القاهرة – هشام شاهين
القاهرة – هشام شاهين
تجنب النادي الأهلي ملاقاة الترجي بعدما اقتنص تعادلا ثمينا من مضيفه أورلاندو بايرتس في الجولة السادسة من مباريات دوري أبطال إفريقيا منحه صدارة المجموعة الأولى.دخل الأهلي المباراة وفي جعبته 10 نقاط ضمن بها التأهل لنصف النهائي، ودخل المباراة بغية تحقيق التعادل أو الفوز من أجل صدارة المجموعة.وبهذا التعادل، تأهل الأهلي إلى نصف نهائي دوري الأبطال في صدارة المجموعة الأولى
بـ11 نقطة، واصطحب معه أورلاندو الذي رفع هو الآخر رصيده إلى 8 نقاط.واستفاد أورلاندو من فوز الزمالك في المباراة الأخرى على ليوبار 4-1، ليحتل وصافة المجموعة بفارق نقطة عن كل من الفريق الأبيض والفريق الكونغولي.بتلك النتيجة يلعب الأهلي مع القطن الكاميروني في الدور قبل النهائي، بينما يواجه الترجي التونسي أورلاندو في الدور نفس.قدم الأهلي مباراة تكتيكية متوازنة اعتمدت في المقام الأول على التأمين الدفاعي في الشوط الأول قبل أن يعتمد على الهجوم الخجول في الشوط الثاني، وخرجت المباراة متوسطة المستوى لم يظهر خلالها أداء الأهلي أو أورلاندو القوي واكتفى الفريقين بالتعادل ليصعدا معاً إلى المربع الذهبي للبطولة الأفريقية.أجرى الأهلي تغيرات على التشكيل الأساسي للفريق بعدما منح حسام عاشور ووائل جمعة راحة من مباراة أورلاندو خوفاً من الحصول على إنذار ثاني والإيقاف في الدور قبل النهائي للبطولة.والبداية كانت سريعة خاصة من قبل اصحاب الأرض الذي كانوا يبحثون عن التقدم والذي يريح أعصاب الفريق والجماهير التي ملآت ملعب المباراة، في المقابل كان الأهلي أكثر هدوءً وعدم تسرع وما زاد من ثقة الأداء للأهلي هو الثبات في أداء المجموعة الدفاعية التي كان يقودها محمد نجيب وشريف عبد الفضيل قلبي الدفاع.واعتمد الأهلي على التأمين الدفاعي في نصف ملعبه والانتشار العرضي مع الإعتماد على انطلاقات وليد سليمان وعبد الله السعيد وأحمد فتحي رغم التحفظ الدفاعي في بداية اللقاء ولم ينجح الأهلي في صناعة أي هجمات مؤثرة على مرمى أورلاندو سوى من هجمة منظمة من جهة اليسار بدأها وليد سليمان الذي مرر لشديد قناوي الذي حول عرضية متقنة سددها عبد الظاهر رأسيه علت العارضة بقليل.واعتمد أصحاب الأرض على اسلوب اللعب الضاغط خاصة عن طريق تيروي الظهير الأيمن للفريق والذي قاد وحده أكثر من نصف هجمات فريقه ولكن كانت كلها بلا فاعلية أو خطورة على مرمى شريف إكرامي الذي اتسم أدائه بالثبات.وتوالت التصويبات والمحاولات على مرمى إكرامي سواء من قلب الهجوم عن طريق باسيلي أو تيروي يميناً واستبسال دفاعي للأهلي حتى أن الجهاز الفني أضطر إلى وضع عبد الله السعيد في الجبهة اليسرى بجوار أحمد شديد قناوي من أجل المعاونة الدفاعية.وحصل أحمد فتحي وشريف إكرامي من الأهلي على إنذارين بدون داعي وبقرارت متسرعة من حكم اللقاء الذي تغاضى عن العنف الجنوب أفريقي وتربص بلاعبي الأهلي، لدرجة أن روي الظهير الأيسر قام بدفع وليد سليمان في صدره وأطاح به خارج الملعب وأكتفى حكم اللقاء المالي بتحذيره وسط إعتراضات كبيرة من دكة بدلاء الأهلي.ورفض الأهلي تغيير أسلوب اللعب في الشوط الأول والذي لم يظهر فيه بطل مصر وحامل اللقب بأي أنياب هجومية وغابت الفاعلية تماماً أمام مرمى أورلاندو حتى أن الفريق لم يحصل إلا على ركنية واحدة في الوقت البدل من الضائع ولم يمهله حكم اللقاء "السيئ" الوقت لتنفيذها ليطلق صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي وأداء مهتز للأهلي لم يعكس توقعات جماهيره.وقام الجهاز الفني بالدفع بسعد الدين سمير مكان أحمد فتحي خشية حصوله على إنذار ثاني ويتم طرده خاصة بعدما أستشعر محمد يوسف تربص حكم اللقاء بلاعبي الأهلي وحصول فتحي على إنذار بدون أي داعي.ووسط الرغبة الحمراء في مبادلة أورلاندو الهجوم كان لأصحاب الأرض رغبة اكيدة في الوصول لمرمى إكرامي والذي كان لمحمد نجيب قلب الدفاع دور كبير جداً في وأد أي محاولة لهجوم أورلاندو وكان هو بطل اللقاء حتى الدقيقة 60 من عمر اللقاء.ويقوم يوسف بتنشيط الشق الهجومي بالدفع بالموريتاني دومنيك داسيلفا مكان أحمد عبد الظاهر من اجل وضعه أمام العنف الجنوب أفريقي ومحاولة صد هذا العنف بلاعب قوي وسريع.وكانت أخطر هجمات اورلاندو في الدقيقة 68 عن طريق باسيلا في الجهة اليمنى والذي نجح ولأول مرة في تخطي دفاع الأهلي لتجد الكرة قدم نجم أورلاندو موياني والذي سدد صاروخ في اتجاه مرمى شريف إكرامي ولكنها علت العارضة من هجمة شبه انفراد وسط صياح جماهير أصحاب الأرض.وفي أخطر هجمات المباراة على الإطلاق وفي الدقيقة 75 كاد وليد سليمان أن يضع فريقه في المقدمة بتمريرة بعيدة المدى من شهاب الدين أحمد وضع بها سليمان في وضع شبه إنفراد مع حارس أورلاندو وسدد بوجه قدمه الخارجي لتكر بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات بغرابة شديدة.ويستمر اللعب سجالاً وكر وفر ومحاولات من كلا الفريقين قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الشوط الثاني للمباراة بعد خمسة دقائق وقت بدل من الضائع ولكن لم تساعد أورلاندو في هز شباك الأهلي لخطف صدارة المجموعة الأولى من الأهلي.
أرسل تعليقك