التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

انتشر "الشذوذ الجنسي" في صالات أثينا الرياضية

التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة

التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة
أثينا - سلوى عمر

منذ ألفين ونصف عام تقريبًا حدثت معجزة ثقافية في اليونان القديمة، إذ ولدت الديمقراطية في أثينا، وكُتبت المآسي والكوميديا الأولى، بالإضافة إلى نحت التماثيل التي كانت أكثر من مدهشة ونابضة بالحياة أكثر من أي وقت مضى.

والأمر الذي لا يصدق بشكل كبير هو أن الكثير من هذه التماثيل كانت عارية، وتجد ذلك أثناء التجول ومشاهدة العرض الجديد في المتحف البريطاني، إذ أشاد النقاد بروعة المعرض هذا العام وأوصوا بزيارته.

ويعرض المتحف القليل من الملابس الخاصة باليونانيين يمكن رؤيتها، كما هناك تماثيل المحاربين في ساحة معركة طروادة البرتقالية، والرياضيين ممن ألقوا الأقراص، واتجهت الآلهة نحو الحمام دون ملابس.

وفي الوقت الحالي، نأخذ عري اليونانيين كأمر مفروغ منه، ولكن حين نحت اليونانيين تلك التماثيل، كسروا المحرَّمات والتطرف، نعم كانت هناك شخصيات مجردة في فن الحضارات السابقة، يمكن أن ترى ذلك خلال الحضارة الآشورية القديمة في عهد "النمرود" العام 730 قبل الميلاد، وهي الآن العراق الحديث، حيث واحدة من البلدان القديمة الحضارية التي يتم تدميرها على أيدي تنظيم داعش المتطرف.

وفي لوحة النمرود، والمعروضة أيضًا في المتحف البريطاني، يوجد أعداء الآشوريين الميتين، وهم عراة، ووجد أيضًا رجال عراة آخرين مقطعة رؤوسهم، ويظهر الآشوريين منتصرين، ولكنهم يرتدون ملابسهم، بينما الأعداء عراة، على عكس اليونان، التي تظهر الطرف المنتصر والآلهة وهم عراة.

ولكن هناك فروق حيوية في الحضارات التي كانت قائمة قبل الإغريق، بالنسبة لهم كان العري علامة على الضعف وخسارة المعركة، وعري الجسم دليل على الإذلال.

اليونانيون هم أول من رأوا أن العورة، بالمعنى الحرفي أمر بطولي ودولة بطولية، إذ يؤكد نيل ماكغريغور، مدير المتحف البريطاني: العري اليوناني ليس علامة على الذل، ولكن على الفضيلة الأخلاقية بين النخبة الاجتماعية للمواطنين الذكور، عندما ينتزع الشاب ملابسه للتنافس في الألعاب الأولمبية القديمة، عليه أن يقف عاريًا أمام زملائه، بدلًا من وضع الزي الرسمي للمنافسة.

اليونايون القدماء تعروا فقط داخل صالات الألعاب الأولمبية وليس طوال الوقت، وفي الواقع أن معنى "الجيم" أي صالة الألعاب الرياضية أتت من "جيمنوز" وباليونانية تعني "العُري".

وتظهر مزهرية تعود إلى العام 530 قبل الميلاد 4 لاعبين رياضيين يرتدون الثوب الطويل ويمسك اثنين منهم بالرمح والآخريّن رمي القرص، وجميعهم عراة.

جميع الرياضيين في اليونان القديمة يغطون أجسادهم بزيت الزيتون المختلط مع الغبار، بدلًا من الملابس؛ لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة التي تتميز بها دول البحر المتوسط، كما أن الصالات الرياضية الخاصة باليونانيين كانت في الهواء الطلق.

ويظهر تمثال من البرونز يعود للعام 300 قبل الميلاد، شاب رياضي يملئ جسده زيت الزيتون، وبعدها اكتشف الأطباء أن الزيت يقي من أمراض شيخوخة الجلد، وهو أول مرطب لليونانيين.

ولايزال الخبراء غير متأكدين من أسباب عُري اللاعبين الرياضيين في الأولمبيات، ويقترح البعض أنها تعود إلى حدث في وقت مبكر، عندما فاز رياضي بـ200 متر، بعد فقد جذوعه، ومن ثم نسخه منافسيه.

بينما تقترح نظرية أخرى أن العُري يعكس العادات القديمة الخاصة ببلوغ سن الرشد، حيث نزع عباءة الطفل، وارتداء ثوب أقصر يناسب الأحداث الخاصة بسن العشرين، وعليه أن يركض عاريًا للانضمام إلى المواطنين الكبار.

وكان هناك الاحتفالات السنوية العارية في أثينا؛ تكريمًا لآلهة المدينة، حيث يركض الشباب الأثيني عاريًا في صالة الألعاب على حافة المدينة وعلى طول الطريق إلى البارثينون.

وتجلت العواطف داخل صالات الألعاب الرياضية، حيث اشتهى الكثير من الرجال كِبار السن أجساد الرجال الأصغر سنًا، ولذلك انتشر "الشذوذ الجنسي" في ذلك الوقت، وما هو أكثر من ذلك، إذ زيّنت الكثير من صالات الرياضة بالتماثيل العارية للاروس، وهو الصبي المجنح "إله الرغبة"، ويظهر أحدهم أيضًا في المتحف البريطاني.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة التماثيل اليونانية العارية رمز الفضيلة الأخلاقية بين النخبة



GMT 14:39 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الميزان

GMT 03:56 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

ارتفاع التضخم في دبي 0.44%

GMT 13:09 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

جيمينا سانشيز تبيِّن سبب استعراض جسدها عاريًا

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "Dior Dior Dior "الرائعة متوفّرة الآن في العالم العربيّ

GMT 22:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مباراة مهمة للأهلي أمام إنبي في الدوري المصري

GMT 15:11 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»

GMT 11:54 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

«الخطر اليهودي» على إسرائيل؟!

GMT 08:51 2013 الإثنين ,25 آذار/ مارس

رينو سبورت كليو 200" الجديدة بإمكانات رياضية"

GMT 16:19 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates