اعتمدت هيئة الإمارات للهوية خلال العام الجاري 479 مكتبًا جديدًا للطباعة على مستوى الدولة لتقديم خدمات الاستمارة الإلكترونية الخاصة ببطاقة الهوية، ليرتفع بذلك إجمالي المكاتب المعتمدة إلى ألف و679 مكتبًا، مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ عدد تلك المكاتب ألف و200 مكتب.
وأكد مدير إدارة دعم مراكز الخدمة في هيئة الإمارات للهوية، ناصر العبدولي، أن الهيئة تحرص على الارتقاء بآليات العمل في مكاتب الطباعة لتمكينها من تقديم الخدمات النوعية والمتميزة للمتعاملين، بما يتيح لهم إنهاء المرحلة الأولى من مراحل استخراج بطاقة الهوية بكل سهولة ويُسر.
وأضاف العبدولي "تتخذ الهيئة لتحقيق ذلك مجموعة من التدابير الكفيلة بمتابعة وتنظيم إجراءات العمل الخاصة بها في مكاتب الطباعة بشكل مستمر ودقيق انطلاقًا من حرصها على تحسين خدماتها المقدمة للمتعاملين عبر مختلف قنوات الخدمة ومن أبرز تلك الإجراءات الخاصة بمتابعة خدمات استخراج بطاقة الهوية في مكاتب الطباعة عقد ورش تدريبية (دورية)، تستهدف العاملين في مكاتب الطباعة لتزويدهم بالمعارف التي تساعد على تحسين الأداء ورفع الكفاءة، لتقليل نسبة المعاملات المرتجعة وإنجاز المعاملة في مدة زمنية قصيرة لتحقيق أعلى درجات التميز في خدمة المتعاملين".
وأوضح العبدولي أن "ورش العمل تهدف إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه مكاتب الطباعة، وإعداد الخطط التدريبية اللازمة، وتزويدهم بأحدث مستجدات نظام العمل أو ما يستجد من تعاميم وإجراءات تخص التسجيل".
ولفت العبدولي إلى أن الهيئة تعد خطط شهرية تتضمن إجراء زيارات ميدانية لمكاتب الطباعة من أجل مطابقة العمليات المنجزة فيها مع التوقعات المخطط لها، وذلك من أجل الوصول للمعدل المطلوب ومراقبة سير العمل عن طريق المتابعة والتقييم المستمر، مع التأكيد على تطابق معاير اتفاقية مستوى الخدمة، وكذلك التحقق من عدم وجود أي تقصير في أداء مكاتب الطباعة ومدى التزامها باللوائح والأنظمة المعتمدة.
وتتضمن الخطط الشهرية إعداد تقارير دورية عن أداء مكاتب الطباعة وملاحظاتهم، ورفع التوصيات لإدارة الهيئة لتطوير العمل والتأكد من عدم استخدام نظام الاستمارة الإلكترونية في غير ما خصص له، تقديم الدعم الفني والإداري وإيصال المعلومات والمستجدات لمكاتب الطباعة، وتوزيع منشورات (عروض تقديمية – ملفات مرئية) حول كيفية استخدام الاستمارة الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى إعداد استبيانات حول الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالهيئة.
وتخصص الهيئة البريد الإلكتروني ([email protected]) للتواصل المباشر مع مكاتب الطباعة والرد على رسائلهم خلال 24 ساعة، وكذلك استقبال شكاوى المتعاملين حول كل ما يتعلق بمكاتب الطباعة والعمل على حلها أو تحويلها لجهات الاختصاص في الهيئة.
وتوفر الهيئة أيضًا خطًا هاتفيًا لاستقبال استفسارات مكاتب الطباعة، علاوة على توزيع أرقام الهواتف المتحركة الخاصة بأعضاء "وحدة إدارة مكاتب الطباعة" على تلك المكاتب للتواصل عند الضرورة خارج أوقات العمل الرسمية.
كما توفر الهيئة متابعة ورقابة ميدانية على مكاتب الطباعة من خلال المتسوق السري، وإنذار المخالفين منهم وإعادة تدريبهم على آليات العمل الصحيحة، ومن ثم سحب الاعتماد في حال عدم الالتزام باتفاقية مستوى الخدمة وتكرر وقوع الأخطاء، ويتم رصد الأخطاء من خلال نظام الاستمارة الإلكترونية الخاص بوحدة "إدارة مكاتب الطباعة" أو عبر مكاتب التدقيق أو بالرجوع للكشوف الواردة من إدارة السجل السكاني بشأن البطاقات التي تم تعديلها بسبب أخطاء مكاتب الطباعة لتقييم وتحليل نتائج أدائها عن طريق رصد نسبة الأخطاء التي تتضمنها المعاملات التي تم إرجاعها لمكاتب الطباعة لتصحيحها.
وأشارت الهيئة إلى أنها سحبت اعتماد 83 مكتب طباعة على مستوى الدولة خلال العام الجاري، بسبب عدم التزام أصحابها بمستوى الخدمة المحددة من جانب الهيئة .
وأوضحت الهيئة أنّ السبب وراء سحب اعتماد تلك المكاتب، يعود إلى عدم التزام بعضها بمستوى الخدمة المحدد، وتزايد الأخطاء في إدخال بيانات المتعاملين لدى البعض الآخر، وبسبب قيام عدد من المكاتب بتحصيل رسوم إضافية على معاملات المراجعين، أو بسبب مشاركة اسم المستخدم أو كلمة المرور السرية مع مكتب آخر غير معتمد، أو بسبب حجز جوازات سفر المتعاملين .
وناشدت الهيئة مكاتب الطباعة المعتمدة من جانبها إلى الالتزام بمستوى الخدمة المطلوبة، تفاديًا لسحب الاعتماد في حال ثبوت أي شكوى ترد للهيئة عن طريق متسوقيها السريين، أو عن طريق مركز الاتصال، أو غير ذلك من قنوات الاتصال التي توفرها الهيئة.
ودعت الهيئة متعامليها إلى التواصل معها عند الحاجة عبر قنوات الاتصال التي تتيحها لهم، سواء عبر مركز الاتصال على الرقم (600530003) الذي يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، أو من خلال صفحات التواصل الاجتماعي على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، أو عن طريق خدمة (المحادثة الفورية) المتوفرة على موقع الهيئة الإلكتروني، فضلًا عن مراكز خدمة المتعاملين المنتشرة في مختلف إمارات الدولة
أرسل تعليقك