أكد المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، استشاري جراحة القلب ريسان البدران أن رؤية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) قد تحققت على أرض الواقع بانطلاق العمل في أول مركز لعلاج القلب في المنطقة مجهز بأحدث ما توصلت إليه الصناعة والتقنية العالية في مجالات الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والتي تماشي وتضاهي التطور العلمي في علاج وتشخيص أمراض القلب، مشيرا إلى أن المركز يمثل الرؤية الاستشرافية للمغفور له والتي تقدم رعاية صحية فائقة الجودة والمستوى وذلك حفاظا على مبدأ التنافسية والاستدامة في إنجاز طبي جديد يعزز موقع البحرين في الشأن الصحي على المستوى المحلي والخليجي والعالمي.
واستذكر البدران، متابعة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (رحمه الله) لكل خطوات تأسيس المركز، مبينا أنه كان يحضر جميع اجتماعات الشركة المصممة للمركز ويطلع على كل صغيرة وكبيرة، ويضع التصورات التي تجعل المركز في الريادة والتميز.
استقبال المرضى
وأعلن استشاري جراحة القلب بأن المركز سيبدأ باستقبال المرضى والمترددين في مقره الجديد في عوالي نهاية أبريل المقبل بعد أن يتم نقل كافة الخدمات العلاجية والانتهاء من الأمور التقنية اللازمة لبدء مرحلة التشغيل، مشيرا أن المركز صمم على أسس الاستدامة ومطابقا للمعايير الصحية.
وقال: نحن فخورون جميعا كبحرينيين بالمشروع الإنساني الذي سيرتقي بمستوى الخدمات المتخصصة في مجال طب وجراحة القلب، مبينا أن ما تم إنجازه حتى اليوم استغرق 11 مليون ساعة عمل من دون إصابات.
دعم رؤية 2030
وقال جراح القلب المعروف أن المركز يأتي دعما لأهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، وتعزيزا لجهود التنمية المستدامة لتقديم رعاية صحية فائقة الجودة المستوى تنسجم مع المعايير الدولية والمستويات العالمية، منوها أن المركز يضم أحدث ما توصل إليه الصناعة والتقنية العالمية في مجالات الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التي تتماشي مع تطور العلمي في علاج وتشخيص أمراض القلب، وأن تصاميم المركز الهندسية على أعلى مستوى من المواصفات الصحية المعتمدة من المذكرات الفنية الصحية وهيئة الخدمات الصحية البريطانية وهيئة تنظيم المهن الصحية في مملكة البحرين.
جاء ذلك خلال الجولة الإعلامية لممثلي الصحف المحلية ووكالات الأنباء العالمية صباح أمس بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في مقره الجديد بعوالي، وشملت كافة طوابق المركز الـ 7، وغرف العمليات والقسطرة، وغرف المرضى، وجناح الأطفال، والمختبرات، والعيادات الخارجية والتي تضم 14 عيادة خارجية، وغرف العناية المركزة ووحدات الحالات اليومية وعيادة آلام الصدر ومختبر التقنية ومعامل القسطرة.
148 سريرا
وأوضح البدران بأن مركز القلب القديم كان يحتوي على 68 سريرا فقط، أما مركز محمد بن خليفة بن سلمان التخصصي للقلب الجديد، فيحتوي على 148 سريرا، مع إمكان التوسعة المستقبلية، وقال إن 148 سريرا لهذا المركز مقسمة كالتالي، 10 أسرة لاستقبال كل من يعاني ألما في الصدر، ويعمل هذا القسم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، و20 سريرا للعناية القصوى لمن له مرض في القلب، و10 أسرة للعناية القصوى لجراحة القلب، و12 سريرا للعناية بعد القسطرة مباشرة. ثم البقية مقسمة على الأجنحة لتكملة العناية والرعاية اللازمة حتى خروج المريض من المستشفى، وكل قسم فيه 14 غرفة، 10 غرف الواحدة تستوعب مريضا واحدا والأربعة الباقية مجهزة لأن تستوعب مريضين فقط، موضحا بأن المركز يوفر بنية تحتية متكاملة تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع يضم 7 طوابق و148 سريرا موزعة على 4 أجنحة للبالغين وجناح واحد للأطفال.
5 مختبرات قسطرة
وبين بدران أن المركز مجهز بخمسة مختبرات للقسطرة، منها واحد يسمى “مختبر هجين” يخدم الحالات التي تستدعي جراحة القسطرة في ذات الوقت، بالإضافة إلى غرفتين لجراحة القلب، مؤكدا بأن هذه الوحدات مجهزة بأحدث المعدات التي تتماشي مع التنقية الحديثة لدعم المستشفيات الذكية، منوها بأنها تدار بكوادر طبية مؤهلة تضم أكثر من 21 استشاريا بالإضافة إلى أطباء القلب واخصائيين.
صاحب العظمة الشيخ عيسى
واستذكر البدران البدايات بالقول نحن العاملين في هذا الصرح الجديد لا ننسى أبدا وسوف نستمر بطاعة ما أمرنا صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، عندما أمرنا عند بدء عملنا في مركز القلب القديم، حيث قال: أولا أريد مركز قلب أفتخر فيه، وثانيا رحمة للعاملين في البحرين الذين لا يملكون المادة لدفع أجرة العناية الطبية”. وأقول له: “يا سيدي يا فقيدنا الغالي.. سوف نستمر بتنفيذ ما أمرتنا به”.
