واصلت مؤشرات أسواق الأسهم المحلية اختبار مستويات المقاومة الرئيسية من ناحية التحليل الفني، مع تقلص مخاطر التداول، ما أدى لاستمرار تفاؤل المستثمرين بالأداء في الفترة المقبلة بحسب محللين فنيين.
ونصح المحللون بتكثيف مراكز الشراء في أسهم مختارة محدودة المخاطر، في ظل زيادة احتمالات وأسباب تواصل موجات صعود المؤشرات، وزيادة معدلات التداول صوب مستويات جديدة خلال تداولات الأسابيع
القليلة المقبلة، مؤكدين أن أسواق الأسهم شهدت عودة المضاربات العشوائية التي تستهدف الأسهم التي تقل قيمتها السوقية عن الدرهم، حيث تصدر سهم "الخليج للملاحة القابضة" قائمة الأسهم المرتفعة بالحد الأقصى (ليمت أب) نتيجة لمضاربات أدت لاختفاء عروض البيع على السهم تماماً في نهاية جلسة التداول.
وبحسب بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0,47% ليغلق على 5065,21 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 3,8 مليار درهم لتصل إلى 821,04 مليار درهم.
وأشارت البيانات إلى تداول ما يقارب 406,53 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0,61 مليار درهم خلال 6078 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 19 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 31 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومن جهته وصف عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، أسامة العشرى، تداولات أسواق الأسهم المحلية أمس بأنها تداولات إيجابية لمؤشرات الأسواق تزامنت مع أحجام وقيم تداول متدنية تقلص من مخاطر
التداول في المستويات الحالية للمؤشرات، كما تعبر عن زيادة احتمالات وأسباب تواصل موجات صعود المؤشرات صوب مستويات جديدة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة.
وأوضج إنه بالنسبة لمؤشر سوق دبي فقد واصل زحفه صعودا صوب أول مستويات المقاومة عند 4179 نقطة والذي تجاوزه خلال جلسة تداول أمس الثلاثاء لكنه مازال يتعامل معها كنقطة مقاومة أساسية على المدى القصير ينبغي احترامها مؤقتاً.
وأوضح أنه رغم ضعف نقطة المقاومة تلك إلا أن المؤشر غالبا سوف يتجاوزها صعودا وبسهولة صوب مستويات مقاومة جديدة، وسط غياب مستويات المقاومة ذات القيمة قبل مستوى المقاومة الثاني عند 4257
نقطة، معربا عن اعتقاده بأن مؤشر دبي سوف يتوقف عند مستوى 4257 نقطة طويلاً قبل أن يواصل زحفه صعودا وربما بشكل مباشر صوب مستويات المقاومة فوق منطقة المقاومة الشرعية عند 4500 على المدى المتوسط.
وأكد العشري، أنه بناء على ذلك يستمر النصح بالتفاؤل بل وتكثيف مراكز الشراء في أسهم مختارة ينبغي أن تكون محدودة المخاطر.
وأشار إلى أن مخاطر تداول المؤشر في المرحلة الحالية قد انحسرت الآن في تعرض جديد ضعيف الاحتمال لمستوى الدعم الهام عند 4044 نقطة والذي يستمر النصح بتفعيله لإيقاف أو قطع الخسارة رغم ايجابية
تداولات المؤشر في التوقيت الحالي، مشدداً على أهمية توقع المخاطر حتى في أضعف الاحتمالات ووضع الخطط الوقائية المناسبة وتطبيقها مع تجنيب مشاعر التعاطف والتردد في اتخاذ قرار قطع الخسارة.
وذكر العشري، أنه بالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي فهو يجبر المحللين على التفاؤل بتداوله المتماسك في المستويات الحالية قرب أعلى مستوى له خلال تداولات العام الحالي و بعد تجاوز مستوى المقاومة
الضروري لتواصل موجات الصعود عند 4790 نقطة، منوهاً بأن ذلك يعزز من توقعات المحللين باستهداف مستويات المقاومة القريبة فوق حاجز المقاومة النفسي عند مستوى 5000 نقطة تسجيلا لمستوى أعلى جديد لتداولات العام الحالي كما هو متوقع منذ أشهر.
أرسل تعليقك