أسهم دبي تعزز المكاسب بـ 4.2 مليارات درهم مواصلًا المسك بالأخضر

عززت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة من ربحيتها في جلسة منتصف الأسبوع وأضافت نحو 4.2 مليارات درهم إلى رصيد مكاسبها وذلك رغم سيطرة التباين على حركة مؤشرات سوقي أبوظبي ودبي الماليين، حيث نجح الأخير في التصدي لعمليات جني أرباح، التي تعرض لها في النصف الأول من الجلسة وواصل التمسك بالأخضر للجلسة الثالثة على التوالي.

وقاد سهم إعمار المرتفع إلى 7.83 دراهم النشاط في سوق دبي الذي كسب مؤشره العام 2.3% بالغاً 3851 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق العاصمة عند مستوى 4478 نقطة بانخفاض نسبته 0.85% مقارنة مع اليوم السابق. من جانبه تمكن مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع من الارتفاع بنسبة 0.58% ليغلق على 4606 نقاط.

وواصلت غالبية أسهم العقار والاستثمار تقديم الدعم للسوق فقد ارتفع سهم الاتحاد العقارية بنسبة 11.1% إلى 1.20درهم فيما كسب ديار 11.3% إلى 0.859 درهم ودريك اند سكل 10.6% عند 0.957 درهم. وأضاف سهم السوق 10% إلى رصيد مكاسبه بالغاً 2.08 درهم ودبي للاستثمار 8.6% عند 2.40 درهم.

وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 1.8 مليار درهم وعدد الأسهم المتداولة أكثر من مليار سهم نفذت من خلال 16574 صفقة.

وأوضح  الخبير المالي عميد كنعان إن التعاملات كانت جيدة بشكل عام رغم عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها شريحة من الأسهم، مشيرا إلى أن استمرار تماسك سهم إعمار أمر طبيعي بعد انخفاضه في قوت سابق إلى مستويات مغرية جدا للاستثمار.

وكما كان متوقعا فقد شهدت سوق دبي المالي عمليات جني أرباح عقب الارتفاعات القوية التي سجلها في آخر جلستين، ما شجع على البيع لتحقيق المكاسب وأسهم الانخفاض المسجل في الأسعار خلال الساعة الأولى من عمر الجلسة على المضاربات، ما تأرجح بالأسهم حتى نهاية النصف الأول من التعاملات التي شهدت عودة السيولة إلى قاعة التداول، الأمر الذي أعاد اللون الأخضر إلى شاشة العرض من جديد.

ومع تماسك الأسهم واستيعابها لعمليات جني الأرباح ارتفعت وتيرة التحسن خاصة على شريحة كبيرة من أسهم العقار والاستثمار والبنوك، وهو ما عزز من مكاسب السوق بشكل عام لليوم الثالث على التوالي، ومنحة دفعة جديدة من الدعم، حيث بات مرشحا للصعود بنسب أعلى بعد زيادة قدرته على الصمود في وجه عمليات الكر والفر التي ينفذها المضاربون.

وشهد سهم إعمار مضاربات قوية وبعد افتتاحه على ارتفاع عند مستوى 7.90 دراهم تعرض لعمليات جني أرباح هبطت به إلى 7.60 دراهم، لكنه عاود التماسك والتعويض مجدداً ثم الارتفاع حتى وصل إلى 7.83 دراهم بنمو نسبته 1.6% وسط تداولات جيدة رغم أنها أقل من تلك المسجلة في اليوم السابق، وعلى النقيض من ذلك لم يتمكن سهم أرابتك من المحافظة على مكاسبه المتحققة في نهاية النصف الأول من الجلسة، التي ارتفع خلالها إلى 3.13 دراهم إلا أن جني الأرباح دفعه للهبوط ضمن هامش محدود إلى 3.04 دراهم رغم استحواذه على النصيب الأكبر من السيولة المتداولة.

وفي ما يخص حركة بقية أسهم القطاع العقاري فقد كانت إيجابية للغاية وحققت مكاسب قوية فقد ارتفع سهم الاتحاد العقارية بنسبة 11.1% إلى 1.20 درهم ولحق به سهم دريك اند سكل بنمو نسبته 10.6% إلى 0.957 درهم، فيما كسب سهم ديار نحو 11.3% بالغاً 0.859 درهم وبعكس ذلك فقد انخفض إعمار مولز دون مستوى 3 دراهم مرة أخرى مغلقاً عند 2.95 درهم.