وبين الاستشاري بدران أنه وبإشرافٍ وتنفيذٍ من قوة دفاع البحرين افتتح المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، والذي يعد من أحدث المراكز لعلاج القلب في المنطقة وأحد أهم المشاريع الحيوية الطبية الجديدة في مملكة البحرين وكل ذلك يأتي دعما لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 وتعزيزا لجهود التنمية المستدامة لتقديم رعايةٍ صحيةٍ فائقة الجودة والمستوى تنسجم مع المعايير الدولية والمستويات العالمية.
وأضاف، في السنوات الأخيرة تطورنا ككادر فني، وتوفرت لدينا أحدث الأجهزة، وأردف: أنه في السابق كان لدينا معملا قسطرة، وحالياً أصبح لدينا أربعة معامل قسطرة، ومعمل واحد هجين، مع توافر آخر وأحدث الأجهزة في قسطرة القلب.
أمر ملكي سام
وعلى صعيد متصل، أشار استشاري جراحة القلب بأنه في عام 2005 كان عدد سكان مملكة البحرين لا يتجاوز المليون نسمة، وكان من المتوقع أن هذا العدد سوف يزداد في المستقبل، ويجب علينا أن نسبق الحدث ونستعد لبناء مركز لعلاج أمراض القلب للأجيال القادمة، حيث سيزداد عددهم، وأصدر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمر السامي بتخصيص قطعة أرض بمنطقة عوالي لإنشاء المركز، بعدها تم اختيار أفضل الشركات الأمريكية المتخصصة في تصميم المستشفيات، وكان المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله يحضر جميع اجتماعات الشركة المصممة ويطلع على كل صغيرة وكبيرة ويعطي نصائحه.
منحة الدعم الخليجي
وأضاف البدران، وبعد ذلك تم تخصيص منحة من قبل صندوق أبوظبي للتنمية ضمن برنامج الدعم الخليجي لدعم المشاريع في البحرين ولهم جزيل الشكر والامتنان، بعدها وجه ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الفريق الوطني بتخصيص المنحة المادية المتفق عليها لبناء المركز، ثم تم اختيار شركة محمد عبدالمحسن الخرافي وأولاده لتقدمهم بأفضل عرض مالي، مشيرا إلى أنه في سنة 2015 تم وضع حجر الأساس في الاحتفال الذي شرفه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله لبدء بناء مركز القلب الجديد.
رعاية جلالة الملك
واستطرد استشاري جراحة القلب ريسان بدران بالقول، وبكل فخر واعتزاز احتفلنا برعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة عاهل البلاد بافتتاح هذا الصرح الطبي وأناب جلالته صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المركز؛ ليتسنى لنا البدء في تقديم خدمة تشخيص وعلاج أمراض القلب لمواطني مملكة البحرين
شكر وتقدير
وفي هذا الاتجاه، أعرب المدير التنفيذي للمركز عن جل شكره وجل امتنانه للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، قائلا، الذي كان لتوجيهاته طوال السنوات الماضية الأثر البالغ في الناحية الإدارية والهندسية، كان متابعا وداعما وموجها من أجل أن يأتي المركز بأفضل المستويات.
كما تقدم بالشكر الجزيل والعرفان لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على دعمه وعنايته المسخّرة لسير العمل لإنشاء المركز، مردفا، ويعجز اللسان عن شكر رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على دعمه للأمور الإدارية والفنية لمركز القلب بشكل يومي، وكذلك كل الشكر وعظيم الامتنان لأصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في دعم المركز من خلال التبرعات السخية ممثلة في شراء الأدوية والأجهزة الطبية والمعدات ذات الصلة والتبرعات المادية، مضيفا، كما أتقدم بالشكر الجزيل لزملائي وإخواني وأبنائي أعضاء الهيئة الطبية والتمريض، والهيئة الإدارية الإدارية؛ لولائهم وتفانيهم في العمل وتقديم الرعاية الصحية المتميزة حتى وصل المركز إلى هذه السمعة العالية.
الاستدامة
وأوضح المدير التنفيذي، بأن غرفة العمليات كانت واحدة، وحاليا أصبحت غرفتين، مبينا، ولقد شرعنا في إجراء عمليات تغيير الصمام عن طريق القسطرة وعلاج ارتجاع الصمام “المايترالي” عن طريق القسطرة لتفادي العمليات الجراحية ومشاكلها، مؤكدا أن المركز صمم على أسس الاستدامة ومطابقا للمعايير العالمية والصحية، وأضاف: أكملنا في هذا المشروع 11 مليون ساعة عمل من غير إصابات تذكر.
7 مبان داعمة
ولفت إلى أن المركز يتكون من مبنى رئيس وسبعة مبانٍ داعمة، والمباني الداعمة تتكون من المطبخ الرئيس، والمستودع الرئيس، ومبنيين للخدمات الرئيسة الأمنية ، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى لمركز المعلومات.
مشروع نوعي
وقال المدير التنفيذي لمركز القلب إن مديرية الأشغال العسكرية وبتوجيهات من القائد العام لقوة دفاع البحرين، أخذت على عاتقها تقديم أحد المشاريع النوعية، وهو مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في عوالي، مؤكدا أن الهدف من المشروع تقديم مستشفى على الطراز الحديث يدمج فن العمارة الحديث وأحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجالات الأجهزة الطبية والمعدات والأنظمة المتفوقة عالميا، وأضاف أن المشروع يتضمن أيضا الذكاء الاصطناعي في كثير من أنظمته؛ لضمان الكفاءة والسرعة بالإضافة إلى التنسيق.
قد يهمك أيضا:
استقبال المرضى والمراجعين في المبني الجديد نهاية أبريل القادم
معايشة الأمير الراحل للناس أوجدت فكرة مركز الشيخ محمد بن خليفة للقلب
أرسل تعليقك