الجزائر- خالد علواش
شهدت أسعار الفواكه والخضر في الجزائر انخفاضًا محسوسًا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، فيما تمّ تسجيل وفرة أكبر للمنتجات في مختلف أسواق الوطن، وقابل هذا الانخفاض استحسانًا لدى المواطن الجزائري، الذي اعتبر رمضان 2013 مختلفًا تمامًا عن سابقيه من السنوات
القليلة الأخيرة.
واعتبر المدير العام للديوان الوطني المهني للخضر واللحوم بن علال صحراوي، الأربعاء، "الأسواق الجزائرية مموّنة بشكل جيد بالخضر والفواكه، ومن النوعية الجيدة، وبأسعار معقولة"، وعزاه بن علال إلى كون رمضان 2013 يصادف موسم جمع البقول، وذكر منتوجات زراعية عدّة لم تسجل أسعارها ارتفاعًا محسوسًا على غرار البطاطا والطماطم والكوسة والبصل، من جهتها، سجلت أسعار الفواكه الموسمية على غرار البطيخ الأحمر والأصفر والتفاح والخوخ أسعارًا معقولة جدًا.
وفي مقارنة لتباين الأسعار كشف بن علال بأن أسعار البطاطا بلغت السنة الماضية قبيل شهر رمضان 60 دينارًا للكيلوغرام على مستوى أسواق الجملة في حين بلغت هذه السنة 24 دينارًا جزائريًا/الكلغ في سوق الجملة وأقل من 40 دينارًا للكيلوغرام في سوق التجزئة، مشيرًا إلى أن تراجع أسعار هذه المادة يكمن في وفرتها وفي تأثيرها على انخفاض أسعار المنتوجات الأخرى.
وفي ما يخص اللحوم البيضاء أكد بن علال أن الكميات المخزنة قدرت بـ 10.000 طن مقابل 6.000 طن بالنسبة للحم البقر، وانتقل إنتاج اللحوم الحمراء من 8ر3 مليون قنطار خلال 2010 إلى 4 مليون خلال 2011 ثم إلى 4ر4 مليون خلال 2012، وينوي الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم إنشاء ثلاثة مذابح ستكون عملية خلال 2014 في كل من الجلفة والبيض وعين ميلة وهي مناطق مؤهّلة لإنتاج لحم الخروف وتربية المواشي، إضافة إلى إعادة تأهيل مذبحة عنابة، وهذا لتعزيز عمليّات ضبط أسواق اللحوم الحمراء.
وأوضح المدير العام للديوان الوطني المهني للخضر واللحوم أن إجراءات التخزين غير موجّهة للتموين، وضبط السوق خلال شهر رمضان فقط، بل طوال السنة، بهدف الحفاظ على استقرار أسعار المنتوجات الزراعيّة وضمان الأمن الغذائي، مؤكّدًا أنه تم تحقيق هذه الأهداف بفضل "السياسة التي انتهجتها السلطات العمومية" في المجال الزراعيّ.
أرسل تعليقك