وكان للأداء المتميز الذي أظهره قطاع الاستثمار دور كبير في تعزيز مكاسب السوق حيث تواصل النشاط على سهم دبي للاستثمار الذي ارتفع بنسبة 8.6% إلى 2.40 درهم في حين وصلت نسبة نمو سهم السوق إلى 10% عند 2.08 درهم، كما صعد سهم تبريد إلى 1.11 درهم.

وفي قطاع البنوك عزز سهم بنك الإمارات دبي الوطني من صعوده بالغاً 8,8 دراهم، إلى جانب سهم بنك دبي التجاري 6.60 دراهم وبنك المشرق 122 درهماً، فيما خالف سهم بنك دبي الإسلامي الاتجاه تحت ضغط من عمليات جني الأرباح التي تعرض لها ودفعته للإغلاق على تراجع محدود عند 6.72 دراهم. من جانبه انخفض سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.09 دراهم وطيران العربية 1.52 درهم كذلك هبط دبي باركس إلى 0.771 درهم وماركة 1.23 درهم.

واسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3851 نقطة بزيادة نسبتها 2.3%، الأمر الذي يعني تخطيه حاجز مقاومة جديد بحسب معطيات التحليل الفني، وبذلك بات مرشحاً لتحقيق المزيد من التحسن في الأيام المقبلة.

واستمرت أحجام السيولة عند مستويات جيدة رغم تراجعها مقارنة مع جلسة أمس الأول الاحد وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 1.3 مليار درهم وعدد الأسهم المتداولة 784 مليون سهم نفذت من خلال 12543 صفقة.

وتواصلت حركة المؤشر السعري تفوق الأسهم الرابحة على الخاسرة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها أمس، في حين تراجعت أسعار أسهم 16 شركة، لكن ضمن هوامش محدودة للغاية، وثبت سعر سهم شركة واحدة عند مستواها السابق.

وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد سيطر التباين، حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 21.14 دولاراً وكذلك سهم ديبا إلى 51 سنتاً فيما ارتفع سهم الإمارات ريت إلى 1.35 دولار عقب إعلان الشركة عن توزيع الأرباح على المساهمين.

كما  تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت ضغط من جني الأرباح الذي تعرضت له شريحة من أسهم البنوك وذلك بعكس الأداء الإيجابي الذي أظهرته أسهم العقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4478 نقطة بانخفاض نسبته 0.85% مقارنة مع اليوم السابق.

وكان سهم الدار الأكثر نشاطاً في سوق العاصمة، حيث ارتفع بنسبة 5% إلى 2.73 درهم فيما كسب سهم رأس الخيمة العقارية 2.7% إلى 76 فلساً واستقر إشراق دون تغيير عند77 فلساً، أما في قطاع البنوك فقد شهدت شريحة من الأسهم الثقيلة انخفاضاً ما انعكس سلبا على السوق وهبط بنك الخليج الأول إلى 16.5 درهماً ولحق به بنك أبوظبي الوطني إلى 13.45 درهماً وبنك أبوظبي التجاري 7.10 دراهم فيما ارتفع مصرف أبوظبي الإسلامي لمستوى 5.43 دراهم وبنك الاتحاد الوطني5.90 دراهم.

وفي قطاع الطاقة مازال الهدوء المائل للتراجع مسيطرا حيث انخفض سهم أبوظبي للطاقة إلى 78 فلساً، في حين ثبت سهم دانة غاز عند 50 فلساً.

وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 488 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 308 مليون سهم نفذت من خلال4031 صفقة، ومن إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها ارتفعت أسعار أسهم 15 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 13 شركة ومحافظة أسهم 5 شركات على مستوياتها السابقة.

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي أمس الاثنين  262.810 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 182.460 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 271.530 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 275.720 مليون درهم.

أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 106.110 ملايين درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 105.090 ملايين درهم خلال الفترة نفسها. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 640.450 مليون درهم لتشكل ما نسبته 48.040% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 563.270 مليون درهم لتشكل ما نسبته 42.250% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 77.170 مليون درهم محصلة شراء.