حققت مجموعة "اتصالات" أرباحا صافية للربع الثاني من العام الجاري بقيمة 1,5 مليار درهم، مقارنة مع أرباح بقيمة 2,5 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض نسبته 40%، ووافق مجلس إدارة المجموعة خلال اجتماعه أمس الثلاثاء برئاسة رئيس مجلس الإدارة عيسى السويدي،، بتوزيع أرباح بقيمة 40 فلسا للسهم الواحد على المساهمين عن فترة النصف الأول بارتفاع نسبته 14%، على أن يبدأ توزيع الأرباح على المساهمين اعتبارًا من يوم 18 آب/أغسطس الجاري، وذلك للمساهمين الحاملين للسهم بنهاية يوم عمل التاسع من آب/أغسطس.
وعزت "اتصالات" تراجع صافي أرباحها بعد خصم حق الامتياز الاتحادي خلال الربع الثاني إلى ارتفاع رسوم الاستهلاك والإطفاء، وتأثير حسابات الذمم المدينة لوحدتها السعودية "موبايلي"، وخسائر فروقات أسعار تداول العملة خلال هذه الفترة مقارنة بمكاسبها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبإصدار نتائج الربع الثاني، يصل إجمالي أرباح اتصالات للنصف الأول من العام الحالي إلى 3,67 مليار درهم، مقارنة مع 4,5 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الماضي.
وأشار رئيس مجلس إدارة "اتصالات" عيسى السويدي، في بيان صحافي، إلى أن " اتصالات" مستمرة في تعزيز مكانتها كمشغل رائد في الأسواق الناشئة، رغم التحديات التي تشهدها بعض الأسواق التي تعمل فيها، وهو ما يؤكد على الأسس القوية لـ"اتصالات" وعلى التزامها بتحقيق إستراتيجيتها طويلة الأجل المتمثلة بمواصلة التطور والنمو.
وأشاد بقرار الحكومة بالسماح بتملك أسهم"اتصالات" من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد من غير المواطنين، ما سيحمل معه آثاراً إيجابية تصب في مصلحة المساهمين، والسوق المالية على حد سواء.
ونوه السويدي إلى أن اتصالات تدعم جهود حكومة دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية لقطاع الاتصالات العالمي، مضيفا، أن إطلاق اتفاقية تبادل الشبكات مع شركة دو، يعتبر بمثابة المؤشر على توحيد الجهود لتقديم الأفضل لدولتنا ضمن بيئة تنافس صحية وإيجابية.
وذكر أحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة " اتصالات"، أن المؤسسة ماضية قدمًا في تحقيق إستراتيجيتها الرامية إلى توفير قيمة مضافة طويلة الأجل لمساهميها ولعملائها عبر جميع الأسواق التي تعمل بها، مضيفا أن "النمو في الدخل وبزيادة قدرها 6%، دليل على تحقيق اتصالات لإستراتيجيتها الرامية إلى تحقيق نمو مستمر ومستدام في أسواقها".
وأضاف أنه في الوقت الذي يزخر فيه المستقبل بإمكانيات مثيرة، فإن الابتكار التقني في قطاع الاتصالات هو المفتاح الرئيس لتحقيق تلك الإمكانيات، ولذلك اتخذت اتصالات في الربع الثاني من العام الجاري، خطوات إضافية باتجاه تطوير الجيل القادم من تكنولوجيا الهواتف المتحركة، كما أنه ومن خلال دخولها العديد من الشراكات الإستراتيجية مع أهم الشركاء العالميين، تواصل اختباراتها الخاصة بالشبكات والمنصات المستقبلية الضرورية لتمكين حلول المدن الذكية.
وبحسب النتائج المالية، ارتفعت الإيرادات الموحدة للمجموعة خلال الربع الثاني بنسبة 6% لتصل إلى 13,3 مليار درهم، ووصلت قيمة الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء الموحدة إلى 6.8 مليار درهم، بنمو سنوي نسبته 17%، مع تحسن هامش الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 51%.
وأوضحت البيانات أن إيرادات اتصالات في الإمارات نمت بنسبة 9% إلى 7,5 مليار درهم، وبنسبة نمو ربعية وصلت إلى 4%، في حين وصلت إيرادات اتصالات المغرب "ماروك تيليكوم" الموحدة في الربع الثاني 3,1 مليار درهم، وارتفعت قاعدة المشتركين الفاعلين في دولة الإمارات لتصل إلى 11,3 مليون مشترك، ووصل عدد المشتركين في اتصالات المغرب إلى 50,8 مليون مستخدم، وعدد المشتركين في نيجيريا 23 مليون مشترك.
أرسل تعليقك