق مع "توسكر" الكيني، كما أن الاتحاد الأفريقي سبق له إنذار الأهلي بعدم تكرار هذه الأحداث، حيث تم تغريمه ماليًا وحرمانه من الجمهور 4 مباريات تم تخفيفها إلى مبارتين، وغاب الجمهور عن مباراتي "البنزرتي" التونسي و"أورلاندو بيراتس" الجنوب أفريقي.
وحملت كواليس المباراة نشوب أزمة بين ثنائي الفريق محمد أبوتريكة ووائل جمعة بشأن الموقف من الجمهور، حيث طلب أبوتريكة من اللاعبين في غرفة الملابس قبل بداية المباراة التوجه إلى مدرجات الأولتراس وتقديم التحية لهم من منطلق علاقته القوية معهم، في الوقت الذي رفض فيه اللاعبين وفي مقدمتهم وائل جمعة ذلك لسبب اشتباكات الجمهور ورفضهم التفاعل معهم، وتكرر الموقف نفسه قبل انطلاق المباراة عندما طلب أبوتريكة من اللاعبين نفس الأمر ولم يستجب أحدهم فتوجه بمفرده إلى المدرج وقدم لهم التحية.
وكانت هناك ضغوط كبيرة على المنتخب المصري لاستبعاد أبوتريكة من المشاركة في مباراة غينيا المقبلة في تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل لسبب مواقفه المناصرة لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، غير أن الجهاز الفني بقيادة الأميركي بوب برادلي رفض هذه الضغوط منعًا لمزيد من الحساسية تجاه اللاعب الذي أعلن أنه من أبرز العناصر التي يعتمد عليها في الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
أرسل تعليقك